همتك نعدل الكفة
7٬477   مشاهدة  

ديفيد ﺑﺎﺭﻛﺮ ﺭﺍﻱ.. جولة في حياة المجرم الحقيقي لسلسلة الرعب الأشهر في العالم “SAW”

باركر


الابتلاء جزء من طبيعة الحياة، وعليك أن تشعر بالرضا مهما لأنه مهما كان ابتلائك، فلابد وأنه هناك شيئًا ما تعيشه يجعلك ممتن لكونك على قيد الحياة، حيث لا يقدر النعمة حقًا إلا المهدد بفقدانها، وبناء على تلك النظرية عين “جون كرامر” نفسه وصيًا على البشر وسخر كل قدراته في طريق معاقبة كل من لا يقدر قيمة الحياة.. نتحدث عن كرامر أو باركر.

“جون كرامر” هو بطل سلسلة أفلام الرعب “Saw”، ذلك العجوز الذي تمكن منه السرطان، و بعد معاناة طويلة مع المرض الخبيث استسلم لليأس و قرر الانتحار، لكنه تراجع في اللحظات الاخيرة وخالجه الشعور بالندم كونه غير ممتن لوجوده على قيد الحياة، ومن هنا جاءت الفكرة بأن يحاسب أولئك الناقمين الذين لا يشعرون بالرضى، وبالفعل بدأ في انتقاء ضحاياه ومراقبة افعالهم، وعندما يتأكد من أنهم المطلوبون، يقوم بتخديرهم و يأخذهم إلى مسرح أعده لهم مسبقًا، والذي بدون شك هو المكان الاكثر رعبًا بالنسبة للضحية ولن ينساه في حياته، هذا إذا بقي على قيد الحياة طبعًا.

بداية النزعات الوحشية

على الرغم من أن جميعنا على علم بالقاعدة التي تقول أن أنجح الأفلام هي تلك التي تكون مبنية على قصص حقيقية، لكن من الصعب حقًا تقبل حقيقة أن فيلم وحشي مثل “Saw” لم يشذ عن تلك القاعدة!.. نعم الفيلم مأخوذ من قصة حقيقية، حيث تم استلهام أحداثه من قصة قاتل صندوق الألعاب ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺑﺎﺭﻛﺮ ﺭﺍﻱ، ذلك المختل الذي قام بتجهيز مستودع لتعذيب ضحاياه كلفه ﻤﺒﻠﻎ تعدى الـ 100 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭفي البداية وفر كل هذه المعدات من سلاسل وسكاكين وشفرات وكل هذا للإيقاع بالنساء والتعدي ﻋﻠﻴﻬﻦ، وتطور الأمر بعد ذلك لتعذيب الذكور، و كان كل همه هو الوصول إلى نشوته التي تقتضي إلحاق أكبر كم ممكن من الألم بالضحية فيلزمهم بالقيام بأمور هي أقرب للمستحيل للبقاء على قيد الحياة، ومن خلال ﺷﺎﺷﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ يسرد عليهم جملة من الأوامر.

وقد بدأت نزعته السادية تتكون في سن مبكرة، وذلك بعد تعرضه في طفولته إلى جملة من الاعتداءات، وكان يقوم برسم رسومات تصور قيامه بقتل وتعذيب الناس بطرق بشعة.

حفلات التعذيب

بجسد مكبل بالسلاسل الثقيلة، و قلب يكاد يخرج من مكانه هلعًا، و ذهن تعتريه آلاف الافكار السوداء، يجلس ذلك المسكين الذي وقع عليه الاختيار في موقف لا يحسد عليه، ولكن الكابوس الحقيقي يبدأ لحظة فتح تلك الشاشة الصغيرة، و تظهر بها تلك الدمية المرعبة التي صممها جون، وتنطق قائلة : ” اريد أن العب لعبة “، ثم تقوم بمنحه المعلومات حول الاختبار الذي وُضع به، حيث هناك عدة أحجيات على الضحية حلها حسب افعاله ، فمثلا من أمضى حياته في التجسس على الناس، و مراقبتهم عليه أن يستأصل عينيه لكي يقدر بشاعة العمل الذي قام به ! .. وهكذا.

الأكثر غرابة من باركر نفسه هو أنه كان يستعين في هوايته المختلة بأبنته الشابة، وحبيبته السابقة التي كانت لا تقل عنه ولعًا بالتعذيب والاغتصاب، إضافة إلى بعض اصدقاءه الذين كانوا يستمتعون بالمشاركة في حفلات التعذيب، خاصة عندما يتم حشر الضحية في صندوق خشبي صغير ويتناوب الجميع على تعذيبها واغتصابها من خلال فتحة في مؤخرة الصندوق، بالإضافة لوسائل بشعة اخرى، من بينها قيام كلاب راي باغتصاب الضحية وهي مقيدة، وكان قد درب كلابه على ممارسة الجنس مع البشر.

باركر

غسيل المخ وانتشار الأمر

كانت أغلب عمليات التعذيب تتمحور حول الجنس، وتتضمن أفعالًا سادية، وألعاب مؤذية يجب على الضحية أن يقوم بها، وكان راي يستلذ بتصوير وتسجيل أولئك الضحايا أثناء تعذيبهم.

ولزيادة الإثارة كان راي يطلق سراح بعض ضحاياه ، وكانوا يتقدمون للشرطة بشكوى، لكن لم يصدقهم أي شخص!

ويعود عدم التصديق ذلك إلى حالة اللايقين التي تسيطر على الضحايا عند تقدمهم بالشكوى وعدم تذكرهم لتفاصيل ما حدث معهم، وذلك لأن راي كان يعطيهم مواد مخدرة وعقاقير تؤثر على الإدراك والذاكرة، وكان بارعًا أيضًا في أساليب غسل الدماغ والتلاعب بالأفكار لدرجة أن واحدة من ضحايا باركر راي لم تتقدم بشكوى للشرطة إلا بعد أن ألقي القبض عليه واشتهرت قصته في الإعلام، وعندما سُئلت عن سبب عدم تقدمها بشكوى سابقًا، قالت أنها كانت تظن بأن جميع ما حدث لها من اغتصاب وتعذيب لم يكن سوى كابوس رآته في منامها!

باركر

إقرأ أيضا
محمد صبحي

كانت “كيلي غاريت” واحدة من هؤلاء الضحايا الذين تم تشويش عقلهم، يومًا ما تشاجرت مع زوجها وقررت قضاء بعض الوقت خارج المنزل، وتعرفت على ابنة راي في ملهى، والتي قامت باستدراجها إلى مستودع ابيها حيث احتجزوها هناك ومارسوا عليها شتى أنواع السادية، وبعد ثلاث أيام قام راي بحز عنقها بالسكين، وظنا أنها ماتت ورمياها على قارعة الطريق، لكنها لم تمت، وتم انقاذها، وعندما تقدمت بشكوى لم يصدقها أحد، حتى زوجها ظن أنها تكذب وبأنها على علاقة برجل آخر، وقام بتطليقها.

باركر

القبض على باركر

أُلقي القبض على “ديفيد باركر راي” عام 1991م، أثر هروب إحدى ضحاياه ﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴمها آﺛﺎﺭ تعذيب، وهنا توقف عداد ﺿﺤﺎﻳﺎه عند 60 ﺿﺤﻴﺔ، ﻭ تم ﺍﻟﺤﻜﻢ عليه بـ 220 سنة، ﻭلكنه مات ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺑﻌﺪ بضعة اعوام.

“مارجريت شيليتج”.. قصة طفلة عمرها 53 عامًا أثارت الرعب في تلال أثينا

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
9
أحزنني
21
أعجبني
9
أغضبني
6
هاهاها
3
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان