همتك نعدل الكفة
23٬166   مشاهدة  

قصة الأرقام العربية من الألف إلى الياء

قصة
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ابتكر العرب المسلمون في العصر العباسي نظامين للترقيم هما: الأرقام الهوائية، والأرقام الغبارية خلال القرن الثاني الهجري، وفي هذين النظامين للأرقام اُستعمل الصفر الذي اشتق من دائرة ذات مركز في الوسط ليكون الصفر في الأرقام الغبارية، أما الأرقام الهوائية فقد أخذت النقطة المتواجدة في مركز الدائرة لتعبّر عن الصفر .

وقد استعملت الأرقام الهوائية من قبل أبي الجبر والحساب محمد بن موسى الخوارزمي في كتابه الشهير «حساب الجبر والمقابلة» في عهد الخليفة المأمون، وقد سميت هذه الأرقام كذلك بالأرقام الهندية أو الأرقام الخوارزمية، وهي الأرقام المستعملة في المشرق العربي، أما الأرقام الغبارية فهي الأرقام العربية المستعملة في المغرب العربي والأندلس إبان الحكم الإسلامي، وانتقلت إلى أوروبا والغرب عبر البلاط البابوي في روما ليُطلق عليها هناك اسم «الأرقام العربية  Arabic Numbers»، ولكننا في المشرق العربي نطلق عليها خطأ اسم «الأرقام الغربية أو الأرقام الافرنجية» ، بينما يرجع النظامين المتبعين في الأرقام إلى أصول عربية واحدة.

ويعتمد كل رقم في الأرقام العربية على زوايا تقابل ذلك الرقم ، فالعدد (1) يمثل زاوية واحدة ، والعدد (2) يمثل زاويتين ورسمه الأصلي يشبه الحرف  Z  إلا أنه حرّف إلى شكله الحالي، والعدد (3) كذلك وهلمّ جرّا..  إلى أن نصل إلى العدد تسعة وهو مكون من تسع زوايا كما هو مبين بالشكل أدناه لمواقع الزوايا لكل رقم غباري عربي، ولم يُستعمل نظام الزوايا بالنسبة للصفر بل استعملت الدائرة لأنها ليست رقمًا أو عددًا وإنما هي مكونة من لا شيء، والقصد من استعمالها هو للدلالة على موقع الفراغ بالنسبة للأرقام ووضعها في الخانات الصحيحة ، لتفرق بين الخانة الأحادية والعشرية والمئوية وكذلك لأن الدائرة بلا زوايا .

وقد أدخل العديد من التعديل والتحوير على الزوايا المختلفة للأرقام المكونة من مربعات ، حيث حلّت مكان الزوايا الاستدارة والدائرة فأصبحت أكثر سهولة في الكتابة والتركيب والشكل والمظهر، ولكل من هذا قصة ، قصة لها “مشوار” سفر .

وقد انتقلت الأرقام العربية في أول رحلة لها إلى الغرب عن طريق الكرسي البابوي في عام 999 ميلادية، فقد كان البابا «SILVESTER II» قد تعلم الأرقام العربية التسعة من العرب على الحدود الأسبانية، وانتشرت بعد ذلك في إيطاليا ثم انتقلت بعد فترة من الشك والريبة حول كونها رموز سحرية إلى بقية دول أوروبا، ثم تمت ترجمة كتاب الخوارزمي إلى اللغة اللاتينية، كما أن العلماء وطالبي العلم الوافدين من أوروبا إلى الأندلس للدراسة والبحث وطلب العلم قد تمكنوا من التأثير المباشر في عملية نقل الأرقام العربية إلى الغرب .

 قصة الأرقام العربية

إقرأ أيضا
صحن الأزهر

الكاتب

  • قصة ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
58
أحزنني
7
أعجبني
34
أغضبني
15
هاهاها
14
واااو
22


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان