ديوان ” هو و هي ” حدوتة من خمسينات القرن الماضي ( حوار)
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يشارك ديوان هو وهي للشاعر “كريم هلال ” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، وقد صدر هذا الديوان عن دار النشر ” لوغاريتم” للنشر والتوزيع.
ويتكون هذا الديوان الشعري من ثلاثة فصول :
الفصل الأول بعنوان ” هو ” ويتحدث عن شخصية تحاكي دواخلها وتواجه أزماتها النفسية دون مساعدة أحدًا.
الفصل الثاني بعنوان : ” هو من غير هي ” يتحدث عن نفس الشخص، لكن في تلك المرحلة من الديوان يعيش حالة النوستالجيا والحنين إلى قصة حب قد فقدها .
الفصل الثالث بعنوان: ” هو وهي ” تلخص فكرة أن آدم لا يستطيع العيش دون حواء وكذلك حوار لا تستطيع العيش دون آدم.
وحول الديوان يقول ” كريم هلال” في حديثه للميزان يقول: يناقش ديوان ” هو وهي”الحياة العاطفية في هذا الزّمن الذي ارتبط فيه الحبّ بعدد من المصطلحات الجديدة، التي تُخرج الحبّ بمعناه من هيئته وبراءته التي طالمَا ارتبط بها بل وجعلته ملازمًا للأزمات مسببًا للتروما موطنًا للأشخاص الـ “توكسيك” ـ كما يقولون ـ.
وأضاف : أظُنّني كُنت واحدًا من ضحايا هذه المفاهيم، مرهونًا بالـ red flags والـ green flags، مؤمنًا أن هناك قاعدة لكل شيء، فالعلاقات لا تنجح مع الـ Long distance، والـ “إكس” يَجِبُ ألاّ يعود لحياتك بعد خروجه منها، كُنت واحدًا ممن جعلتهم المحاولات العبثية لوصف الحُبّ يضلّون الطريق إليه.
واستكمل : لهذه الأسباب ولأسباب أخرى لا تختلف كثيرًا في أصولها كتبتُ “هوّ وهيّ”، رغبةً في العودة لأصول الأشياء، هروبًا من الـ react والـ add والـ message request والسّرحان المرضي في شاشة الهاتف، وصولًا لنظرات العيون وتطويع العالم لخلق فرص مناسبة ومساحات مشتركة.
وأردف: كل أغاني الحبّ من العقود السابقة مليئة بالانتظار، هذا الانتظار الآن مرتبط بانقطاع الإنترنت أو شحن بطارية الهاتف على الأغلب، أحنُّ إلى هذا الانتظار، إلى مشاعر المحبّة والحنين، إلى “حبيبي دائمًا” و” نهر الحب” و”حبيب الروح” وغيرها، إلى أغاني أم كلثوم وحليم، وفيروز، إلى كورنيش النّيل وبحر إسكندرية وشوارع وسط البلد، إلى كلاسيكيّة الخمسينيات، وبراءة العشرينيات، وصدق القرون السابقة، وصولًا لآدم، واللحظة التي بدأ فيها الحبّ حين أصبح لزامًا عليه أن يصحب حوّاء ليُكمل النّقص الذي أحدثه خلقها من ضلعِه، وأصبح لزامًا عليها أن تحنَّ لهذا الأصل. لكل هذه الأسباب، ولأسباب أخرى شبيهة وغير مرتبطة، أواصلُُ الحبَّ والحياة، وأتمسَّكُ بالكتابة.
ومن أشعار الديوان
أنا عادي مسامح فـ اللي اتقال
قلبي فـ إيدك من وإحنَا عيال
غلطة وبتعدّي فـ أسوأ حال
– نرجع تاني؟
نرجع طبعًا وده برضه سؤال؟
وإن كُنت بحبّك بطريقتي
أو حتى هحبّك بطريقتك
أو حتى هحبك بطريقة… على ذوق الكون
اعرفي إنّي بحبك بجنون
وآخر
صعب تعدّي النّسمة عليّا
وتحسّسني بخفّة روحي
خسران روحي فـ آخر شارع
خدتك فيه بالحضن وسيبتك
آدي العالم واقف لسّه
ورافض إنه يلفّ فـ غيبتك
كنتي تقولي: “…..”
كل اللي حاولتي إنّك تقوليه
كان بيزوّد عندي فضولي
كان بيخلّي العالم أجمل وبشوفني جميل
علشان مقسومة الدنيا علينا وحظّي كبير
علشان فـ وجودك تحلالي
الدُّنيا بحالها ويبقالي
حد قريب منّي وغالي
وبنعيشها لبعض
دلوقت بعيدة ومش فاهم
إيه غيّرنا وزقّنا للبُعْد
عن الشاعر
تخرج ” كريم هلال” في كلية الآداب جامعة قنة السويس تخصص جغرافيَا، بدأ مجال التأليف الشعري كغالبية المؤلفين في مرحلة المراهقة متأثرًا بأخيه الأكبر.
شارك ” كريم” في عدد من المسابقات لعل أبرزها مسابقة ” إبداع، التي ترعاها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة التعلم العالي والجامعات المصرية، وقد فاز” كريم” كأفضل شاعر غنائي على مستوي جامعة قناة السويس ولأربع سنين متتالية.
ويعتبر ديوان هو وهي ثاني ديوان شعري لكريم هلال بعد ديوانه الأول ” الحارة الذي شارك في معرض الكتاب 2023.
اقرأ أيضًا : دايما في الليل ..حينما يبحث الإنسان عن ذاته
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال