“ذكريات مسلسل هو وهي في رمضان” بسبب أغانيه حدثت جريمة قتل وهذه أجور صناعه

تجاوزت سعاد حسني الأربعين من عمرها بعام واحد وكان خبر قيامها بدور استعراضي في مسلسل هو وهي أهم الأحداث الفنية التي شهدتها الدراما الرمضانية في الثمانينيات.

أجور صناع مسلسل هو وهي

تم تصوير حلقات مسلسل هو وهي سنة ونصف، ففي عام 1984 تم تصوير 7 حلقات خلال 50 يومًا، ومن يناير حتى مايو 1985 تم تصوير 3 حلقات في 23 يومًا، حتى عُرِض المسلسل في 1 رمضان 1405 الموافق 20 مايو 1985 م على القناة الأولى الساعة 8:33 مساءًا.

كان أكثر ما يحزن الجمهور أن المسلسل من 10 حلقات فقط فقد انبهر الجمهور بسعاد حسني أكثر من فكرة العمل القائمة على الحكايات المنفصلة التي صاغها صلاح جاهين بإبداع كبير.

حصلت سعاد حسني على 50 ألف جنيه (5 آلاف جنيه كل حلقة) وهو الأجر الأعلى وقتها، كما أعطي لها حق توزيع نسخة المملكة العربية السعودية، أما أحمد زكي فقد حصل على 20 ألف جنيه، فيما أخذ يحيى العلمي 10 آلاف جنيه بينما حصلت سناء البيسي على 15 ألف جنيه، فيما أخذ صلاح جاهين 13 ألف و 500 جنيه مقابل السيناريو والحوار وتأليف الأغاني.

حكايات هو وهي والاقتراح الذي لم يُنفذ

حقق مسلسل حكايات هو وهي نجاحًا كبيرًا بل إن الموسيقار محمد عبدالوهاب اتصل بالإعلامية سامية صادق رئيس التلفزيون وقال «سعاد رائعة وحلوة أوي في الحلقات».

كان هناك اقتراحًا قدمته سعاد حسني لرئيسة التلفزيون وهو أن يتم مد حلقات المسلسل لـ 15 حلقة، ووافقت لكن أمرًا ما منع تحقيق رغبة سعاد حسني من ذلك وتم عرض مسلسل المحروسة 85 بدلاً منه.

مشكلات لـ تجيبلي شاكلاتة وخالي البيه

شهدت حلقات مسلسل حكايات هو وهي 13 أغنية هي «الشيكولاتة، خالي البيه، محلا العروسة، سوتي الهندية، يا ترى انت فين يا حبيبي، إثبت، البنات ألطف الكائنات، جرس الفسحة ضرب، بابا زمانه جاي، حلقاتك برجلاتك، عيد ميلاد سعيد يا نسمة، جلابية بارتي، تمت بحمد الله»، وكتبها صلاح جاهين ولحناها كمال الطويل مع عمار الشريعي.

كان عمار الشريعي من الذين غضبوا على سعاد حسني بسبب تجاهلها له أثناء كلامها عن أغاني فاطمة عيد وتركيزها على كمال الطويل، فقرر الانتقام منها فجعل فاطمة عيد تغني أغنية لتجيبلي شاكلاتة وأغنية خالي البيه وصورهما للتلفزيون المخرج رشاد عبدالغني في احتفالات أعياد أكتوبر، وتم منع عرض الأغنيات وتقرر عدم إذاعتهما مستقبلاً بناءًا على طلب سعاد حسني.

لكن الخلاف بين سعاد حسني وعمار الشريعي والذي تم استخدام فاطمة عيد فيه، لم يكن في اهتمام الناس به مثل اهتمامهم بجريمة قتل وقعت بسبب الأغنتين اللتين غنتهما فاطمة عيد من أغاني العمل.

إقرأ أيضا

سيباستيان هالر.. لو بقِيت لي لحظة واحدة فسوف أحياها لأقصاها

في 21 أكتوبر عام 1985 م انتهى التحقيق في إحدى أغرب جرائم القتل حيث أمر المستشار علاء شوقي مدير نيابة الحوادث بحبس محمود محمد جابر ويبلغ 19 سنة ويعمل حداد مسلح لطعنه شقيقه الوحيد جابر البالغ من العمر 23 سنة وهو شيال بسوق روض الفرج بسكين في صدره ولم يتركه إلا جثة هامدة.

تبين للرائد مصطفى عبدالجليل معاون مباحث الساحل أن الشقيقين اختلفا على سماع شريط أغنية فاطمة عيد خالي البيه وأن القتيل لطم شقيقه على خده فأسرع إلى المطبخ واستل سكينًا وانهال عليه في وجود والدته التي حاولت منعه ولم تتمكن.