راجح داود يتحدث عن المهزلة التي يقابلها الموسيقيون أثناء العمل بالمسلسلات

خلال معرض كتاب مكتبة الاسكندرية الدولي هذا العام كان الموسيقار الكبير راجح داود أحد ضيوفه بندوة حول مسلسل “رشيد” الذي عرض بموسم رمضان الماضي من 15 حلقة بطولة الفنان محمد ممدوح والفنانة ريهام عبد الغفور ومن إخراج مي ممدوح التي كانت هي ومحمد ممدوح ضمن ضيوف الندوة للتحدث عن المسلسل.

وقد تحدث راجح داود عن أزمة يواجهها المؤلفين الموسيقين مع التأليف الموسيقي للمسلسلات في الأونة الأخيرة، وتحدث بمنتهى الصراحة عن مهزلة حقيقية تحدث ضمن الاستسهال الذي تتسم به صناعة الدراما التلفزيونية مؤخرًا إلا استثنائات قليلة، وخاصة تحت ظروف التصوير بشهر رمضان.

اقرأ أيضا….شفت مسائي الحلقة التي يدور فيها جيل بأكمله

حيث قال راجح داود أن عادة يطلب منه صناع العمل المقطوعات الموسيقية تحت هذا الشكل:

مطلوب عدد اتنين موسيقى حزن، وعدد اتنين موسيقى حب، وعدد اتنين موسيقى أكشن.

وقالها الموسيقار راجح داود بسخرية أن هذا ما يحدث بالفعل، ولا يرى تقريبًا المخرج أثناء التصوير والتأليف الموسيقى، بل يرسل له شخص (على حد تعبيره) ليقوم بطلب المؤلفات الموسيقية بهذا الشكل الهزلي.

وقال أنه تحت هذا الإطار يقوم بتأليف ثلاثة مقطوعات بسيطة ويضع في حسبانه أن يؤلف اللحن الثالث في حين لو اختلف المخرج على لحن من اللحنين الأساسين، وجد ثالث يعجبه.

 وقال أيضا أن الحلقات من المسلسل لا تكون متوفرة للمؤلف الموسيقي كي يفهم طبيعة الأحداث ، فدائمًا ما تكون مع المونتير ومهندس الصوت على سبيل المثال، وهو ما يضع الموسيقي في أزمة حقيقية ويجعل العمل بسوق الدراما مغامرة.

حيث أضاف أن مشاهدة الحلقات والمشاهد التي ستصاحبها الموسيقى خاصة ضرورية للمؤلف الموسيقي، وتكون المشاهد بمثابة مرشد له وتعطيه شحنة عاطفية تفيد في عملية التأليف الموسيقي.

وأن ما حدث بمسلسل رشيد كان من النوادر، حيث كانت المخرجة مي ممدوح دائمة التواصل معه، وترسل له المشاهد الهامة التي ستصحبها الموسيقى أولا بأولا ، وكان العمل معها غير تقليدي.

إقرأ أيضا

كواليس مسلسل صيام صيام ولماذا هاجموه رغم نجاحه في رمضان

وما قاله الموسيقار راجح داود يجعلنا نشعر بالأسف حول ما يحدث في كواليس صناعة الدراما، فكل شيء يتم تحت عنوان السرعة حتى رضخ الموسيقار داود نفسه لما يحدث طالما (المخرج عايز كدة) وأصبح يعمل في حدود المتاح وما يستطيع تقديمه في ظل هذه الظروف  ، فما باليد حيلة سوى العمل تحت هذه الظروف والتحدث عنها ربما تغيرت مع إثارة الموضوع.

 يُشكر أستاذ داود لأنه تكلم بصراحة وأثار موضوع هام لعل تحدثه عنه يغير شيئًا ما…لو كان هناك من يسمع ويهتم.