تاركًا سخافة من سخّف .. ليس مقالاً عن رامي جمال
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
كل نجم مهما بلغت شهرته حجمًا كبيرًا في المقابل تكون الضغوط النفسية كبيرة أيضًا لذا كان المطرب الشاب رامي جمال خير ممثلٍ لهذه الضغوطات التي لا تحتاج لكثير من التدليل لأنها ببساطة تثبت نفسها كل يوم مع الجميع !.
البداية من طرح فكرة الاعتزال
في نوفمبر من العام المنصرم أعلن المطرب رامي جمال أنه بصدد الإعتزال بعد إعلانه إصابته بمرض البهاق و ظهور بقع بيضاء اللون بمناطق بجسده دون أن يجد له علاجا وقرر أن يشارك الجمهور الأمر ليضع حلين أمامه إما الاعتزال أو أن يتقبله الجمهور بهذا الشكل” ولعل أسخف ما في الموضوع أن السبب الحقيقي لمعاناة رامي لم تكن في المرض في حد ذاته وإنما ردود فعل الناس عندما لاحظوا ظهور هذه البقع، حيث تساءل بعضهم إذا ما كانت معدية، بينما نصحه آخرون بالبحث عن عمل آخر بحجة أن “الناس مش هتقبلك كدا”.
اقرأ أيضًا
بعد مهرجان بنت الجيران هل انتهى عصر المستمع الموهوب؟
وختم رامي آنذاك منشوره على حسابه بموقع “فيس بوك” مخاطباً الجمهور بالقول: “لدي حلان: إما أن أعتزل أو تتقبلوني بمرضي رحمةً بي وبكل من ابتلي بهذا المرض”، موجهاً الشكر لأسرته على تقبله ودعمه في كل صورة.
سقف
لقد كانت الأغنية التي طرحها رامي جمال تمثل تلك القاعدة السارية في تخطي المعاناة في عصر السوشيال ميديا التي تفاعلت مع الأغنية التي رد بها على السخافة ودعا من خلاله للتفاؤل بحكم أن الارتباط بين الفن والدعم النفسي ليس بعيد والتي عاشها بالتأكيد صناع أغنية سقف وممن دعموا رامي من زملائه من الوسط الفني والرياضي أيضًا.
لعل كلمة “سقف” ليست كما تبدو عليه من تلاصق حروفها الثلاث بل أنها أصبحت وسيلة للتنفيس على الضغط النفسي الذي ينتاب الجميع بعد ساعات من طرح الأغنية التي أطلقها النجم الشاب فبدأ الأمر يتحول من ترويجًا وتمهيدًا لصدور ألبوم غنائي إلى خروج من نفق مظلم واختتم رامي الكليب برسالة كتب فيها: “بسبب الدعم النفسي اللي لقيته منكم لقيت أن واجبنا إن الأغنية دي تبقى هدية مني ومن كل النجوم المشاركين فيها وفي صناعتها لكل حد محبط أو لسه موصلش لحلمه..هدفنا نقولك لو الظروف هتسخف.. سقف” مضيفًا: “كلمة شكرًا مش كفاية لكل حد ظهر في الفيديو ده وجودكم شرف ليا” ليعلن خروجه من النفق المظلم ويوجه للجميع رسالة أن الظروف لابد من مواجهتها بشتى الطرق.
وكلمات الأغنية:
الدنيا طعمها سُكري
زى المَلبن الطرى
والعُمر قلم رصاص بيخلص كل ما يتبرى
حظك بَوّز زَغْزَغه تلقى المشاكل اتلغوا
لو حظك بوز زَغْزَغه تلقى المشاكل اتلغوا
ياما ناس بدأت من تحت الصفر اتدلعوا واتنَغْنَغُوا
ولو الظروف هتسخف سقف سقف إوعى توقف
سقف سقف اوعى توقف سقف سقف إوعى توقف
مثلت “سقف” الخروج من النفق المظلم ومن “الوصمة” المرتبطة ببعض الأمراض وإدراك اللحظة الفارقة لغض النظر عن الأفكار المغلوطة أو قلة الوعي العابرة بطبيعتها حيث هزم رامي جمال البهاق وعاد مرة أخرى لجمهوره تاركًا سخافة من سخف.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال