رامي محسن ساحر الإذاعة .. مقال تأخر عاما كاملا

رامي محسن هو مدير محطة نجوم إف إم وصاحب برنامج “نجوم إف إم لاونج” في الساعة الثانية من الأحد للخميس لسنوات طويلة، والمذيع في تلك الإذاعة منذ حوالي ١٧ عاما والذي يرحل في نهاية يناير – بعد أقل من ١٠ أيام – عن إذاعته المفضلة، أجلت في الحقيقة كتابة هذا المقال منذ معرفتي به قبل ما يزيد عن عام حتى لا يتم احتساب المقال ضمن أية أغراض، فقط يهمني توثيق تجربة رامي محسن واعطاءه حقه.

قابلته للمرة الأولى في نوفمبر ٢٠١٩ عند تسجيل برنامج سيلفي الذي كتبته وقدمه الفنان الرائع فتحي عبد الوهاب، أدهشني اهتمامه بالتفاصيل، حرصه على وجوده اليومي أمام الميكسر على الهواء متابعة الكتابة والمحتوى والبحث عن أفضل ثوب لها بل ومراجعة مهندس الصوت في طريقة التسجيل.

لم يتعامل رامي محسن أبدا مع البرنامج على أنه مجرد انتاج له خاصية دعائية من الخارج، لم يخجل في اعطاء نجاح “سيلفي” حقه تماما كالكبار لأنه من الكبار الذين يعرفون ماذا صنعوا ومدى قدراتهم فلا يخشون أحدا.

حتى تلك الاقتراحات التي تقدمها له بعيدا عن العمل يبقى اذن مستمعة وكأن الإذاعة وهبته بعضا من روحها.

الإدارة المحترفة لفريق من نجوم المذيعين دون أن يفقد أحدهم “توون ” القناة، القدرة على تأسيس وصناعة المحتوى الذي دشنته القناة قبل سنوات فحافظ على الشخصية وساهم في زيادة الشعبية.

بالتأكيد ستفقد “نجوم إف إم” مدير بقيمة وحجم ومجهود رامي الذي قدم الكثير والكثير وخاض التجارب الواحدة بعد الأخرى بشجاعة المبدع دون خوف وحقق نجاح غير معهود لتبقى إذاعته هي الإذاعة الأولى في مصر لمدة تزيد عن ٧ سنوات كاملة.

يشبه رامي محسن – الساخر الذي لا يتوقف لحظة عن السخرية عبر حساباته الشخصية – شخصية البنائون العظام، أولئك الذين ينتقلون لانجاز جديد بعد اتمام النجاح والكمال في الانجاز الأول.

أتمنى له نجاحا عريضا في التجربة الجديدة وأثق أنه “قدها وقدود” لأنه مصاب بالشغف مدمن للنجاح، وأعرف أن لمثل رامي “أمارات” سنراها قريبا فالبعض أينما وضع قدمه أضاء المكان وهو أحدهم.

إقرأ أيضا

كيف فعلها يوسف؟

شكرا يا رامي على ما فعلته في “نجو إف إف” وفي انتظار جديدك

والمجد للشغيلة يا أستاذ