رجاء حسين المجتهدة الصبورة الحمولة

توفيت الفنانة “رجاء حسين” بعد مشوار طويل وحافل من الصراعات في الحياة وفي العمل.، اسمها الحقيقي عائشة رجاء حسين زكريا.

بدأت الفنانة “رجاء حسين” عملها في المسرح وكانت دفعة الفنان “عبد الرحمن أبو زهرة” ووفر لها المسرح الوقوف أمام عمالقة المسرح مثل الفنانة “أمينة رزق”، وبدأت في فرقة نجيب الريحاني، ثم اتجهت إلى المسلسلات الإذاعية، قبل أن تتجه إلى السينما وعملت مع المخرج “يوسف شاهين” وتكرر اللقاء في أكثر من عمل، فشاركت في فيلم “حدوتة مصرية” بدور بائعة الكازوزة وهي الشخصية التي استلهم منها “يوسف شاهين” شخصية “هنومة” في فيلم باب الحديد والتي قدمتها الفنانة “هند رستم”، وشاركت في فيلم “عودة الابن الضال” في دور “لواحظ” والدة “تفيدة” “ماجدة الرومي”، وزوجة “حسونة” رئيس العمال، وفي فيلم العصفور قدمت دور “زبيدة” إحدى فتيات القرية.

وبعيدا عن يوسف شاهين وقفت أمام نمات كبيرة، ولم تكن أقل من واحدة فيهم في الأداء، فوقفت أمام سيدة الشاشة العربية “فاتن حمامة” في فيلم أفواه وأرانب، وأمام سعاد حسني في فيلم المتوحشة.

وتزوجت الفنانة “رجاء حسين” من الفنان “سيف عبد الرحمن” والذي كان اكتشاف “يوسف شاهين” وانجبت منه أبناءها “كريم” و”أمل” وعاشت معه 51 عام لم يعرف عنها أحد شيء، ولم تتحدث عن حياتها الخاصة في وسائل الإعلام، حتى توفي ابنها والذي كان عقيدًا في الشرطة بعدها طلبت الطلاق وأعلنت لأول مرة أنها تحملت الكثير وأن حياتها الزوجية كانت سلسلة من المعاناة، وأنها تحملت الكثير من أجل صغارها، ومن أجل استقرار البيت، وأنها تربت على فكرة ان الرجل يفعل ما يحلو له بينما الست في البيت تهتم بالصغار ومهما لف ودار ففي النهاية سيعود لها، وهذا ما فعلته طوال حياتها معه، وعندما كبر الصغار وأصبح ابنها ضابط قررت ألا تفضحه أو تقلل منه أمام الآخرين، واستمرت في حياة هي غير سعيدة فيها، ولكن عندما توفي ابنها بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية أثناء قيادته سيارته على كوبري 25 مايو قررت ألا تستمر في حياة تعيسة، وحدث الطلاق.

قدمت في الدراما التليفزيونية مجموعة من الأدوار الناجحة مثل دور “نعيمة” في مسلسل “أحلام الفتى الطائر” صاحبة البانسيون الجدعة التي كانت تحب “إبراهيم” الطاير، ودورها في مسلسل “عايزة اتجوز” الجدة التي كانت على خلاف دائم مع زوجة ابنها “سوسن بدر”، وهي جدة البطلة “هند صبري”، وكانت تقدم الدور بشكل كوميدي خفيف، ودور “نرجس” الممرضة الجدعة في الجزء الأول من “أبو العلا البشري”، ودور “إحسان” في الشهد والدموع .

إقرأ أيضا

أول مسابقة لصحة الأطفال في مصر “كانت دعايةً لافتتاح مستشفى الأنفوشي”