رجال الدين والصحفيون والطهاة.. مهن تناسب المختلون عقليًا

معظم الأشخاص المختلون عقليًا قد يظهروا بشكل طبيعي للغاية، فليس من الضروري أن يكونوا مجرمين أو مجانين، بل في معظم الأحوال هم أشخاص يعيشون حياة طبيعية ويمتهنون وظائف عادية كأي شخص آخر، ولكن يكمن الاختلاف في اضطراب شخصيتهم، حيث يقومون دائمًا بالتلاعب بالآخرين، واستغلالهم لتحقيق أهدافهم الخاصة، ولهؤلاء الأشخاص السيكوباتيون، مهن يبرعون فيها أكثر من غيرها، حيث يمكنهم التعامل بأريحية أكثر تناسب شخصيتهم المختلة.

وهذه بعض الأمثلة على ذلك:

• رجال الدين

رجال الدين من المناصب الهامة في البلاد، وهم شخصيات ذو تأثير عالي للغاية على أفراد المجتمع، والشخص المضطرب يدرك جيدًا مدى أهمية رجل الدين بالنسبة للأفراد، كما يدرك أن رجل الدين بإمكانه الحصول على النفوذ الذي يريده من خلال ملابسه الرسمية فقط، فالناس تتعامل مع رجال الدين وكأنهم أنبياء وأولياء، يخافون من مجاراتهم ومعارضتهم، ويوفرون كل السبل لراحتهم، لذا فهي مهنة ممتازة للأشخاص الغير سويين ليتمكنوا من السيطرة على الآخرين.

• رجال الشرطة

العمل في الشرطة صعب للغاية، فهو محفوف بالمخاطر دائمًا، وليحافظ رجال الشرطة على الأمن والنظام، لابد من أن يتوفر لهم النفوذ والسلطة اللازمين، وهما بالضبط ما يحتاجه الشخص الغير سوي نفسيًا لتحقيق أغراضه، فنجد أن العمل في الشرطة مهنة تناسب هؤلاء للغاية، حيث بإمكانه ممارسة جنونه وسيطرته على المجرمين، ويملك من النفوذ ما يمكنه من فرضهما في الشارع، وعلى الأفراد العاديين، حتى أنه في بعض الحالات قد لا يسلم أفراد عائلته من استغلاله لنفوذه بشكل مرضي.

• الصحفيون

الصحفيون يمتلكون نفوذًا بحكم مجال عملهم، حيث يتم تيسير معظم العوائق ليتمكنوا من متابعة أعمالهم، وهو ما يغري بعض المختليين عقليًا والغير أسوياء، للتعامل مع تلك الميزات بأسواء شكل ممكن، واستغلالها في تحقيق أغراض شخصية، وقد يصل الأمر لحد إيذاء الآخرين باستغلال ذلك النفوذ.

• الطهاة

إقرأ أيضا

بعيدًا عن غزة ولبنان.. جبهة حرب ثالثة تشتعل

الأشخاص المعتلون نفسيًا يعشقون الفوضى ونقيضها، بمعنى أنهم يحبون الازدحام والتفاصيل المتعددة، ولكنها يريدونها منظمة ومرتبة، ولا يوجد أفضل من الطهي لإشباع حاجاتهم، فالمطبخ مليء بالتفاصيل الكثيرة، والعديد من الأدوات من حلل، أطباق، أنواع وألوان مختلفة من الطعام، وفي نفس الوقت لكي يقوم الطاهي بطبخ أكلة واحدة، سيكون عليه أن يرتب كل المكونات بشكل دقيق في الإناء، وذلك ليحصل على أفضل طعم وشكل للطعام، كما أن التعامل مع كل تلك الآلات الحادة والماكينات المختلفة داخل جدران المطبخ، يُشعر الشخص المضطرب بأنه هو المسيطر، وأنه لا يوجد شيء يستعصى عليه، فيمنحه شعورًا بالرضا.

• الجراحون

يستطيع الأشخاص المختلون عقليًا، الحفاظ على ثباتهم الانفعالي بدرجة أكبر من الأشخاص العاديين، ويمكنهم السيطرة على التوتر وتخطيه بهدوء، مما يجعلهم مناسبين للغاية لمهنة الجراحة، فالطبيب الجراح يعمل بمهنة خطرة، ويتعامل مع أدوات حادة للغاية، ويضطر لاتخاذ قرارت سريعة وحرجة يوميًا، قرارات من شأنها الإبقاء أو القضاء على حياة شخص ما، ويكون عليهم مواجهة التوتر والخوف، والتحلي بالشجاعة اللازمة لإدارة المواقف الصعبة، لذا سنجد أن المختلون عقليًا بارعون في تلك المهنة بشكل كبير.