61 مشاهدة
رحاب عرفة للميزان: للمسرح فضل علي وأحببت شخصية صفاء في صيد العقارب
لا يعلم سر مشوار تعب الممثل المجتهد سوى نفسه؛ الطريق الطويل الذي يمشي فيه رغمًا عن جميع العقبات، المهنة التي على قدر ما فيها من متعة يعطي لها الفنان من طاقته. رحاب عرفة الممثلة الشابة بنت مسرح الإسكندرية من هؤلاء الذين يخلصون لهذه المهنة، ولا يتوقفون عن البحث عن سبلٍ للتطور ، فيتوقف المتفرج عند مشاهدها وأصبح ينتظر كل جديد منها.
بدأت رحاب رحلتها مع التمثيل منذ أن كانت طفلة، وجدت نفسها بهذا العالم الواسع الذي تقف فيه على المسرح فتواجه الجميع بصوت عالٍ وقلب جريء. اشتركت في عروض بقصر ثقافة الأنفوشي، حيث العمل (بمزاج) بشكل من يهوى الشيء ويستمتع به.
كبرت الطفلة الصغيرة وثبتت على موقفها؛ السعي خلف ما تحب، وإصرارها جعلها تلتحق بمعهد الفنون المسرحية بالاسكندرية قسم تمثيل وإخراج؛ ولأنها تعشق ما تدرس تخرجت بدرجة جيد جدًا مع مرتبة الشرف، فالفتاة الموهوبة عنيدة فقط لأجل النجاح.
ظلت رحاب عرفة في رحاب المسرح ومنه خرجت إلى أضواء الدراما التلفزيونية، وكان أخر أدوارها دور صفاء بمسلسل صيد العقارب، وأحببت أن أحاورها و أعرف عنها أكثر، وبدأت معها الحوار من حيث مدينة الإسكندرية:
كيف أثر عليكِ مسرح الإسكندرية؟ وما شعورك بعد صعود أكثر من نجم سكندري للنجومية بالموسم الرمضاني الماضي؟
المسرح له الفضل في تكوين شخصيتي، حيث كانت بداياتي منه منذ الطفولة بالمشاركة في عروض قصر ثقافة الأنفوشي، وحتى التحاقي بمعهد الفنون المسرحية. والاسكندرية يخرج منها موهوبون كثر في كل المجالات، وليس فقط التمثيل. وأنا سعيدة جدًا بنجاح زملائي هذا العام وبالأعوام الماضية.
هل هناك مشكلة تواجه من اعتاد التمثيل على المسرح حين وقوفه أمام الكاميرا؟
أنا أرى أن من يعمل مسرح يستطيع العمل أمام الكاميرا، وحتى لو هناك اتهامًا لبعض ممثلي المسرح أنهم يبالغون في انفعالاتهم متأثرين بالأداء المسرحي، فسهل على الممثل أن يضبط انفعالاته وأدائه بعد تنبيهه .
حدثينا عن دورك بمسلسل كفر دلهاب، وهل تعاطفتِ مع نسيبة؟
جاء دوري في كفر دلهاب بترشيح من المخرج أحمد نادر جلال، كنت قد صورت معه إعلانًا قبل المسلسل بستة أشهر ولم أعرف حينها تحضيره لمسلسل قادم. وأرى أن نسيبة ليس لديها المبررات لأفعالها مع صديقتها، ولكن وقت تمثيلي للشخصية كان لابد لي أن أعيش مبرارتها حتى أتوحد مع حالة الشخصية. وكان هذا من أهم الأدوار التي قدمتها، لتعاوني مع مخرج كبير مثل أستاذ أحمد نادر جلال ومع سيناريست مثل الأستاذ عمرو سمير عاطف ومع فنان بحجم الفنان يوسف الشريف.
ماذا عن تعاونك مع المخرج يحيى إسماعيل بمسلسل زينهم والفنانة سلمى أبو ضيف؟
كان ترشيحي بمسلسل زينهم بالصدفة البحتة، فقد اعتذرت زميلة عن الدور وتم ترشيحي له بدلًا منها من قبل شركة الإنتاج، واختارني المخرج يحيى إسماعيل للدور، وكنت أصور عملًا آخر بنفس التوقيت فتملكتني رهبة لعدم توفر الوقت للتحضير للدور، وكان المخرج يحيى إسماعيل متعاونًا للغاية حتى أحضر للشخصية. وهي شخصية شديدة الاستفزاز وأنانية جدًا وجاءتني تعليقات من الجمهور حول عيوبها هذه. أما عن تعاوني مع الفنانة سلمى أبو ضيف؛ فهي شخصية في غاية الأدب واللطف.
كيف رأيتِ دورك في مسلسل “صيد العقارب” منذ قراءته على الورق وحتى بداية عملك عليه؟
كنت أقوم بالتصوير مع المخرج أحمد حسن بمسلسل صعيدي وكان يحضر وقتها لمسلسل “صيد العقارب” وقد تحمست للشخصية كثيرًا . والشخصية كانت لديها صراعات داخلية وخارجية؛ فكانت في صراع مع أهلها ومع نفسها في اتخاذ قرار لترك بيت العائلة. وقد أحببت شخصتيها كثيرًا، والرسالة وراء حبها وتمسكها بزوجها رغم ما يعانيه من إعاقة، فقد لمست جمال شخصيته وكيف يقدم لها ما تحتاجه أي امرأة من رعاية واهتمام واحتواء
من أكثر المخرجين الذين تودين العمل معهم؟
المخرج محمد ياسين، وقد عملت معه من قبل ولكن أمنيتي أن أعمل معه مرة أخرى، ، وأستاذة كاملة أبو ذكري لأنها تخرك من الممثل أجمل ما فيه، وكذلك الأستاذ تامر محسن، وقد تعاون معه بمسلسل بدون ذكر أسماء وأرجو العمل معه مرة أخرى، وأستاذ محمد شاكر خضير، وهناك مخرجون كثر لديهم موهبة كبيرة أتمنى العمل معهم.
هل انتِ من الفنانين الذين يهتمون بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا أتعامل معه على أنهم عالم افتراضي ولا أشعر براحة بالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أتفاعل معها كثيرًا. المواقع الاجتماعية خادعة، فيمكن للمرء كتابة تعليق مضحك وهو في حقيقة الأمر يبكي من خلف الشاشات، وأنا على وعي بأنها أصبحت هامة للفنان، وهناك فناون تم ترشحيهم لأدوار بسبب تواجدهم وتفاعلهم عليها، ولكنني لا أهتم بها بالفترة الحالية.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
