همتك نعدل الكفة
249   مشاهدة  

رسائل مي .. غرس المبادئ هي الخلاص الوحيد للنجاة

رسائل مي
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لم يكن يُخيل لي أن أقف ذات يوم أمام ابن قريتي في قسم الشرطة، ابن بلدي الذي اعتدى علي صغيرة بالضرب والتحرش الجسدي واللفظي في وضح النهار، فنحن في القرية محكومون بالعادات والتقاليد التي ربما الكثير منها خطأ، لكن على الأقل فيها بعض العادات الصحية كاحترام الكبير، والمروءة مع نساء القرية فهم عِرضه ما إن خرجن خارج محيط القرية وجب عليه حمايتهن، الكلام ليس استرسالًا و إنّما هو الواقع قبل عشر سنوات تقريبًا.

تغير الوضع الآن وأصبحتُ خائفة حد الموت من مجرد السير في شوارع القرية الغير آمنة، فهنا على سلالم المسجد تُباع وتُشترى المخدرات، وهناك مشاجرة بالأسلحة البيضاء .. وبعد مسافة قليلة مشاجرة بالملوتوف ..وعلى ذاك الجانب الدماء تسيل إثر جريمة قتل ..صرخات وضرب نساء تعرضن للضرب على يد ذويهم، زواجالقاصرات وطلاقهن وانتزاع حقوقهن.

هذا العنف الكامن بين قرية ربما هي الأكبر في مركز قطور ليس وليد أيام أو شهور، وإنما وليد سنين طويلة، لن الجيل الحالي بأكمله في القرية في الهاوية؛ هذا الجيل تحديدًا والمتفاوته أعمارهم بين 12 عامًا و 18 عامًا يرون في البلطجة حق وفي التعدي على حرمة البنات وحرمة البيوت حرية !، وهناك السابقون الذين هم المسؤولون عن هذا العبث.

أرى أن هذا الجيل وليد معلم فاسد ومربي مضل، ولما لا وكنت قد وقفت أمام قسم الشرطة أمس مع الفتاة التي ضُربت  لأخذ حقها الذي على شفا جرف من الضياع حينها.. ويطل عليا معلم فاضل ومربي جليل يقول بأعلى صوته هذا ولد وهذه فتاة ضربها أقل ضررًا من ضرب الولد بنفس الطريقة !، المعلم الفاضل يقول أنه لا حق للفتاة أن تتحدث أو أن تعبر عن رأيها حتى ولو بلغت من العلم مبلغًا ، أين الحجة والدليل ، ” هو كده” ..و هو نفسه المعلم الذي يربي أولادنا ..

ولم يكن الوضع سوداويا ومأسويا كل هذا الحد ، العاقلون والحكماء كُثر، فأحدهم رغم تجاوزه السبعين وقف بكل حكمة وعقل لم يفرق وإنما حكم بما قال الله ورسوله.

خائفون بناتًا وشبابًا من قريتنا ومأمننا فقدنا السيطرة بكل ما تحمله الكلمة من معان على أنفسنا وأولادنا، ابتعدنا عن تعاليم ديننا، تناسينا كلمة الشرف، لم يعد في قاموسنا كلمة المروءة ، نحن أمام وضع لا نعرف متى ينتهي .

إقرأ أيضا
زينب بنت رسول الله

الكاتب

  • رسائل مي مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان