همتك نعدل الكفة
1٬021   مشاهدة  

رسالة إلى محمود سعد .. لازم تقابلني

محمود سعد
  • إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة



“رشا الحقي محمود سعد عامل حاجة حلوة قوي” بهذه الكلمات استقبلني زوجي فور دخولي إلى غرفتي بعد إنتهائي من تمرين رياضي عنيف …. أجبته على الفور ” بجد عمل ايه؟ ”  أجاب : ” قناة على اليوتيوب بيحكي فيها” …. أنا : أخيرًا

 

لا أذكر كم حلقة شاهدنا سويًا دون أن نكتفي من قناته، كل ما أتذكره أن الليل انتصف وحان وقت النوم بعد أن استمتعنا وسعدنا وبكى زوجي – الروائي أسامة الشاذلي – لتذكره أمه التي كانت تعيد عليه الجملة نفسها التي قالتها أم محمود سعد له وذكرها بنفسه في حلقة من حلقاته .. بكرة تدور عليا متلاقينش

ثم التفت إليّ كأنه على وشك إذاعة اكتشاف مهم : أنا عرفت ليه بحب محمود سعد دا شبهك قوي في حاجات كتير.

 

لو كانت الغرفة دون سقف لحتمًا كان يتوجب عليّ أن أطير زهوًا وفخرًا .. محمود سعد هو اللي شبهي!

 

أعادني ذلك إلى أول مرة التقيت فيها بإيهاب طلعت منذ أكثر من خمس سنوات وهو باختصار – صانع النجوم – ومن قدم محمود سعد لبرنامج البيت بيتك، وأتى على ذكره في بعض حلقاته، كنت أمر على بعض الأصدقاء بالصدفة وكان حاضرًا تعرفت عليه وقلت كلمات معدودة لكنه قال انتي لازم تطلعي تكلمي الناس انت عاملة زي محمود سعد … مرت أشهر وتكرر اللقاء وأعاد رأيه بصوت مرتفع ليسمع الحضور جميعًا وللأمانة لم يبخل الرجل وحاول إعطائي الفرصة التي ظن أنني أستحقها ولم تكتمل .. وهي حكاية أخرى.

 

مدرب الحياة مهنة ظهرت في العشر سنوات الأخيرة واكتسبت سمعة سيئة رغم جمال وعمق الاسم حيث أصبح ممتهنوها يروجون لأنفسهم بإعلانات عن دورات بمقابل مادي، لا يوحي الإعلان إلا بالاسترزاق بحاجة الناس لفهم ذواتهم وعلاقتهم بالأشياء والمفاهيم والمعاني لكن هؤلاء المدربين المزعومين كانوا دون أهلية، لذلك استبشرت وصحت من قلبي : أخيرًا ، عندما علمت أن محمود سعد سيخرج علينا دون تكلف أو التزام بالفورمات أو القوالب البرامجية ليعلمنا عن الحياة باستحقاق كامل ودون أجر منتظر.

 

لا ينجو قلب المقاتل من الحزن ولا تنجو عزيمته من نوبات الإحباط التي ربما تخفت مع العمر المرتبط بالخبرة لكننا نظل بحاجة ملحة لسماع الخبرة عبر “طبطبة” حقيقية وليست تهوينًا أو استخفافًا بالطريق الصعب الذي ربما اخترناه وربما اختارنا، هذه الخبرة التي تأتيكم عبر يوتيوب محمود سعد على هيئة طبطبة ممتلئة بالحقيقية والمشاعر.

يعطينا محمود سعد من خلال حلقاته عبر اليوتيوب عصارة العمر  بقطفة درجة أولى وبالتفصيل الممتع عن الدنيا الصعبة التي تستوجب أن تكون مرنًا دون تراخي وقويًا دون قسوة ولا عند، يعلمنا كيف نكون كما نحن مثله لم يتغير لكنه تطور كيف ارتقى في عمله لأعلى الدرجات دون تكبر وكيف يظل يعمل طالما حي فسوف يرزق وفي ذلك كثير من أسرار السعادة.

 

أستاذي محمود الآن أخاطبك بالأستاذ لكنني حين أحدث الناس عنك سأقول اسمك مجردًا من الألقاب كما تحب، مشروعك عبر اليوتيوب ليس بسيطًا ولا صغيرًا وأظنك تعلم ذلك فأرجو أن تستمر لن تنفذ الحكايات ولا العبر والعظات فأرجو منك ألا تكون بخيلًا في البوح وإن حجبت الأسماء نكتفي بالتواريخ، تهمنا المعاني وتعريفات المفاهيم التي ما ان اختلطت علينا ضعنا، يهمنا أن نتعلم الصبر دون أن نكف عن السعي الذي بحد ذاته مدخلًا كبيرًا للسعادة والرضا عن النفس، تهمنا القيم التي ما إن تركناها حتى أصبحت الحياة قبحها كحلوها وجهتي نظر.

تقول في إحدى حلقاتك”  لا أحد ينجح دون سبب  واستحقاق” وأصدقك، احكي لنا إذًا عن البراهين ونماذج الناجحين ممن عرفت وكيف انتهت رحلتهم،  فالصعود اليوم أصبح مشابهًا لسكر الأعماق تجد بعض الناس يتسابقون للأسفل في ابتهاج مريب دون وعي لكن إجماعهم على الفوز قد يجعل الآخر يصدقهم برغم وعيه.

 

إقرأ أيضا
صلاح نظمي

وأرجو ألا تلتفت للمشاهدات رغم أن حلقاتك حققت مشاهدات مهمة نسبة لزمن نشرها، إلا أن لمشاهدات المحتوى على الإنترنت حسابت فنية أخرى يصعب حسابها  بالأرقام الظاهرة فقط، استمر لأن ما تقدمه سيحدث بسببه التأثير  ليتبعه التغيير وهو أعلى درجات القياس وسيحقق الولاء والاستمرارية ويومًا بعد يوم تتحول المشاهدات إلى ملايين المشاهدين من لحم ودم.

 

اعتدت عندما لا أكون بخير ” مقريفة يعني ” أن استمع أثناء ممارستي للرياضة في المنزل لتسجيلات لأوبرا وينفري أو حلقات حكايات الولد الشقي لمحمود السعدني اليوم بدأت في الاستمتاع بممارسة التمارين باستخدام الأوزان على حلقات محمود سعد عبر اليوتيوب، وكنت ممتلئة من السعادة.

 

ولأني يا أستاذ محمود مثلك دائمًا ما احتاج لـ زقة فاخترت أن يكون العنوان “لازم تقابلني” هو الزقة حتى اتورط في تحقيق ما تمنيته منذ سنوات.

 

الكاتب

  • محمود سعد رشا الشامي

    إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة






ما هو انطباعك؟
أحببته
15
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان