رسالة الى العروسة وأمها.. خبراء التجميل “مش سوبر هيروز “
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
أن تكوني جميلة، بل الأجمل على الإطلاق في ليلة زفافك حق مشروع بالطبع، لكن لا تطلبي من خبراء التجميل أن يجعلوكي شبيهة مايا دياب أو نانسي عجرم أو تفقدين عشرين كيلو من وزنك فهذا أمر قد يكون مستحيلًا؛ لأن خبير التجميل هو شخص عادي لا يملك عصا موسى ولا حتى “بسوبر هيرو” يفعل المعجزات.
تقف إحداهن أمام المرأة وتضع صورة النجمة العالمية أنجلينا جولي أمامها، تقلد حركة شفاها ربما تصبح شبيهة لها، وتأخذ هذه اللعبة من عمرها فترة لا بأس، لكن الأمر بالطبع لا ينجح، فتقرر أن تذهب لخبيرة التجميل لتمتلك شفاه كالتي تمتلكها “جولي”.
“دول خبراء تجميل أما التاني طبيب تجميل وبيطلع الناس كلها شبه بعضها”.
خبيرة التجميل “سوزي عزيز” تعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات، تؤكد أن الفتيات أصبحن أكثر معرفة بأدوات التجميل وخبرائه، لكن “الحلو مبيكملش” فبعضهن غير ضليع بها كما يجب، أو لديه لبث في أنواع الميكب.
كثيرات تأتين بصور لمشاهير وتطلبن أن تتحول وجهها لذلك الوجه الذي في الصورة حتى لو كان هذا “المكياج” لا يليق على ملامحهن، بل سيجعلها قبيحة، وقد تأتي أخرى لتطلب إخفاء الحبوب أو وشمات الوجه -هذا مستحيل- فالميكب يخفي لون العيوب وليس أحجامها، الميكب ألوان مش فيلتر على انستجرام.
وتواصل خبيرة التجميل حديثها معنا، الموقف الذي سيقتلك ضحكًا، بالطبع ستكون أم العروسة طرفًا فيه؛ إذ إنها ترى أن “البياض” هو معيار الجمال، وكلما كانت ابنتها أكثر بياضًا كلما كانت أجمل، بالإضافة إلى أهمية “الروج الأحمر الفاقع” في ليلة الزفاف.
“أم العروسة تريد ابنتها أكثر بياضًا في ليلة زفافها” كابوس كان يهدد السمروات، فـ “ميكب السمروات” ظُلم على مدار سنين عديدة في مصر باستثناء الفترة الأخيرة التي أصبح فيها موضة رائجة.
طبيعة عملي كمتخصصة لبشرة السمروات جعلتني أتعامل مع فئة لديها حساسية شديدة من فكرة “الميكب”؛ العمل على البشرة السمراء يجعل خبير التجميل يبرز عضلاته، فهو أصعب مقياس لتقييم إذا كان محترفًا أم لا؟ ومن هنا تبدأ معاناتي، هكذا بدأت خبيرة التجميل مريم دهب حديثها معنا.
“فتحي لون بشرتي” هو الطلب الأبرز بين متطلبات العرائس، لكن الأغرب كان “فوقيني” فمرة جائتني فتاة وقالت إنها لم تنم جيدًا “معلش طلعيني فايقة شوية”، وهذا أصعب طلب لانني ببساطة لستُ “نيسكافيه”.
هناك من تتعامل مع خبيرة التجميل على إنها برنامج “فوتو شوب” فعلى سبيل المثال إحداهن تطلب أن تظهر أقل وزنًا رغم سمنتها المفرطة “مهما لعبت بالألوان و الكونتور مش هيحصل حاجة؛ الميكب يحسن الشكل لا يمحيه تمامًا”، وأخرى تبحث عن غمازات شيري عادل أو طابع حسن نعيمة عاكف.
مرة أخرى تؤكد خبيرة التجميل “إن كان العرائس يسهل السيطرة عليهن فأمهاتهن “ده حوار تاني”، وتحكي أنه ذات مرة طلبت والدة إحدى العرائس أن تضع لها من مستحضرات التجميل دون أن تدري ما هذه أو لأي غرضٍ صُنعت “حطيلي حبة من اللي بتحطيه هدية منك ليا”.. قصة خبيرة التجميل “مريم دهب ” لا تختلف كثيرًا عن “سوزي عزيز” أو أخريات، و خبراء التجميل ليسوا بـ “سوبر هيروز”.
الأم التي قتلت خبراء التجميل
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد