رسالة من جار مجهول .. تطالب جارته أن تضع ستارة للحمام لأنه يراها عارية
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
الدهشة تغمر سيدة شابة، طُلب منها أن تضع ستارة على الشباك عندما تستحم، حيث أنه يمكن رؤية كل شيء حينما تدخل للاستحمام، وذلك في رسالة محرجة من الجيران.
اعتقدت سارة ياتيس التي تبلغ من العمر 26 عام أنها هي وابنة عمها كاي التي تعيش معها في نفس البيت أنه لا يوجد أي جيران سيئين يعيشون بالقرب منهم ولا يمكن أن يراهم أحد وهما تستحمان وبخاصة أن زجاج شرفة الحمام بلورية وليست ملساء وكاشفة.
ولكن كاي فوجئت برسالة مجهولة مكتوب فيها أنهما هما الاثنتان تحتاجان وضع ستارة على شرفة الحمام.
“بينما انتما تستحمان فإننا نرى كل شيء، ولا نريد أن ندق الباب عليكما كي لا نحرجكما، شكرا”
الرسالة أصابت الفتاتين اللتين تعيشان في هذه الشقة منذ عام بالإحراج الشديد، وأرسلت كاي رسالة إلى سارة التي كانت تقضي أجازه في اليونان.
صاحت الفتاة عندما سمعت الخبر “يا إلهي”.
يا إلهي
قالت سارة: “إنني بالفعل أظن أنهم ممكن ان يظهر الشكل الخارجي، ولكن لم أظن أن هذا سيكون أمر هام وبخاصة أن هناك زجاج بلوري غير عاكس”.
“لقد وقفنا في حديقة المنزل لنرى كيف يبدو المنظر، ووجدنا أنه لا يظهر سوى الشكل الخارجي للجسم، ولكن أظن أنه لن يظهر إلا لواحد من ثلاثة جيران يعيشون في الأدوار العلوية.”
اشترت سارة المنزل ذي الشرفات في “إدجلي”، منذ حوالي عام، وقال لقد كان الحمام ذي أضواء خافتة، عندما دخلت الشقة أول مرة لم تكن الإضاءة مرتفعة، لذلك أضافت 4 كشافات إضاءة عالية، لابد أن هذا ما صنع الفرق، ويظهر كل شيء، ولابد أن الرؤية أصبحت أكثر وضوح عما سبق، وكنت أظن أنها مظلمة”.
ولا تعلم سارة أي من جيرانها أرسل هذه الرسالة: “ربما تكون الرسالة من أي بيت من البيوت الثلاثة الموجودة في خلف النزل، لأن جميع شرف هذه المنازل تطل على الحمام”.
أمر محرج:
وقالت: “إن الأمر محرج قليلا، وانا حاليا في أجازه وفوجئت بابنة عمي ترسل لي صورة من الرسالة، فقلت يا إلهي”.
ولكن هذا ليس الأسوء ففي فبراير الماضي وجدنا قصة جار أرسل لجاره المواجه له رسالة يطلب منه أن يهدئ من الضوضاء التي تحدث أثناء العلاقة الحميمة.
وكان نص الرسالة المكتوب بخط اليد ” من فضلك أصلح سريرك، فحوائط هذا المبنى رفيعة، ونحن لا نريد أن نعلم موعد علاقتك الحميمة، فهذا عيب الشقق الحديثة، شكرا مقدمًا”.
وأيضا الأمر يكون سيء عندما يترك الجيران تسجيل لصوت الضوضاء الآتية من شقة الزوجين، سجلها أحد الجيران وأرسلها ليخبر لزوجين المتحابين أن حبهما وولعهما قد يضايق الآخرين.
من الواضح أن تدخلات الجيران في حياة بعضهم موجودة في كل مكان، ولا تستطيع ان تتهم مجتمع أي ماكان بأنه لا يعرف حدود الحرية الشخصية، فالجميع يتدخل ولكن الحدود تختلف من مجتمع لآخر، ومن طبقة لأخرى، فحادثة إرسال الجيران للجار رسالة بأن يخفض صوت الضوضاء الناجمة عن ممارسته للعلاقة الحميمة، تذكرنا بحادثة دار السلام والجيران الذين قتلوا جارتهم لمجرد أنهم وجدوا رجل يزورها، ودون حتى التحقق من هويته، نوع من التدخل ولكن بشكل مختلف.
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال