همتك نعدل الكفة
527   مشاهدة  

رضوى البحيري: القرآن كان مأمني في الحفل وقدسية الأوركسترا مصدر قوتي و إلهامي ( حوار)

رضوى البحيري
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أسرت قلوب العالم بنظرات عينها الكحيلة القوية كقوة طبولها في حفل المومياوات الملكية، و أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي و الميديا ليست في مصر فقط بل في العالم أجمع.

رضوى البحيري أشهر عازفة في حفل نقل المومياوات المصرية، فبثباتها و مهارتها و إتقانها أبهرت الأرض و تصدرت «التريند» العالمي بعزفها على آلة «التيمباني» تلك الآلة المعروفة باستحواذ الرجال عليها لطبيعتها الإيقاعية الأشبه بطبول الحرب.

كواليس الاحتفال بموكب المومياوات الملكية

وفي كواليس الاحتفال كان الأمر مختلف، فالرهبة والخوف بل الرعب حسب قول« رضوى» كان المسيطران عليها، وفي حوارها مع «موقع الميزان»، قالت « قبل الصعود للمسرح، وبدء العزف كان جسمي بارد بشدة من الخوف ، لم يكن أمامي إلا طقسي المفضل وهو قراءة القرآن الكريم لتهدأتي واستحضار قوتي» وفي اعتقادي أنا أن تلك الرهبة هي رهبة الفنان الحقيقي فنان حقيقي كرضوى البحيري .

من هي رضوى العازفة الأشهر

رضوى البحيري العازفة الأشهر في حفل المومياوات الملكية ، حفيدة حتشبسوت كما لقبها الجمهور صاحبة الـ 37 عاما عازفة، وقائد سيكسن الإيقاع في أوركسترا دار الأوبرا المصرية .

بدأت رحلتها وكان عمرها سبع سنوات، تخرجت في معهد الكونسرفتوار، وعملت في دار الأوبرا المصرية منذ 15 تقريبا .

تقول «رضوى» نشأت في بيئة فنية بحتة« فأمي أستاذة في أكاديمية الفنون، ومغنية في دار الأوبرا المصرية، أختي الصغيرة من هؤلاء العازفات  في حفل نقل المومياوات، فكانت أمامي تعزف ببراعة على الآلات الإيقاعية، وأخي مغني و أبي مدير تصوير ».

رضوى البحيري

قدسية الأوركسترا تحكمت بي 

إحساس الفنان الكامن بداخل« رضوى» جعلها في حالة خوف قبل الصعود إلى خشبة المسرح لتقوم بدورها كقائد إيقاعي فتقول « مهابة الموقف كانت كبيرة جدًا، إلى الآن وأنا أحدثك « مخضوضة» من عظمة الموقف، وبمجرد فتح الستار استحرضت قدسية الاوركسترا.. ذهب كل شيء وفقط بقي تركيزي منصب على العزف .

 

وتابعت« بعد الحفل شاهدت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت فرصة كبيرة إني أسمع نفسي فداخل الحفل كل تركيزي على الآلة «مش بكون سامعة نفسي»، أكون فاقدة كل الأحساسيس بداخلي إحساسي الوحيد في أي حفل هو عزفي الآلة التي بين يدي، تفكير على المسرح كيف أخرج بالإيقاع بدون خطأ ، لأن الغلطة مني تحديدا بـ«فورة» الدنيا هتبوظ».

 

كيف استعدت الأوركسترا لحفل نقل المومياوات

وعن استعداداتها لحفل نقل المومياوات توضح« بدأنا الاستعدادات منذ شهر ديسمبر على هذا الحفل، بروفات مكثفة، وعن بروفات سيكشن الإيقاع فكانت خاصة نظرًا للعدد الكبير المشارك في الاحتفالية، و تكوينات الآلات الإيقاعية الموجودة بالحفل شرقي مع غربي، و الدفوف مثلا مع آلالات الإيقاع الغربي كل هذا كان لازم له بروفات كتير علشان تطلع بالشكل اللي خرجت بيه قصاد العالم ».

حفيدة الملكة حتشبسوت

ولأن «رضوى» أجبرت العالم على احترام موسيقاها وقوتها الإيقاعية، لُقبت بحفيدة الملكة حتشبسوت ، وحول هذا اللقب قالت« فخورة إن العزف عجب الجمهور وفخورة أكثر بهذا اللقب لقب كبير وعظيم أن أكون حفيدة الملكة حتشبسوت، فخورة كوني رفعت شأن المرأة المصرية، المرأة المصرية المعروفة بقوتها و شغفها وحبها لما تعمل ».

شغفها حبّا

إقرأ أيضا
تاريخ المعسل في مصر

لكل مجتهد نصيب، ونصيب عظيم تلك المقولة تحققت ببصيرة مع ما عُرفت به رضوى البحيري فهي امرأة عملت على تنمية ذاتها، سخرت حياتها لما أحبته و شُغفت به تقول « سخرت حياتي للمذاكرة والدراسة و العمل فتعب الـ15 عاما ظهر في لقطة واحدة ، لقطة كانت بمثابة التاج على رأسي و تتويج لتعبي، لم أكن أتخيل ما يحدث لي الآن أبدا ».

الجمهور يتتبع موسيقى الحفل

الأكثر من مبهر بعد حفل نقل المومياوات المصرية، هو شغف الجمهور بنوع الموسيقى التي قُدمت في الحفل، فكنّا في الفترة الأخيرة نشتكي من انحدار الذوق العام لدى المجتمع إلا أن موسيقى هشام نزيه أجبرت الجمهور إلى الاستماع لتلك المقطوعات  الآثرة.

 

تقول رضوى البحيري :« هذا الحدث جعل الناس العادية تفتش وتبحث عن الآلات التي نعزفها… وبقى السؤال الأكثر تداولا و نسمعه بكثرة منذ يومين إيه ده الآلات دي عندنا!!!».

كل ماهو جميل هدفنا 

وأخيرا تقول « عندنا أوبرا و عندنا باليه يتقدمها الاوبرا بشكل أكثر من رائع، وشكل الأوركسترا اللي اتقدم في الحفل هيجبر الناس أنهم يفتشوا عن النوع ده من المزيكا، لأن هدفنا كل ماهو جميل يصل للعالم».

الكاتب

  • رضوى البحيري مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان