همتك نعدل الكفة
243   مشاهدة  

رعد وعواصف وثلوج.. حينما قررت الطبيعة التدخل في بعض الحروب التاريخية

الحروب التاريخية


الطبيعة لا تخضع لأي قوانين مثل الحروب التاريخية ولا لظروف الجنس البشري، تخضع لقوانينها الخاصة فقط، التي وضعها الخالق بحكمته، فيجعلها تتحرك في مواقيت ومواعيد معينة، لتنهي حروبًا لولا الطبيعة كانت ستدوم أعواما طويلة، وهناك أحداث عديدة مسجلة في التاريخ، حين تدخلت الظواهر الطبيعية في حروب ومعارك، وساهمت في تغيير مسارها.

  • العواصف الرعدية تسبب في هزيمة نابليون

هزيمة نابليون في واترلو
هزيمة نابليون في واترلو

في شهر يونيو من عام 1815م، توجه الإمبراطور الفرنسي “نابليون بونابرت“، بعدد كبير من قواته، للهجوم على قرية واترلو التي تقع قرب بروكسل عاصمة بلجيكا، وكان نابليون يعلم أن القوات البروسية أوشكت على الوصول لدعم ويلنجتون، فكان يخطط للهجوم وتدمير العدو قبلها، ولكن أمطرت السماء بشدة وأغرقت الأرض، وهبت العواصف الرعدية الشديدة، وتحولت الطرق والحقول لمستنقعات وحل، لم يشكل ذلك الأمر مشكلة بالنسبة لـ ويلنجتون، فقواته قد تموضعت على سلسلة من التلال، ولكن كان الأمر بمثابة الكارثة بالنسبة لنابليون، الذي كان يعتمد جيشه على سلاح المدفعية، وذلك لتميزه بسرعة الحركة في جميع أنحاء ساحة المعركة وفعاليته الكبرى، ولكن الطبيعة الأم جعلت من تحرك جنود المدفعية أمر شبه مستحيل، واضطر نابليون على انتظار الشمس لتجف الحقول، ولكن الأعداء لم يمهلوه تلك الفرصة، وقاموا بالهجوم عليه قبل أن يتمكن من تحريك قواته، وهُزم القائد العظيم شر هزيمة.

  • الضباب أنقذ قوات جورج واشنطن

انسحاب جورج واشنطن
انسحاب جورج واشنطن

من الحروب التاريخية ما جرى عام 1776م، خلال حملة نيويورك، استعد الرئيس الأمريكي “جورج واشنطن“، لمقاتلة البريطانيين في لونج آيلاند، واعتمد قائد القوات البريطانية السير” ويليام هاو” بشكل أساسي على الموالين المحليين في الجزيرة، وذلك ليقوموا بتوجيه الجيش عبر الممرات، ليتمكن من مهاجمة الأمريكان والتغلب عليهم، وبالفعل نجحت القوات البريطانية في توجيه ضربات قوية ومدمرة تجاه القوات الأمريكية، وقاموا بمحاصرة جنود واشنطن، الذين وقعوا في مأزق كبير، وكانوا يريدون الانسحاب من الجزيرة، ولكن لم يستطيعوا العثور على طريق ينسحبون من خلاله دون وقوع المزيد من الخسائر، ولكن الطبيعة قررت الوقوف بجانبهم، وغطى الضباب الكثيف النهر، واستغل واشنطن هذا الضباب وجمع المدافع والمركبات والمعدات، وأمر الجنود بالتحرك سريعًا تجاه مانهاتن، وتم إجلاء الجيش بالكامل بأقل خسائر، وعندما اختفى الضباب، اختفت معه القوات الأمريكية.

  • العواصف الثلجية مكنت القوات الفرنسية من الاستيلاء على الأسطول الهولندي

الانهيارات الثلجية في الحرب العالمية
الانهيارات الثلجية في الحرب العالمية

خلال الحروب التاريخية المتعلقة بأحداث الثورية الفرنسية عام 1795م، كان الشتاء قاسيًا للغاية في ذلك العام، وقد اعتادت السفن الهولندية مغادرة المرسى قبل بدء الطقس القارس، ولكن البرد بدأ مبكرًا وقتها، وتشكل الجليد بسرعة منعت السفن من المغادرة، واستقر الأسطول الهولندي في خليج “زويدي زي”، وهو مكون من أكثر من مائة سفينة، اصبح معظمها عبارة عن كتل جليدية، عندما سمع الجيش الفرنسي ما حدث للأسطول الهولندي، استغل الفرصة وهاجم السفن الهولندية، واستولى على 14 سفينة لم تتجمد بعد.

  • الانهيارات الثلجية قتلت آلاف الجنود في الحرب العالمية الأولى

تجمد الأسطول الهولندي
تجمد الأسطول الهولندي

في عام 1915م، دخلت إيطاليا الحرب العالمية الأولى عام 1915م، وقاتلت النمسا والمجر في جبال الألب، كانت الظروف المناخية قاسية للغاية، لدرجة أن الثلوج قد غطت المعسكرات وثكنات القوات المتمركزة أسفل جبال الألب، وفي الـ13 من ديسمبر عام 1916 م، وقعت الانهيارات الثلجية على جبل “مارمولادا”، وسقط أكثر من 200 ألف طن ثلج وصخور على المعسكرات النمساوية مما أسفر عن مقتل أكثر من مائتي رجل لم يتم العثور على جثثهم، كما وقعت انهيارات ثلجية أخرى خلال نفس الشهر ومات بسببها حوالي 10 آلاف جندي نمساوي.

إقرأ أيضا
إفطار المطرية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان