رغم ارتفاع مستوى المياه .. اللاعبون “المجانين” يواصلون اللعب في المقهى المغمور
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
تصدرت أخبار مجموعة من اللاعبين الألعاب الإلكترونية في الفلبين، وذلك لأنهم استمروا في لعب ألعابهم المفضلة بالرغم من غرق البلاد في الفيضان بسبب الإعصار.
تظهر اللقطات السريالية صورة فتى صغير يلعب لعبة الفيديو جيم بمنتهى الحماس، متجاهلا ارتفاع مستوى الماء، في إحدى مقاهي الانترنت في مدينة كاينتا في ريزال والتي ضربها إعصار ينج فا، وذلك على الرغم من ظهورهم في الصورة مغمورين حتى نصفهم في طمى وماء الإعصار، وفي حالة من الخطورة الشديدة من التعرض للصعق بالكهرباء، ولكن ورغم ذلك فإن الأطفال يبدو أنهم ملتصقين بصمغ بالشاشات، وعلى استعداد في الاشتراك في أكثر من لعبة وأكثر من مباراة.
وعندما يجد صاحب المقهى أن هناك خطر حقيقي فإنه يغلق الشاشات وممن ثم يغادر اللاعبون الصغار.
وقد قال صاحب المقهى: “لم نكن نعرف أن مستوى الماء سيرتفع هكذا في هذا اليوم، لذلك عندما رأيت الصغار قادمون إلى المقهى، أخبرتهم أنني يمكنني أن أنقل الأجهزة إلى أماكن مرتفعة، وبعد الفيديو الذي انتشر فإنه توقفوا عن اللعب وغادروا، ولم يصاب أحد بسوء”.
لحسن الحظ فإن كابلات الكهرباء في المقهى في مستويات مرتفعة عن مستوى الماء، ومقابس الكهرباء مرتفعة أيضًا، وذلك كما هو الشائع في الأماكن المعرضة للفيضان، وإلا انتهى هذا الفيديو المملوء بالشغف نحو الألعاب الإلكترونية نهاية مأساوية.
على الرغم من أن العديد أثنى على تصرف الصغار، وأشار البعض إلا أن ما في هذا الفيديو ليس الأسوأ وأن الحياة فيها ما هو أسوء، وأن خطر التعرض للصعق بالكهرباء وارد جدا في هذه الظروف.
وأضاف صاحب المقهى: “في الفيديو ستسمع صوت الصغار لا يريدون أن يغادروا، أليس كذلك؟” وأضاف: ولكني أغلقت أجهزة الكمبيوتر حتى لايتحول الأمر لا تحول إلى كارثة، وأنا كمهندس كمبيوتر فإنني أعرف خطورة وصول الماء واقترابه من مصادر الكهرباء، ولذلك بعد أن سجلت الفيديو فإنني أزلت جميع الأجهزة الكهربية تمامًا من مكانها القريب من الماء”.
ربما يكون الأمر مرتبط بولع الصغار في كل مكان بالألعاب الإلكترونية والفيديو جيمز، ودائما الصغار لا يحسبون العواقب والخوف لديهم أقل وتمسكهم بالحياة ليس شديد وربما لا يدركوه، ولهذا فإن المتعة والرغبة في الاستمتاع هو المسير على عقله ولهذا فلربما فيديو مثل هذا لن تجد فيه رجال أو راشدون، ولكن الجنون والمتعة هي التي تسيطر وتكسب في السن الصغير.
وفي النهاية لابد وانهم رغم الخطر المحيط بهم في كل مكان لابد وأنهم عادوا إلى بيوتهم في منتهى السعادة، وكما قال الشاعر:
ويفوز باللذات كل مغامر
ويموت بالحسرات كل جبان
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال