رغم ضعف الأدوات .. هل نجح مسلسل جعفر العمدة؟
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
مسلسل جعفر العمدة من المسلسلات التي تلقى رواجًا ومشاهدة كبيرة يوميًا، وباتت حلقات المسلسل واقع يتفاعل معه الجمهور في وسائل التواصل …في المواصلات …في الجلسات العائلية.
تفاعل الجمهور
ورغم انتشار المسلسل وتفاعل الجمهور معه، يظهر بعض المدونين على وسائل التواصل يهاجمون العمل ليس لجودة العمل بل لأشخاص بعينها داخل العمل أمثال محمد رمضان ومخرج المسلسل محمد سامي.
و نطرح سؤالًا على أي أساس يُقاس نجاح العمل، هل نسبة المشاهدة الفعلية؟ أم يقاس بدرجة تصدره التريند اليومي في زخم الموسم الدرامي 2023، أم يُقاس بمدى تعلق الجمهور وتفاعله مع الأحداث.
سنأخذ مسلسل جعفر العمدة كمثال فالمسلسل يتصدر التريند يوميًا طوال شهر رمضان، بل إن المسلسل أصبح محط اهتمام لمدونين السوشيال ميديا حيث يأخذون منه التعليقات و يوظفونها بشكل ساخر.
المسلسل أيضًا يلقى تفاعل كبير بين الناس في الشارع فتقريبا معظم العائلات تنتظر هذا المسلسل على الرغْم معرفتهم بالأحداث سلفًا في خلطة سحرية وذكاء شديد من المخرج محمد سامي مع ضعف أدواته الفنية الإخراجية.
آراء تبدو نقدية
ولعل الأطفال المتابعون لهذا العمل الدرامي هم الأكثر مصداقية في آرائهم وتفاعلهم مع الشخصيات في العمل، فهنا وجوري وجنة ثلاث أصدقاء يجلسن على سلم عمارتهم يرون ويتوقعون أحداث المسلسل ببراءة متناهية، ومنتظرين اللحظة التي تعرض فيها حلقة جديدة من أحداث المسلسل، ويمكن الإجابة على تساؤل من التساؤلات لماذا نحب مسلسل جعفر العمدة؟ .
الإجابة الأولى كانت لهنا طفلة إذا الثمانية أعوام تقول : إنها تتابع المسلسل لأنها تحب شخصية ثريا وصفصف ودلال، ولها مبررات قوية لهذا الحب، فثريا الزوجة الأولى فرفوشة وأوقات كثيرة نكدية هي خلطة حلوة.
وأضافت من أكثر المواقف التي أعجبتني في مشاهد ثريا والتي تقوم بدورها الفنانة مي كساب حينما كانت تصالح دلال ” الزوجة الثانية” لأنها قالت في مرة أنها تريد التخلص من عايدة الزوجة الرابعة، وقتها قالت ثريا لجعفر كلام دلال وبعد أحداث المسلسل اكتشف أن وداد هي من أرادت التخلص من عايده …هنا أدركت ثريا الخطأ وذهبت لتصالح دلال، أحببت الموقف كثيرًا لأنها اعترفت بخطأها و لم تكابر في الخطأ بل ذهبت لتعترف بخطأها وتصالح دلال.
ونستمر مع شخصية ثريا الذي لاقت إعجابا كبيرًا عند “جوري” الطفلة ذات السبع سنوات فخلاف كونها تضحكنا إلا أن موقفها مع زوجها جعفر العمدة أعجبني كثيرًا، فحينما طلقها جعفر العمدة لم تتزوج حمادة فتح الله وضربته بالشبشب على رأسه في الشارع، الموقف كان جميل جدا فأنا بحب الشخص الذي لا يغدر وهي فعلت ذلك مع جعفر زوجها.
جنة ذات الثماني سنوات أثنت على صفصف التي تؤدي دورها الفنانة هالة صدقي، فهي الشخصية المميزة في المسلسل قادرة على أن تضحكنا ومن أكثر مشاهدها التي أضحكتنا مشهدها مع زوجة ابنها نرجس التي اختبأت منها تحت السرير خائفة مشهد خروجها كل مضحكا.
خلاصة الآراء حتى وإن كانت طفولية أن محمد سامي استطاع توظيف الشخصيات والشخصيات النسائية تحديدا لإثارة انتباه المشاهد، أما شخصية البطل محمد رمضان فهي شخصية متكررة فشخصية جعفر العمدة هي نفس شخصية رفاعي الدسوقي بلا حبكة درامية وبلا أدوات فنية .. فهل استطاع أن يتواءم مع ذوق الجمهور العام الذي أصبح في انحدار.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال