رمضان كريم ج2.. في الدراما البحر لا يحب الزيادة
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في مقال سابق كتبت عن مدة ملائمة شخصيات أضيفت لمسلسل رمضان كريم الجزء الثاني، وقلت أنها مناسبة لبيئة العمل مثل المعلمة سمارة وإمام المسجد .
ولكن ونحن الآن بالحلقة الثامنة من المسلسل فقد صدمنا بإضافة شخصيات بلا مبرر درامي، شخصيات وضعت للضحك (بالعافية) مثل الشخصية التي تؤديها ويزو بطريقة أدائها الثابتة من مسرح مصر وبإفيهات تلقى كالعادة عن وزنها .
فنجد على سبيل المثال شخصية نوال التي تؤديها وزوجها لا تحرك ساكنا بالأحداث، فقط موجودة من أجل استكمال حشو المسلسل على عكس رمضان كريم الجزء الأول الذي كان مليء بشخصيات صدقها الجمهور إفادت في تحريك الحبكات الرئيسية والفرعية …ما مبرر هذه ..الشخصيات سوى الحشو؟البحر لا يحب الزيادة في الدراما.
كما المواقف المفتعلة من أجل الكوميديا نفسها بها مغالطات غير منطقية مثل ما فعلته نوال بخالها رمضان، فكيف يمكن لإنسان جلب كلب لبيت تمت استضافته فيه لشهر كامل دون أن يصرح بهذا بشكل صريح لصاحب البيت؟
وحول هذا الكلب دارت عدة مشاهد بلا داعي وننتظر أن تكون لشخصية نوال وزوجها أي مناسبة بلا جدوى حتى الآن، تماما مثلما ننتظر أن نسمع أخبار سناء ويوسف أو حتى مكالمة هاتفية من رضا التي سافرت الخليج مع معتز، فهل الشهر والأحداث تتسع لكل هذه المشاهد التي بلا معنى، ولكن لا تتسع لأخبار عن بنات رمضان وعن يوسف ؟…رمضان الذي يحب بناته ولا يذكرهن سوى بمصمصة الشفاة عن كيف أصبح البيت فارغًا وكأنهم ماتوا وليس لهن حياة يمكن أن نسمع حتى عنها خبرًا.
اقرأ أيضا…رمضان كريم الجزء الثاني..بين وجوه غائبة ووجوه جديدة مناسبة لبيئته
نرى أيضا بالشارع عابر سبيل أو متسول الانترنت الذي يقتحم المشاهد ولا أجد كلمة أخرى مناسبة لظهوره، فبالفعل تشعر أنه يقتحم المشهد بكلمتين كل مرة عن ضرورة النت بالنسبة إليه ولا نعرف كيف لشخص في حالة مثل حاله التي يبدو فيها من متشردي الشوارع يستخدم تليفونا ذكيا ويعرف كيف يصل لانترنت رمضان، وما السر ورائه؟
حتى عنتر لا نعرف تفاصيل عنه إلى الآن، ويؤدي شخصيته الفنان الموهوب تامر فرج، وكنا نتمنى لو كان لهذا الدور مساحة مختلفة.
يمكننا أن نغفر هذه المشكلات لو ظهرت لها حلول على الرغم من أننا ننتظر بعد ساعات الحلقة التاسعة وعدم حلها إلى الآن مشكلة حقيقية في السيناريو لأحمد عبد الله الذي كنا نتوقع منه عكس ما خذلنا بالجزء الثاني من رمضان كريم.
شخصيات بلا تفاصيل، أدوار بلا مبرر، حشو مستمر ونصبر على المسلسل من أجل الوجوه صاحبة المواهب الحقيقية مثل الفنانة سلوى محمد علي والفنانة سلوى خطاب والفنانة سلوى عثمان والفنان سيد رجب والفنان صبري فواز وغيرهم من بعض الوجوه الشابة ، ولكن ، إجمالا المسلسل يسير في خط لا يدعو للتفاؤل.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال