رودريغيز و غونزاليس.. تجار مخدرات عشقهم الشعب وأقاموا جنائز مهيبة لتوديعهم
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تجار المخدرات والسلاح وتلك الناس الخطرة، يكونون مكروهون بشكل عام في المجتمعات، لا أحد يتقبلهم، ولا أحد يحب الاحتكاك بهم،
ولكن ولأن لكل قاعدة شواذ، تمكن بعض أولئك الرجال الخطرين، من تغيير مشاعر الناس تجاههم، لدرجة أنه أقيمت لهم جنائز شعبية
مهيبة بعد وفاتهم، من شدة حزن الناس عليهم، فمن هؤلاء؟!
نازاريو مورينو غونزاليس
غونزاليس هو مؤسس عصابة لا فاميليا للمخدرات وتجارة السلاح، ورغم من تاريخه الإجرامي، إلا أنه كان بمثابة قديس أو إله لمن
حوله، الجميع يقدسه بشدة، يسمعون كلامه دون تفكير، وقد أسس مذهب ديني لأفراد عصابته، وانتقل هذا للشعب المكسيكي، الذي كان
يرى ذلك الشخص كقديس، وأطلقوا عليه اسم سان نازاريو، التي تعني القديس نازاريو.
وقد زيف غونزاليس موته في عام 2010م، واعلنت وقتها السلطات المكسيكية مقتله خلال حملة مداهمة في التاسع من ديسمبر 2010م،
غير أنه لم يتم العثور على جثته، ولكنه ظهر مرة أخرى، والعجيب هو فرحة الشعب بظهور ذلك المجرم، وبعدها بأربع سنوات، اعلنت
السلطات أنه قُتل مرة أخرى، ولكن هذه المرة تأكدوا من موته بحق، وبعد صدور تقرير الطب الشرعي أفرجوا عن جثته، وقد أقيمت له
جنازة شعبية ضخمة، شارك فيها الآلاف من محبيه!
خوسيه جونزالو رودريغيز جاشا
خوسيه جونزالو رودريغيز جاشا، المعروف بلقب المكسيكي، وهو تاجر مخدرات وعضو مؤسس في كارتل ميديلين بجانب بابلو
إسكوبار، والأخوين أوتشوا، وقد جمع ثروة ضخمة من عالم المخدرات، تحديدًا من خلال تهريب الكوكايين لأمريكا، وقد قُدرت بمبلغ
خمسة مليارات دولار، مما جعله واحد من أثرياء العالم، ورغم فساده الشديد، وأعماله الإجرامية، حيث توفي على يده أكثر من ألف
شخص، إلا أنه كان محبوبًا للغاية بين الشعب، وذلك لتمويله العديد من المشاريع العامة في مدينة باتشو، وفي 15 ديسمبر عام 1989م،
تُوفي رودريغيز وابنه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وعندما وصلت جثثهم لباتشو، نزل جميع السكان إلى الشوارع حدادًا على
بطلهم المحلي، في جنازة شعبية مُهيبة، وبعد تلك الجنازة، أقامت عائلة ملك المخدرات جنازة خاصة في وقت متأخر من الليل، وبحسب
ما ورد دفن رودريغيز في تابوت خشبي، تم إغلاقه بقوة وبعدة أقفال، ولكن على مدار السنوات القليلة التالية، بدأ سكان باتشو يلاحظون
رجلاً في المدينة يشبه إلى حد كبير رودريغيز، ومنذ ذلك الحين، تساءل الكثيرون عما إذا كان رودريغيز قد زيف موته.
اللورد فيليكس ميتشل
كان فيليكس ميتشل أحد أساطير الشوارع في أوكلاند بكاليفورنيا، كانت بدايته مع الهيروين المحلي، وأسس من خلاله إمبراطورية
مخدرات ضخمة كسبت الملايين، وبحلول الثمانينيات اصبح واحد من عمالقة تجارة المخدرات في العالم، وذاع صيته بسبب أعماله
الوحشية والعنيفة، سُجن في عام 1985م بسبب قتل ستة أشخاص، وفي السجن قامت معركة، وقع ميتشل على إثرها قتيلًا، وتصدر خبر
موته عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وكانت جنازته مهيبة، حيث رُفع النعش الذي كُلف أكثر من ستة آلاف دولار، على عربة
تجرها الخيول، وخلفها سيارات رولز رويس وسيارات ليموزين، في موكب استمر ساعتين تقريبًا، وقد حضر الجنازة ما يقرب من ألفي
شخص، بالإضافة إلى الآلاف الذين وقفوا في الشوارع لمشاهدة ميتشل وهو يُنقل إلى مثواه في مدينة ريتشموند.
المصدر
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال