“روشتة صفر الكورونا”.. كيف فعلها الأردن لمدة يوم؟

معاناة الأردن مع فيروس كورونا بدأت بتسجيل أول حالة ( 2 مارس) مواطن أردني يبلغ من العمر 30 عامًا كان قادما من إيطاليا، وتصاعد عدد الإصابات حتى تجمدت عند رقم (372) حالة، من ضمنها (170) حالة غادرت المستشفى بعد أن شُفيت، والمفاجأة كانت تسجيل (صفر الكورونا )، حيث لا إصابات جديدة،  يوم الجمعة الماضية 10 أبريل.

عدد سكان الأردن يتجاوز الـ 10 ملايين نسمة

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني أمجد العضايلة إن اتخاذ الأردن للإجراءات الاحترازية الصارمة قبل دول كثيرة هو ما ساهم في تخفيف عدد الإصابات”.

وضرب “العضايلة” المثل بالتعامل مع تفشي الفيروس في مدينة إربد وعزلها فورًا بعد أن سجلت 40 حالة في يوم، لتسجل صفر حالات فيما بعد”.

بعد أسبوعين من اكتشاف أول حالة وتحديدًا يوم 17 مارس، أوُقفت الرحلات الجوية من المملكة وإليها.

وعُلق العمل بالمدارس وعُلقت الفعاليات الرياضية والدينية وأُغلقت صالات السينما والمطاعم.

في مارس أيضًا أغلق الجيش، العاصمة عمّان وجميع محافظات المملكة ومنع التنقل بينها.

قرر الأردن، يوم 17 مارس، تعطيل العمل بالوزارات والدوائر والمؤسسات والمدارس حتى نهاية مارس.

ثم مُدد القرار حتى منتصف أبريل، ثم تم تمديده حتى نهاية أبريل، مع استثناء الجهات الصحية وفرق التقصي الوبائي بالطبع.

فرض حظر تجول شامل منذ يوم 21 مارس، لكنه خُفّف فيما بعد وسُمح لعدد محدود من القائمين على القطاعات الحيوية بالذهاب إلى عملهم، لساعات محددة.

سمح للمواطنين أيضًا بالخروج -سيرًا على الاقدام- للتبضع من المحال القريبة لسكنهم، لساعات محددة.

وعلى الرغم من تسجيل صفر الكورونا، إلا أن فرق الاستقصاء الوبائي تجري مئات الفحوص العشوائية بمختلف المدن وتفحص المخالطين، يوميًا.

“لم نقض على الوباء حتى الآن، يجب أن نستمر بعدم تسجيل الحالات لأسبوعين لنتأكد”.. الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة بالأردن 

التزم المواطن الأردني لأقصى درجة، وتطبيق الحكومة الأردنية للعقوبات على مخترقي الحظر دون تهاون، أهم عنصر في روشتة “صفر الكورونا”، فحسب موقع “سكاي نيوز عربية” حُجزت مركبتي نائبين أردنيين لخرقهما الحظر، وتم توقيف أكثر من 1600 شخص.

إقرأ أيضا

المخرج حلمي رفلة وأيامه الأخيرة “مات في الغربة وتأخر دفنه أيامًا”

“التزام المواطنين بحظر التجول الشامل لعب دورًا كبيرًا في تحقيق ( صفر الكورونا )، أجرينا 1570 فحصاً خلاله وكانت كلها سلبية”.. مدير عمليات خلية مواجهة أزمة كورونا بالأردن يثني على دور المواطن في مواجهة الأزمة.

وخلال كلمته التلفزيونية، وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شعبه بـ “الكبار”، وأشاد بعزيمتهم.

ووعد بعودة الحياة إلى طبيعتها قريباً:

“قريبًا ستقام الصلوات في المساجد والكنائس وستعود الحياة للشوارع.. يعود الطلاب إلى مدارسهم والعمال إلى مصانعهم…”