زاد محمد.. أن تكون حلمًا وسط الحقيقة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كل فنان مبدع لديه حس إبدعي،والأحساس الأبداعي للفنان كالقهوة التي توقظ مشاعره، لنتمتع نحن بسمفونية الجمال الروحي النابع من ذات تلك الفنان، وهو ما نشعر به بمجر أن ترى صورة لـ” زاد محمد” .
“زاد محمد ” مصور شاب أجبره الجمال أن يرتقي بنا إلى عالم الملائكة تلك التي تتسامى فيها الأرواح، استطاع بعدسته أن يكون بلسمًا للنفوس بعدما أصابها العطب والجفاف، فرسم الضحكة على الوجوه.
وكان للميزان حوار خاص مع ” زاد” صاحب الـ 23 عامًا ويخبرنا فيه عن مشواره الإبداعي في التصوير فيقول: بدأت التصوير في نهاية ٢٠١٨ مع مطلع ٢٠١٩ وكان الموضوع عباره عن إني اجتهد في شيء محدد عشان أوصل لهدف معين ده بيخليني أتعلم حاجات كتير طوال المسيرة”.
كل صورة بتلمسني
ويتحدث ” زاد محمد ” عن كيف يفكر المصور في لقطاته فيقول:” فكرة إن الصورة جميلة مش عشان الناس إللي فيها جميلة أو المكان جميل لا الفكرة إنك رسمت في مخيلتك حاجة أنت شايفها و حاسسها بروحك حاجة بتلمسك بشكل مختلف عن الناس ومن هنا بدأت أرسم نهج مختلف ويكون خاص بيا و باللي بقدمه من محتوى توثيقي فني بحت” .
أما عن الفكرة في حد ذاتها فيقول :” الفكرة أساسها حاجات كتير زي إنك تبقي مثقف و عندك درايه ومعلومات بكل شيء بيحصل حواليك عندك فكرة عن التعامل مع الناس عندك روح تواصل بتخلي إللي قدامك يستوعب منك إللي انت بتعمله وبتقدمه”.
كالحلم في الحقيقة
ويستكمل:” طول ما فيه هدف سامي و فني واضح هتلاقي درجة الاستيعاب عند اللي هتصوره رهيبه اتعلمت من التصوير حاجات كتير زي اني ابقي زي الحلم وسط المكان بصور حاجات حقيقيه و انفعلات و فكر و روحانيات و حاجات تانية كتير اتعلمت من التصوير الهدوء و التركيز اتعلمت كمان إزاي اعرف اتعامل مع الناس”.
زاد محمد كان عين قريته اتميهدة مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، التقطت بعدسته سمرة الأرض وصباحاتها ، وثق ضحكات شيوخها وأصالة نسائها، زاد كالحلم وسط الحقيقة .
وعن حكاية صورة التقطها ” زاد” في قريته في ظاهرها تحكي حياة الفلاح في الصباح البارد وسط غيوم الشتاء فيقول:” لما بتبقى في مكان في لحظة بترسمها في خيالك بنفس المنطق بكون قاعد مستني حد يجي علشان تصور ، مثلا شفت نخلة ونخلة وشفت نخلة تانية مكسورة مستنى حد يجي علشان تصوره الصورة حصل وزي ما أنا عايز وأحسن فعلى حسب اجتهادك وصبرك هتكون الصورة “.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال