زمن الكاسيت : ممثلون جربوا حظهم في الغناء فهل نجحوا؟

في الحياة الفنية المصرية العديد من الفنانين الذين جمعوا بين موهبة الغناء والتمثيل في اّن واحد، وأن كان غالبيتهم دخل مضمار التمثيل من بوابة الغناء الذي حقق لهم الشهرة قبل أن يتم استثمارها في العديد من الأعمال الفنية سواء في السينما أو الدراما، سنحاول اليوم الإبحار بالعكس ونعود إلى زمن الكاسيت ونلقي الضوء على بعض الممثلين الذين اكتسبوا شهرتهم من التمثيل و جربوا حظهم في الغناء المنفرد بعيدًا عما تتطلبه الأدوار التمثيلية، حقق بعضهم نجاحات في المضمارين وبعضهم قد لا يعرف الجمهور اصلًا أنهم مارسوا الغناء في فترة من حياتهم، مع التأكيد على أن القائمة المعدة تخلو من الأعمال الغنائية التي قدمت من خلال الدراما مثل أعمال محمود عبد العزيز، أحمد زكي،سمير غانم، سعاد حسني.

محمود الجندي

امتلك الممثل محمود الجندي صوتًا جيدًا بعض الشئ وكان يجيد في أداء فن الموال تحديدًا، مما جعل المخرجين يستغلوا تلك الموهبة الصوتية في العديد من الأعمال الدرامية سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، في حياة الجندي شريط كاسيت بعنوان “فنان فقير” قدم فيه 10 أغنيات من أشعار مولانا فؤاد حداد وألحان وتوزيع الموسيقار محمد الشيخ أحد أقطاب موجة الغناء البديل في ثمانينات القرن الماضي، لم يكرر الجندي التجربة مفضلًا التركيز على مضمار التمثيل الذي نجح فيه أكثر.

إيفا

تكتسب الممثلة إيفا واسمها الحقيقي “إيفلين محروس شاهين” شهرتها من شخصية “كارولين” التي قدمتها في فيلم النجم عادل امام “عنتر شايل سيفه” أو ظهورها كبطلة أمام الممثل الكوميدي الكبير سمير غانم في مسرحيات “أهلاً يا دكتور،أخويا هايص وأنا لايص” في حياة إيفا ألبومين غنائيين أو شريطين كاسيت بلغة الثمانينات قدمتها من خلال شركة “سونار” التي أنتجت شرائط المطرب محمد منير الأولى وكانت تتولى توزيع بعض الشرائط الغربية في مصر وكانت الرقابة تجبر تلك الشرائط على أن تنتج على الاقل 15 بالمئة باللغة العربية وهذا يفسر إقدام الشركة على إنتاج ألبومين لها، لم تحمل إيفا صوتًا قويًا ولكنها كانت بداية موجة جديدة من الغناء الممزوج بالاستعراض وغنت فيه من ألحان بعض أقطاب الثورة الموسيقية الجديدة مثل حسين ومودي الإمام.

لبلبة

عرفت لبلبة في بداياتها بالمونولوجات الفكاهية وتقليد الفنانين وصدرت لها العديد من الاسطوانات في تلك الفترة، سرعان ما دخلت مضمار التمثيل واكتسب شهرة لا بأس بها، في حياة لبلبة العديد من الألبومات الغنائية التي قدمتها بعيدًا عن التمثيل والمونولوجات الفكاهية مثل “يابتاع القزقزة، بنت مصر الجديدة” حيث تعاونت مع العديد من الفنانين الكبار مثل هاني شنودة، منير الوسيمي، عصام عبد الله،عبد الرحيم منصور، شوقي حجاب، وأن لم تخلو أغنياتها من بعض الفكاهة،صدرت لها في أوائل التسعينات أغنية “خطفوا حبيبي” كأغنية منفردة في أحدى الكوكتيلات والتي ظهر فيها الممثل الكوميدي وقتها أشرف عبد الباقى.

إيمان الطوخي

قد تكون الوحيدة في القائمة التي حققت شهرة في التمثيل والغناء بعد أن قدمت شخصية “إستر بولونيسكي” في ممثل الجاسوسية الأشهر “رأفت الهجان” قدمت إيمان الطوخي في مسيرتها حوالي أربع ألبومات غنائية تعاونت فيه مع ملحنين كبار مثل حلمي بكر وعمار الشريعي وعمر خيرت وياسر عبد الرحمن لكن يظل النجاح الأكبر في ألبومها “النظرة الأولى” الذي صدر أوائل التسعينات.

محمد نجاتي

عرف الجمهور الممثل محمد نجاتي وهو لازال صبيًا في فيلم عاطف الطيب وأحمد زكي “ضد الحكومة” لكن قد لا يعرف البعض أن نجاتي جرب حظه في الغناء عدة مرات وصدر له ألبومًا غنائيًا بعنوان “من زمان” الذي قام بالتوزيع الموسيقي له اسمان مهمان في عالم الأغنية المصرية “يحيى الموجي، وليد فايد” لم يستمر نجاتي طويلًا في الغناء ولم يحقق نجاحات هامة في التمثيل في ظل اعتماده على إثارة الجدل في الفترة الأخيرة.

إسعاد يونس

تمتلك إسعاد يونس عدة مواهب فنية بجانب التمثيل ومنها الغناء والكتابة ، حيث سبق وأن كتبت أغنية “مبهورة بيك” لفرقة المصريين والتي غنتها شقيقتها المطربة إيمان يونس لكن في حياة إسعاد ألبومًا غنائيًا شديدة الروعة بعنوان “عزت الألاتاوي” قدمته مع شركة عالم الفن وغنت فيه من اشعار صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي بالإضافة إلى بعض أغنيات خالد الذكر سيد درويش.

صابرين

في بداياتها الفنية كانت الممثلة صابرين ضيفة بشكل شبه يومي على المحلات والأماكن الليلية بصفتها مطربة وليس ممثلة، قدمت صابرين العديد من الأغنيات المنفردة منها “أعلنت الحب عليك،باي باي،واد يا حبيبي،في الحب” بالإضافة إلى بعض أغنيات الأطفال، وأصدرت ألبومًا غنائيًا في فترة التسعينات بعنوان “أعتذار” ولم تنجح في إقناعنا كمطربة في ظل إمكانياتها الصوتية المحدودة ولم يتم الاستعانة بصوتها في مسلسل “أم كلثوم” الذي يعتبر الدور الأشهر في مسيرتها الفنية.

عزة كمال

إقرأ أيضا

هو المغني محمد فؤاد هيرجع إمتى ؟

تعتبر الممثلة “عزة كمال”وجه تلفزيوني معروف لجيل الثمانينات حيث قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة منها دور “يسرية” في مسلسل “وعاد النهار” من بطولة مصطفى فهمي و أحمد عبد الوارث، دخلت عزة كمال مضمار الغناء من بوابة الغناء للأطفال في البداية سرعان ما قدمت بعض الأغنيات المنفردة حتى أطلقت شريط وحيدًا بعنوان “كلام يجن” عام 1990 والذي تعاونت فيه مع بعض الأسماء الشهيرة مثل فاروق الشرنوبي،عوض بدوي، عزت عبد الوهاب، حميد الشاعري، طارق مدكور، طارق عاكف، حتى اختفت من الحياة الفنية مع بداية الألفية الجديدة.

حمدي السخاوي

بدأ الممثل حمدي السخاوي حياته الفنية من مضمار الإعلانات حيث مارس الغناء فيها بشكل طفيف لكن قد لا يعرف البعض أنه له تجربة ألبوم غنائي وحيد بعنوان “ساندوتش تيك أوي” ظهر فيه بشكل كوميدي فكاهي مع بعض الأسماء المهمة مثل إنسان الطائر، بهاء الدين محمد، كامل الشريف، ماجد يحيى، فتحي سلامة وأن ظلت شهرته الأكبر في مضمار التمثيل حيث حبسه المخرجون في دور الرجل الأجنبي.

زمن الكاسيت عشر أغنيات سقطت سهوا من مركب النوستالجيا