130 مشاهدة
زينهم…هل ما زال أحد يلجأ لكارت الوحدة الوطنية؟
أكثر شيء يجعلني أحزن على عمل فني هو طريقة اللعيب الذي حاول أن يدخل هدفا في الشبكة فلم يدخله في الشبكة ولكن وصب خارجها.
وهذا ما حدث بمسلسل زينهم الذي تحول في حلقاته الأخيرة لمسلسل مملل.
ولكن أكثر شيء أزعجني بالمسلسل هو كارت الوحدة الوطنية الذي يتمتع برائحة كلاشيهية سيئة للغاية.
يحقق زينهم الطبيب الشرعي في قضية بها شاب مسيحي متهم بقتله مسلمين عن طريق الخطأ بالجيم بشهادة جميع من شاهدوا المشاجرة حتى يكتشف زينهم أن القتل حدث عن عمد للانتقام.
ودون سبب واضح يرمي أخو القتيل كلاما عن التفرقة بين المسلم والمسيحي الذي يمكن أن يحدث بالقضية.
ويبدو للأهل من المعلومات التي وصلت لهم أن قتل بمشاجرة داخل الجيم، فلم يشكك أخو القتيل في سير التحقيقات؟
اقرأ أيضا…زينهم وجهان لشخص واحد
أكثر من مشهد ردد فيهم الفنان أحمد داود (زينهم) كلاما عن أن الدم كله واحد ولن أقبل هذه التلميحات وحق المتهم برقبتي أيا كان دينه.
ومشهد يقف فيه القس بجوار أخو القتيل فقط ليخرسه ولا نعلم ماذا جاء به أمام المشرحة خارج هذا الغرض.
فزائد المط بالمسلسل والحوارات التي يمكن الاستغناء عنها، كان كارت الكلاشيه سيئا للغاية.
فقط أعجبني بالحلقات الأخيرة من المسلسل تصالح زينهم مع فكرة موت أبيه وعدم تخيله بجواره بعد الان واختلاقه لحوارات جانبية، وهذا كان بالتوازي مع قراره بمواجهة المشكلات حتى مشكلته مع جميلة.
تطور شخصية نفسهم نفسها عبر الحلقات يحسب للسيناريو، فقد تحول من شخص يخاف المواجهة لإنسان يتسم بالشجاعة.
من زينهم الذي أخفى على والدته طبيعة عمله لخوفه من عواقب ردة فعلها، لشخص يقتحم مكتب مشتبه فيه _بالنسبة له_في موت أبيه.
من شخص يخاف التجارب الجديدة لإنسان يفتح قلبه للحب ويحاول خوض تجربة حب حقيقية، ولإنسان يرصد من حوله الفساد في المكان المسؤول معه ويواجه مشكلاته بالبيت مع أمه وبالمشرحة ومع جميلة أيضا.
المسلسل إجمالا لطيف للتسلية والمشاهدة بغض النظر عن ملاحظاتي المأخوذة عليه، ولكن أوائل حلقاته أقوى بكثير من أخرها، ومازلنا في انتظار أخر حلقة.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
