همتك نعدل الكفة
1٬363   مشاهدة  

سبعينيات شارع الهرم ..عدوية الأعلى أجر والأشهر وبدايات دياب

عدوية


قبل أن يبتعد عن الوسط الثقافي ويترك مساحته التي كان شغلها فارغة، متعايشًا مع الوحدة التي يرتاح إليها في شقته بالزمالك، كان قد صدر له كتاب«شارع الهرم: وفرق موسيقى الشباب في السبعينات» الصادر عن دار آفاق عام 2015.

يحكي «الميري» في كتابه عن نجوم الموسيقى والغناء، وأحلامهم التي سحبتهم إلى اللجوء لملاهي وكباريهات شارع الهرم، الذي شهد تلك البدايات لبعض كبار المطربين في هذه الآونة يأتي على رأسهم الفنان عمرو دياب، و عدوية ومحمد منير ومدحت صالح بالإضافة إلى بعض الراقصات أمثال هياتم، ولوسي.

كما شهد نهايات البعض الآخر، الذين وقفوا على خشبة المسرح في السهرات يطربون رواد الملاهي والكباريهات متشبثين بالوهم والأحلام، بعد أن زالت النجومية من تحت أقدامهم، وخفت على جوههم الضوء، راضيين ب”قليله” من المقابل المادي في الليلة.

ولم يفوت «الميري» الفرصة في أن يرصد الفترة التي شهدت ظهور موجة الأغاني السعودية نتيجة هجرة بعض المصريين للعمل في الخليج، وظهور بعض المطربين الخليجيين في مصر.

يقول الميري للـ«المولد» انه دخل ملهى «البارزيانا» في مايو 1977، وخرج منه في 1978، وجعته في تلك الفترة علاقات سطحية ببعض الفنانين، بصفته عازفًا في إحدى الفرق في تلك الفترة.

لكنه كان شاهدًا بالعين والبصيرة على حكايات بعض الفنانين، أولهم «لوسي» التي كان يشاهدها يوميًا تؤدي رقصتها برشاقة وكانت أشبه برقص البالية، كما انه لم يكن أداءًا مبتذلًا.أما هياتم فلم تكن قد بلغت مدى شهرتها فكانت تحصل 30 جنيه  «هياتم» كمقابل في الليلة الواحدة .

أما عن نجم تلك الفترة فهو الفنان الشعبي أحمد عدوية، الذي كان يحصل بالتبعية على 200جنيه كأعلى أجر في هذه الفترة، في منافسة من بعض المطربين الذين كانوا يشهدون نهاياتهم مثل سيد الملاح الذي لم يتخطي أجره الـ50جنيه، أو شفيق جلال الذي كان يقاربه في المقابل فيحصل على 40 جنيه.

لكن فرق الموسيقى الغربية التي كانت تعزف في بدايات الليلة، حتى يكتمل حجز بقية الطرابيزات من الرواد وأصحاب المزاج، ويعودا في نهاية اليوم في إشارة إلى ان الليلة قد انتهت، وعلى الزبائن دفع الحساب، فلم يكن يتخطى أجر تلك الفرقة المكونة من خمسة أشخاض 20جنيه.

إقرأ أيضا
عمرو دياب

ورغم أن «عدوية» كان الأغلى أجرًا والأكثر شهرة، كان عازف الجيتار«عمر خورشيد» لما له من شهرة اكتسبها من ظهوره على شاشة السينما بالإضافة إلى كونه وسيمًا محط أنظار النساء بل والأميرات العربيات، فكان يحصل على 100جنية كأجر في الليلة الواحدة.
أما «عمرو دياب» فكان لا يزال ينبش عن الفرصة، في شارع الهرم، تحديدًا عام 1985، فينتظر دوره في قاعة فندق «الفاندوم» المجاور لفندق الأهرامات الثلاثة بالقرب من كايرو مول، فإما أن يأذن له مدير المسرح بالصعود على الخشبة لأداء فقرته أو يكون البرنامج كاملًا ولا يسمح بصعود «دياب» على الخشبة، فينصرف.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان