ستات بيت المعادي .. محمد سلامة مخرج رائع وكنده علوش تعود بقوة مع بعض الملاحظات على العمل

تعود كنده علوش بعد غياب طويل بأداء رائع في دور مكتوب جيدا يشبهها تماما مع وجود الرائعة انتصار في مسلسل ستات بيت المعادي بقيادة المايسترو محمد سلامة المخرج التشكيلي الذي تشبه كل كادرات مسلسله لوحة تشكيلية بلا خطأ واحد.

بيت المعادي المكان هو بطل المسلسل الذي تتبادله ثلاثة عائلات تعيش في ستينيات القاهرة وثمانينياتها والعصر الحالي، نجح محمود عزت – كعادته في نسح الشخصيات وبناءها جيدا – من خلال الصراع الزوجي المعتاد بين الرجل وامرأته الذي يبدو واضحا في الستينيات من ذكورية الرجل وسيطرته ويفي الثمانينيات من بداية تحرر المرأة وانفرادها وفي العصر الحالي حيث تصر الزوجة على الزوج خالي العمل.

الديكور والمكياج في المسلسل يصلان إلى درجة الكمال أنت لا تحتاج لمشاهد لمعرفة الزمن المكياج والديكور ينقلانك بدقة شديدة إلى الزمن ويشعرانك به كألة زمن خفية شديدة الإتقان.

أحمد وفيق يحلق كعادته في أداء عبقري يليق بموهبة أندريتيد للغاية في الوسط الفني المصري قادر على تأدية أي شخصية باقتدر شديد وكنده علوش في أحد أروع أدوارها وكأن الغياب زادها شوقا للتمثيل وقدرة على تقديم الشخصيات بينما تلعب انتصارا دورها بامتياز وكذلك صبري فواز الذي يؤدي دوره بلا مجهود يذكر وباتقان شديد كما عودنا دائما، انجي كيوان كذلك تلعب دورها بامتياز وتارا عماد، بينما سقطت انجي المقدم في فخ الأفورة الشديدة للغاية وهي أسوأ ما في هذا المسلسل لأداء أقل من المتسوط وعدم فهم للشخصية ولا التعبير عنها بينما يعاني شريف حافظ من رهبة التجارب الأولى رغم أنه مسلسله الخامس.

السيناريو يحمل مفارقة غير منطقية حيث لا يمكن لمديرة مشروع في شركة اعلانات استئجار فيلا في المعادي ايجاره بالعملة الصعبة ويزيد عن ١٥٠ ألف جنيه خاصة وأن زوجها لا يعمل، كما أ،ه لم يكن هناك بورصة في مصر في الثمانينات حتى تسقط أسرة المصورة في الفقر بس انهيار البورصة التي لم تعد سوى عام ١٩٩٢.

المخرج محمد سلامة مبهر كما عودنا لم يعيبه سوى انفلات انجي المقدم.

مسلسل ستات البيت مسلسل يستحق المشاهدة وتقييم الحلقين الأولى والثانية منه

إقرأ أيضا

حالة خاصة..الحلقات الأخيرة التي ظلمتها المشكلات المستمرة

٧ من ١٠