سجن تحت الطلب.. مساجون إيطاليون يهربون على وعد العودة مرة أخرى!

سجن يمكنك الخروج والعودة له مرة أخرى.. تداولت وسائل الإعلام الإيطالية خبر يمكن أن يكون الأغرب في عام 2020، حيث قام سجينين الفرار من سجن (ربيبيا) في روما و تركا وراءهما رسالة تشرح سبب الهروب ووعدهم بالعودة إلى السجن مرة أخرى ليكملوا مدة الحبس.

حيث وقع هذا الحادث الغريب في يوم 2 يونيو، عندما تمكن رجل يدعى دافاد زوكانوفيتش يبلغ من العمر 40 عامًا، وقريبه المسجون معه في نفس السجن ويدعى وليل أحمدوفيتش ويبلغ من العمر 46 عامًا، واستطاع القريبين الهرب من خلال قطع القضبان في نافذة زنزانتهم في السجن، والخروج إلى الفناء الخارجي عن طريق التزحلق مستخدمين خرطوم مياه ضخم.

وبعد ذلك تسلق المساجين الجدران الخارجية عن طريق الأسلاك الشائكة وقطعها، وأعتقد أن ما قاموا به هو مشهد مناسب ليكون فيلم سينمائي، ولكن ما جعل هروبهم بارزًا حقًا هو الملاحظة التي تركوها في زنزانتهم في السجن، حيث قاموا بترك جواب للمسؤولين في السجن يشرحون لهم سبب الهروب ومتى سيعودون مرة أخرى!

حيث كتبوا في رسالتهم أن لديهم مشكلة عائلية ملحة لرعايتهم ووعدهم بالعودة مرة أخرى في غضون 15 يومًا، وأن هذه المدة ترجع إلى أنهما كان عليهما الهروب من أجل “حماية أطفالهما من الأعمال السيئة التي دخلوا فيها”، مضيفين أنهم هم الوحيدون القادرون على القيام بذلك لأن كلاهما الزوجات أيضا وراء القضبان.

في نهاية الرسالة وعدا المجرمان مسؤولي السجن أنهم سوف يعتزمان العودة والوقوف أمام السلطة القضائية بمجرد أن يتم حل مسائلهم الشخصية.

ليس لدى الشرطة الإيطالية أي شك في صحة الرسالة، حيث تم العثور عليها في الزنزانة التي هربوا منها و بصمات أصابعهم عليها، لكنهم يواجهون صعوبة في تصديق وعد الهاربين بالعودة مرة أخرة، وإلا سيكونان أشرف مجرمين عرفهم التاريخ! ولهذا السبب تحاول الشرطة تعقبهم وقطع مغامرتهم الصغيرة ووضعهم في السجن مرة أخرى لقضاء مدة العقوبة المقررة لهم.

إقرأ أيضا

امرأة تترك ميراث بقيمة ٥ ملايين دولار لمقدمة الرعاية وتتجاهل أقاربها تمامًا

وكان زوكانوفيتش وأحمدوفيتش يقضيان أحكامًا من المقرر أن تنتهي في عام 2029 لجرائم مثل الاحتيال وتلقي البضائع المسروقة.

وبحسب القانون الإيطالي فأنه حتى لو احترم الهاربين الوعد الوارد في رسالتهم، فإنهم لا يزالون يواجهون تمديدًا بالسجن لمدة 5 سنوات للهروب من السجن وهذا يجعل عودتهم الطوعية أكثر احتمالا.