رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬823   مشاهدة  

سرقات ودموع وأحزان في جنازة جمال عبد الناصر

جنازة جمال عبد الناصر


جنازة الرئيس جمال عبد الناصر من المشاهد الخالدة في أذهان الشعب المصري، دموع ارتطام وتدافع وزحام وصراخ وعويل حزنًا على الرئيس الراحل.

لكن وسط هذه الدموع حزنًا على خسارة رئيس، كان بعض الرؤساء وزعماء الدول غاضبين وحزانى أيضًا على بعض المقتنيات التي فقدوها في الجنازة.

مشهد الجنازة

الفريق الأول يرفض خروج جنازة الرئيس جمال عبد الناصر من قصر القبة الجمهوري بحجة أن الملك كان يمارس فيه نزواته النسائية ويعيش في حجرته حكايات غرامية، ولا تخلو منها النساء ليلًا، فلا يمكن أن يخرج الرئيس من مكان خطايا الملك فاروق.

أما الفريق الثاني، رفض خروج الجنازة من  مسجد الأزهر الشريف.

جنازة جمال عبد الناصر

استقر الرأي في النهاية على أن جنازة الرئيس جمال عبد الناصر ستخرج من مقر مجلس قيادة الثورة بكورنيش النيل، رغم اعتراض فريق ثالث على أساس أن الثورة لم تخرج من هذا المكان الذي لا يدل على أية رموز تاريخية.

بدأت الجنازة المهيبة، التي لا ينساها الشعب المصري إلى وقتنا الحالي، بالإضافة إلى الشعور الذي غمرهم، بأن مصر قد انتهت، فكان الرئيس جمال عبد الناصر بالنسبة لهم هو مصر، الدولة والتاريخ، ولن يستطع أحد أن يخلفه في إدارة دفة البلاد.

جنازة جمال عبد الناصر

الأديب الراحل نجيب محفوظ وقع أسير هذا الشعور، فالرئيس عبد الناصر أقنع الجميع بكاريزميته وشخصيته أنه مخلّد وباق. بالإضافة إلى أن الجميع لم يكن يقتنع وقتها بالرئيس الراحل محمد أنور السادات في تولي مسؤولية الحكم.

موكب الجنازة مهيب، الزحام كثيف، ضاع بعض الملوك والرؤساء الزعماء ورؤساء الوفود بين الزحام، وفد آخرين بجلدهم، وعاد بعضهم إلى مقر إقامته بشق الأنفس.

جنازة جمال عبد الناصر

تدفق الحشود من الشعب المصري، اقتحمت الموكب الرسمي، ولتدافعها الشديد، أصبحت الإجراءات الأمنية مجرد هباء، فغادر بعض المسئولين الجنازة بنصائح أمنية، يقول خالد جمال عبد الناصر في مقال له يصف فيه مشهد الجنازة، أن شقيقه الأصغر “عبد الحكيم” عانى من شدة الارتطام بالناس، وصرخ:”ضلوعي حتتكسر”، وبعدما نظر حوله ولم يرانا، نادى علينا: إخواتي فين؟، لكن والدته كانت تراقب الجنازة من أعلى مقر الاتحاد الاشتراكي.

اختفاء عصا ونياشين

إقرأ أيضا
تشرشل

وسط كل هذه الأجواء، يجلس الرئيس القبرصي الأسقف “مكاريوس” حزينًا، غاضبًا.

جنازة جمال عبد الناصر

الرجل لم يكن حزينًا على رحيل جمال عبد الناصر فقط، فعندما واسوه في وفاة “عبد الناصر”، رد غاضبًا: أتعتقدون أنني ما زلت حزينًا، يا أخواني هذا هو أجل عبد الناصر لكني غاضب لسبب آخر، لقد ضاعت عصاي التاريخية، لا أدري كيف اختفت العصا في الزحام ولا من أخذها.

وكما جاء في كتاب”أخبار ممنوعة” للصحفي محمد رجب، أن أحد الرؤساء في الجنازة أيضًا، اختفت منه النياشين التي يعتز بها، وكانت على صدره، بعد أن كان يعتقد أنه سيحميها إلى أبد الدهر، فهي رمز دولته.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان