سرقة متحف جاردنر…أكبر عملية سرقة ممتلكات خاصة في التاريخ
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في 18 مارس 1990، قام لصان متنكران كرجال شرطة باقتحام متحف للفنون في بوسطن وربطوا الحراس وسرقوا 13 لوحة. منذ ذلك الحين تم وصف سرقة متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر بأنه أحد أكثر السرقات المدمرة للممتلكات الخاصة في تاريخ الفن.
وبعد عقود من الزمان، ما زالت الروائع التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار أميركي مفقودة. في أعقاب الجريمة انشأت السلطات شبكة معقدة من المشتبه بهم ولكن التحقيق في نهاية المطاف فشل في إدانة أي شخص.
سرقة متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر
منتصف الليل في 18 مارس 1990، ذهبت سيارة دودج دايتونا إلى المدخل الجانبي لمتحف جاردنر. وبعد مرور ساعة تقريبًا خرج رجلان من السيارة يرتديان زي الشرطة المزيف مطالبين بالدخول إلى المتحف للتحقيق في “شكوى ضجيج”.
قام حارس الأمن، ريتشارد أباث، بالسماح لللصوص بالدخول وتم اعتقاله على الفور. وعلى الرغم من أنه كان يعتقد في البداية أن الاعتقال حقيقي، أدرك أباث أن أحد شوارب رجال الشرطة مصنوع من الشمع. قيد كلًا من أباص وحارس أمن ثان وقادهم اللصوص إلى قبو متحف جاردنر حيث تم تأكيد أسوأ مخاوف أباث. وأبلغت “الشرطة” الحراس بأنهم كانوا هناك لسرقة المتحف.
وشرع اللصوص في إزالة الأعمال التي لا تقدر بثمن مباشرة من جدران المتحف. حيث قطعوا اللوحات من إطارتها لتجنب الانذارات التي تحدث عند تحريك الإطار نفسه. ومن هذه اللوحات لوحة رامبرانت العاصفة على بحر الجليل كذلك سيدة وسيد في الأسود بالإضافة إلى لوحة فيرمير الحفلة الموسيقية.
ثم جلب اللصوص الأعمال المسروقة من المتحف إلى سيارتهم على مرتين. كما لم تصل الشرطة للتحقيق مع الحراس وإطلاق سراحهم حتى الساعة الثامنة والربع من صباح اليوم التالي.
في غضون 81 دقيقة سُرقت قطع فنية قيمتها 500 مليون دولار في عملية سرقة متحف جاردنر وبعد أكثر من 30 عامًا تظل هذه الأعمال مفقودة والجاني مجهول بالرغم من أن المتحف لا يزال يقدم مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات.
من سرق متحف جاردنر؟
من ناحية كان المحققون يشتبهون في أن اللصوص ربما لا يعرفون الكثير عن الفن. حيث أغفلوا بعض اللوحات والأشياء التي لا تقدر بثمن. في حين أن بعض الأشياء التي سرقوها كانت تساوي فقط عشرات الآلاف من الدولارات مجتمعة. لكن على الرغم من أن اللصوص لم يكونوا خبراء فنون إلا أنه يبدو أنهم مجرمون بارعون. حيث تركوا أدلة قليلة جدًا وراءهم.
في السنوات الأخيرة ركز مكتب التحقيقات الفيدرالي على مجموعة محلية من اللصوص لديهم مع علاقات مع أسر المافيا في نيو إنجلاند وفيلادلفيا.
وفي نهاية المطاف، اعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن عملية السرقة كادت أن تحل عندما تتبعوا الفن إلى موقع إما في مكان ما في كونيكتيكت أو فيلادلفيا وعرضوا مكافأة للمزيد من المعلومات ــ أولاً مليون دولار ثم 5 ملايين دولار ثم 10 ملايين دولار في نهاية المطاف.
على الرغم من أن هذا الخيط في التحقيق لم يحقق أي شيء، كانت السلطات على أمل أن أحد المشتبه بهم الرئيسيين، رجل عصابات يدعى روبرت جنتيل، قد يتحدث في نهاية المطاف. ولكن جنتيل -الذي يطلق عليه أيضاً “الطباخ”- توفي في عام 2021 تاركًا السلطات دون إجابات عن سرقة المتحف.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال