سر الشخصية المصرية
كثيرًا ما كنت أسأل نفسي ما هو سر الشخصية المصرية العريقة ما سبب اختلاف المصري عن باقي شعوب العالم هل هذه جينات متوارثة يتوارثها الأجيال ما هذه الرجولة ما هذه الأصالة ما هذه العراقة ما هذا التميز البديع في الثقافة والدين والعلوم والطب منذ أكثر من ٢٠ عامًا وأنا أبحث.
وإلى الآن لم أجد نتيجة ثابتة البعض يقول هذه جينات الفراعنة والبعض يقول هذه جينات وراثية طبية والبعض يقول المصري مختلف لكنني دائمًا أقول لنفسي المصري سمة ووصف وليس اسم فقط مصر ليس اسم وكونك مصري ليست جنسية المصري سمة للرجولة سمة الشهامة سمة لحب وعشق الوطن سمة لتحويل المحنة إلى منحة سمة إلى خفة الدم وليس جينات أو أي شيء ذكر قبل ذلك.
فكونك مصري مثلها مثل كونك راجل كونك عريق كونك أصيل كونك قوي فدائمًا إذا ذكرت كلمة أنت مصري تذكرت كل هذا الوصف وأكثر عاش المصريين في وقت المنحة ووقفوا كتفًا إلى كتف حتى عبروا بوطنهم إلى بر الأمان في كل العصور كانوا وسيظلوا أكثر الشعوب حبًا وعشقًا لوطنهم فكلمات مثل عاشت مصر عاش الجيش عاش الشعب كلمات سمعناها وترددت عبر أجيال المصريين المختلفة منذ سعد باشا زغلول والنحاس باشا والزعماء الوطنين مصطفي كامل وأحمد عرابي ومحمد فريد وعبدالله النديم.
لم يختلف أي شخص مصري عبر التاريخ عن حبه لوطنه أو حبه لجيشه المقدس أو حبه لشعبه العظيم مرورًا بثورة يوليو التي أدت إلى حياة اجتماعية عادلة بين طبقات المجتمع ولِمَ لا وهذا شعار جيش مصر دائما وهو الانحياز الدئم للشعب وقد انحازت الثورة إلى الشعب وعلى مر تاريخ حروبنا الصعبة حتى وصلنا إلى حروب الاستنزاف وأكتوبر العظيمة وشاهدنا ماذا فعل هذا الشعب العظيم وشاهدنا كم التضحيات التي لم ولن تنتهي حتى أن يعيش هذا الوطن حياة عظيمة ويعيش الشعب المصري حياة كلها كرامة ورفعة وشاهدنا نصر أكتوبر العظيم ووجود البطل الراحل انور السادات الذي ضحي من أجل أن يحيا هذا الوطن.
فحب الوطن وحب مصر لا يفرق بين مواطن عادي ومواطن مسؤل فالجميع يعشق تراب هذا الوطن حتى جاء الارهاب الغاشم في سيناء وشاهدنا ملحمة المواطن المصري في أرض الشهداء حتى يتم تطهيرها من الإرهاب الغاشم كما تم تطهيرها من عدو غاشم من قبل ذلك كانت هذه روح المصري وسر الشخصية المصرية العظيمة كانت وستزال شخصية عريقة يتوارثها الأجيال في حب مصر وفي النهاية لا يمكن أن أكتب إلا حفظ الله مصر حفظ الله الشعب حفظ الله الجيش.