“سر بطل رواية نجيب محفوظ في التنظيم السري لـ”صلاح عيسى
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
كان نجيب محفوظ من بين الذين شغفتهم أخبار السفاح محمود أمين سليمان، التي أهتم بها المصريون لأسابيع عديدة، وكان«محفوظ» حريصًا خلال تلك الأسابيع وبعدها، على أن يوجه النقاش، في الندوة التي كنا نحضرها أسبوعيًا كل يوم جمعة، بكازينو أوبرا، نحو الموضوع، ليستمع إلى انطباعتنا عنه، لسبب لم نعرفه إلا عندما بدأت الأهرام تنشر «اللص والكلاب» بعد ذلك بشهور على صفحات ملحق الجمعة
«هكذا تحدث الكاتب الصحفي الراحل«صلاح عيسى» عن شخصية«سعيد مهران» في رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ في كتابه «شخصيات لها العجب
وحكى «عيسى» في كتابه، عن ذكرياته حول إعجابه بشخصية سعيد مهران، فيقول انه في تلك الفترة كان يبحث عن اسم حركي له دلالة، يطلقه على نفسه في المنظمة السرية التي كان عضوًا بها، ومن شدة إعجابه وتقمصه لتلك الشخصية اختار اسم«مهران»، لكنه بعد أسابيع طلب منه أن يختار اسمًا آخر، بعد أن تبين أن هناك من سبق له اختيار الاسم نفسه، فغيره الى «سعيد»، ثم عرف بعد ذلك أ، الذي كان ينافسه على الاسم هو الروائي والقاص الراحل«يحيى الطاهر عبد الله»
«أما شخصية سعيد مهران، بطل رواية اللص والكلاب فهي حكاية حقيقية للص شهير في فترة الستينات، احتلت أخباره عناوين الصحف في تلك الفترة واطلقت عليه اسم «السفاح»
اقرأ أيضا
بالشوكولاتة والسجائر .. ما هي الطرق العجيبة في دعاية دور عرض السينما قديمًا؟
فقد خرج من السجن، ليجد زوجته التي طلبت منه الطلاق قد تزوجت من محاميه، فأخذ يطاردهما في كل مكان، وأثناء ذلك يتسبب في قتل الأبرياء، وتعاطف مع الشعب المصري وقتها، لشدة ذكائه من الهروب من مطارديه،فربما كان المصريون أيامها يشعرون بأن قبضة السطلة الثورية التي استقبلوها بالزغاريد والتأيد ومنحوها مشاعرهم بلا تحفظ، قد اشتدت على أعناقهم، فإذا بالمعتقلات التي صفتها الثورة تعود لفتح أبوابهامن جديد لكل من يخالفها الرأي الرسمي، وكل من يفكر في شئون وطنه، وكل من يدافع عن الظلم والقهر، حسب رؤية الراحل المؤرخ الراحل صلاح عيسى
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال