سلسلة من أحب : رامي يحيى .. زعيم الأغلبية في قلبي
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قبل ٦ سنوات أثناء رئاسة تحريري لموقع كسرة جائتني رسالة من صديق شاعر تزاملنا سويا في المصري اليوم يسالني عن صديقه رامي يحيى ، ويطلب مني أن يعرفه علي، أرسلت له بريدي الإلكتروني لتبدأ علاقتي مع أحد أروع وأجمل الشخصيات التي قابلتها في حياتي، وأحد تلك الشخصيات التي أعدها على يد واحدة خرجت بها من تجربة الخليج.
فنان بوهيمي يفعل ما يحلو له
ربما تكون هذه العبارة السينمائية الأقرب لوصف رامي يحيى الذي اكتشفت عند موعد أول راتب أنه لا يملك بطاقة – اتصرفنا – لكن بقيت هذه هي وسيلة تعاملي مع رامي عبر ٤ مواقع تزاملنا فيها سويا، لدرجة أنه قبل يومين اكتشف رامي إنه لا يعرف كم يقبض على المقال، هو فقط سعيد أنني أنشر ما يكتب وأنا سعيد أنه يقبض ما أرسل بلا اتفاق غير الحرية، وكأنه لا يحب إلا الحرية وأشياء أخرى لا يسمح المقال بنشرها.
حلمك يا صاحبي مش جنان
نفسك تنام ملو الجفون
بس الحياة مفيهاش أمان
ودُنيتك ملهاش جفون
تشكل هذه الأبيات شخصية رامي يحيى تماما، تصفها بدقة، وهذا ما شعرته عند لقاءنا الأولى – مصادفة – بعد عودتي من الخليج بعدة أشهر، المكان بار ستلا، الزمان صباح أحد تلك الأيام عديمة الهوية لا صيف ولا شتاء، نحتضن بعضنا بشدة ونقضي ساعتين في الحديث دون توقف كأننا صديقين منذ عشرات السنين، أكتشف كتلة الإبداع ومعجون الموهبة الذي يسكنه، كل ذلك الألق، أنصرف سعيدا .
ليس لرامي يحيى فروع أخرى
رامي لن يتكرر، هذا الشخص الذي قرر مراقصة الحياة حتى النهاية، المعارضة حتى أخر نفس، مساندة الأقليات مهما كان الثمن، أحد ٣ أشخاص عملوا معي في المولد دون أجر فقط لأنه رامي يحيى “الجدع”، ليس له فروع أخرى، رامي صاحب أجمل أغاني فريق بلاك تيما، وفيروز كراوية، الشاعر والكاتب الحر الذي يسعده الهدم ككل مقاول يدرك أن البناء لا يبدأ سوى بالهدم، رامي يحيى كلمة سر نوبية جميلة تشبه نغامات موسيقاهم.
رامي ابن شارع كلوت بك الذي عمل في كل الوظائف حتى صبي الجزمجي، الذي كان سلفيا يراجع كتب التراث، الذي على استعداد لأن يتبع ما
ومن يحب حتى نهاية العالم يشبه قصة جميلة تستحق الانتباه كثيرا
رامي الذي تسعدني مقالاته التي تشبه أعواد جرجير خرجت لتوها من الغيط ومعاركه الساخنة التي تضخ الدماء في جسد وخفة دمه الفطرية التي تضحكني حتى البكاء
عزيزي رامي يحيى .. أحبك جدا
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال