سلسلة من أحب : شريف عبد الهادي ..هناك فرسان في هذا الزمان
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ستشعر دائما أنه مختلف، منذ تلك اللحظة الأولى التي تلتقي فيها مع شريف عبد الهادي ستدرك أنه لا يشبه هذا العصر، ينتمي لعصر ما من عصور الفرسان تلك العصور التي كانت فيها الحقيقة هي صهوة جواد كل فارس قبل حصانه.
صديقي الذي تخرج من كلية الأداب قسم الإعلام تخصص صحافة والذي عمل صحافيا في جريدة أخبار اليوم وروز اليوسف وموقع بص وطل وصوت الأمة وأعد العديد من البرامج وكتب ديستوبيا وملكوت وتيستروجين وكوابيس سعيدة وفيليمن في كتاب لم يفلح شيئا في تغييره.
يقول فرانز كافكا : والآن عندما يتجاوزني النوم ، ويمر في الليل دون أن يحفل بي ، فإنني أعرف عندئذ أن وجهته إليك وأرضاها ، وفوق هذا فمن الغباء أن يثور عليه المرء ، فالنوم هو أكثر المخلوقات براءة ، والرجل الذي يهجره النوم هو أكثر المخلوقات ذنوباً.
يعرف هذا شريف عبد الهادي جيدا ولهذا ينام مليء الجفنين، لديه حاسة خاصة تجعله يفر من النفاق والكذب والخديعة كالفرار من المكجذوم، يعرف أن روحه لن تتبدل، فيواصل بذل الجهد ليهبها تلك القدرة دون أن تفسد، عمل مسؤولا للنشر في دار كبيرة للغاية فلم يتغير، غير المنصب لكنه بقى شريف عبد الهادي وكأنه اقتنص كل نصيبه من الأسم شريف هاديء لا يلين.
يقول إبراهيم الكوني : البريء وحده لا يحتاج إلى شهادة براءة
لهذا يثور صديقي ويتحول بحثا عن العدالة ورفضا للظلم، يملك قلما كالسيف إذا أشهره ارتعد الخونة والجبناء وأنصاف الموهوبين، لا يحمل هما لشهاداتهم ولا تفسيراتهم، بل تحلو له الخسارة الناجمة من تبعات تلك المعارك ويستطعهما جيدا كلما ابتسم، وكأنه لا يأبه.
عزيزي شريف يقول عمنا جميعا نجيب محفوظ لا تجزع فقد ينفتح الباب ذات اليوم لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة لهذا لدي يقين وأنت تملك كلاهما أن بابا تستحقه سوف يفتح لك وسأكون سعيدا من أجلك.
كتبت هذا المقال لأخبرك أنك صديقا أحبه.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال