سلسلة من أحب : محمد محمود المتولي .. ميتو المهاجر الذي يسكن غرفتي

لم نلتق أبدا، لكنه لم يكن أبدا بعيدا رغم أن المسافة بين مدينة برلين التي يسكنها والقاهرة تقترب من الخمسة ألاف كم، التقينا قبل ما يزيد عن ٨ سنوات على فيسبوك ومن يومها لم نفترق.

الجدعنة والوفاء والإخلاص والصدق عندما تزين شخصا ما تأكد انه الصديق المثالي

محمد محمود المتولي كما يكتب اسمه على فيسبوك أو ميتو كما أحب أن أناديه صديق مثالي يملك كل تلك الصفات جدع أصلي ابن بلد من حي شعبي مصري يذطرني حين نتكلم سويا عبر سكايب أو واتس أب بابن عمتيزكريا رحمه الله الذي سكن الحي ذاته، يعشق تراب تلك البلد في كل همساته رغم غربته لأنه يملك وفاء أسطوري يندر وجوده، وإخلاص لصداقتنا ولوطنه ولكل مشاعره فلا ينطق إلا صدقا.

ميتو هو الخل الوفي أو المستحيل الثالث الذي لم أشعر لحظة معه بالغربة ولم أخجل أن أحكي له أدق أسراري أو أشكو له ضيما أو حزنا أشعر به.

لم يكتف ميتو بهذا بل هو فنان عندما يكتب ترى قلبا يغزل أسطرا من نوستالجيا تحمل حبا لا ينتهي للأهل والأقارب والصديقات والأصدقاء والعاشقة الأولى بل وحتى تلك الأماكن التي عمل فيها وانتقل منها وإليها وحتى القطارات التي ارتادها.

يدفع عربته الصغيرة عبر دراجته التي يقودها ليلتقط صورة من هنا أو هناك لطيرا يرى فيه نفسه ورزقه الذي يصنعه بيده وكأن روح الطير احتلته فاغترب لكنه يبقى يحلم بالعودة.

ولأن الصديق الحقيقي هو الشخص الوحيد الذي تتخيل نفسك معه في أي وقت فأنا لم أشعر أبدا بالمسافة التي تفصل بيني وبين ميتو وكأنه يسكن غرفتي يشاركني مصيري.

إقرأ أيضا

إعادة التجسد..حقيقة أم نصب اتقنه كل هؤلاء؟

حتى تلك الأحلام المشتركة تجاه أطفالنا الذين كبروا فجأة نملكها سويا، أحب فيديوهاته مع بنتيه ومتابعته لابنه أمين الذي يلعب كرة القدم في ألمانيا، أحب تلك الأحاسيس التي يملكها قلبه الراقي، تشعرني بالونس الشديد دائما
محمد محمود المتولي المصري الجدع والصديق الرائع .. أحبك واردت أن أخبرك.