سلفستر ستالون في Armor “حينما يجتمع البُعد الإنساني مع الإثارة”

سلفستر ستالون يعود بدور جديد في فيلمه الأخير Armor، حيث يُظهر جانبًا مختلفًا من شخصيته الفنية. ورغم أن دوره في الفيلم كان ثانويًا، إلا أنه حمل بُعدًا إنسانيًا يتناسب مع خبرته الطويلة وسنه الحالي. جاء الأداء متوازنًا وملائمًا للشخصية، مما أضفى على العمل لمسة ناضجة وقريبة من القلب.

الفيلم مزيج من الإثارة والإنسانية

تدور القصة حول جيمس (جيسون باتريك) وابنه كيسي، وهما سائقا شاحنة مدرعة مكلفان بتوصيل طرد غامض. تأخذ الأحداث منعطفًا عنيفًا عندما يتعرضان لكمين على الطريق، ليكتشفا أهمية ما يحملانه. يجتمع الأب والابن في مواجهة التحديات لاستعادة ما تبقى من حياتهما في إطار مشحون بالإثارة والدراما.

ما يميز الفيلم هو التوازن بين الأكشن والقصة الإنسانية، حيث يشعر المشاهد بأنه أمام عمل عاطفي بقدر ما هو مشوق. أداء ستالون جاء هادئًا لكنه مؤثر، ونجح في تقديم دوره ببساطة تتناسب مع طبيعة العمل. ورغم أن الفيلم ليس بميزانية ضخمة، إلا أنه مُعدّ بحرفية عالية وقصة جذابة تتماشى مع عالم ستالون السينمائي.

مقارنة مع مسلسل Tulsa King

بعد فيلمه الأخير Armor، لا يمكن تجاهل الحديث عن مسلسل Tulsa King، الذي كان آخر ظهور تلفزيوني كبير لسلفستر ستالون. يروي المسلسل قصة زعيم مافيا يُنفى إلى تولسا لتأسيس إمبراطورية جديدة. وعلى الرغم من أن الفكرة كانت مشوقة، إلا أن العمل لم يحقق القوة المتوقعة. السبب؟ التركيز كان على العلاقات الحوارية أكثر من تقديم مشاهد أكشن متقنة، وهو ما قد يُشعر عشاق ستالون، الذين اعتادوا مشاهد الحماس والإثارة، ببعض الإحباط.

رغم ذلك، أظهر Tulsa King جانبًا دراميًا مختلفًا من ستالون، ولكن يبقى فيلمه الجديد أكثر قربًا لعالم الأكشن الذي صنع شهرته، مما يجعله تجربة ممتعة لمحبي الإثارة والقصص الإنسانية العميقة.

تقييم الفيلم ومناسبته

ورغم أن Armor حصل على تقييم منخفض نسبيًا على IMDb، إلا أنه يُعد عملًا مقبولًا يناسب سهرة يوم الخميس. قصته البسيطة وإيقاعه السريع يجعلان منه اختيارًا جيدًا لمن يبحث عن فيلم مليء بالإثارة مع لمسة إنسانية، دون التوقع بمستوى إنتاج ضخم أو حبكة معقدة.

إقرأ أيضا

هل وسعت رحمة الله غزة أيضًا؟!

ختامًا فيلم جديد يثبت مكانة ستالون

يُثبت فيلم سلفستر ستالون الجديد أن الممثل المخضرم لا يزال قادرًا على تقديم أدوار تترك أثرًا، حتى وإن كانت صغيرة. العمل يوازن بين الأكشن والمضمون الإنساني، مما يجعله إضافة مميزة لمسيرته. وفي مقارنة بين الفيلم والمسلسل، يبدو أن عالم السينما يظل الأقرب لروح ستالون ولمحبيه، حيث يجدون فيه ما اعتادوا عليه من تشويق وإثارة.