سلمي هشام : بدأت لعب الكرة مع الولاد في الشارع..والرباط الصليبي عطل مسيرتي
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بدأت« سلمى هشام» لاعبة منتخب مصر مع لعبة كرة القدم في عمر الخامسة، حينما انضمت لأحد الأكاديميات مع أخيها،«طاهر هشام» لاعب نادي الزمالك حاليا رد.
برعت« هشام» في اللعبة منذ نعومة أظافرها، فبعد مرور عام واحد على التحاقها بالأكاديمية،أي في عمر الـ6، اكتشفتها الدكتورة «سحر الهواري» عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، والمشرف العام عليها، وألحقتها بنادي مصر للمقاصة، وأصبحت أصغر لاعبة في صفوف الفرق هناك.
انتقلت « هشام» وهي في عمر الـ 7 سنوات من صفوف نادي مصر المقاصة إلى صفوف نادي وادي دجلة عن طريق الكابتن« وائل السيد»، الذي قدم لها الدعم ، وظلت في هذا النادي لعشر سنوات كاملة، و من بعدها استكملت مسيرتها في نادي الطيران.
سلمى هشام مع منتخبات مصر
تقول سلمى هشام « للميزان» أنها لعبت للمرة الأولى في منتخب مصر لكرة القدم النسائية في عمر الـ 12 عاما، كان مدرب المنتخب وقتها الكابتن محمد كمال.
وأضافت أنه منذ أربع سنوات انضممت إلى صفوف منتخب مصر تحت 17 بقيادة الكابتن «محمد مميس» ، ومدير عام الكابتن «عبداللطيف أمام »، ومن أبرز المواقف المؤثرة التي حدثت لي طوال مسيرتي هي خروجنا من تصفيات كأس العالم.
مواجهات صعبة
وتستكمل «هشام» كان أصعب مواجهتين في هذه التصفيات هي مباراتنا مع منتخب جيبوتي، لكن استطعنا أن نتغلب عليهم في الذهاب 6/0، وفي الإياب 3/0، بعد ذلك واجهنا منتخب الكاميرون، وخسرنا على أرضهم بنتيجة 2/1، وهنا كانت فرصتنا قوية جدا للصعود إذا فزنا على أرضنا بنتيجة 1/0 لكن لم يحالفنا التوفيق وخسرنا وصعد منتخب الكاميرون إلى النهائيات .
سلمى هشام اللاعبة ذات الـ20 عاما تستكمل حديثها، وتقول أنها شاركت مع منتخب مصر الأول في تصفيات أمم أفريقيا، و صعدت مع باقي الفرق حينما تغلبنا على منتخب كوديفوار .
إصابات صعبة
تغلبت « هشام» على الرباط الصليبي في جراحتين، وعادت الملاعب، تتألق في موقعها كمدافع « مساك» في فريقها.
و تستعجب «سلمى» و تتسائل ما الفرق بين لاعب كرة القدم ولاعبة كرة القدم؟! .. أنا لا أرى فرق تماما، نحن نلعب مثلهم، و نحصد البطولات والألقاب، وهناك لاعبات مهاريات كالرجال مثل كابتن« شروق السيد» لاعبة فريق وادي دجلة ، وكابتن «فايزا حيدر» قائد فريق الطيران، وكابتن «ريهام عبد الحفيظ» ، و «إنجي عطية» لاعبة نادي الأميرية.. وغيرهم.
لماذا التنمر؟!
واستنكر « هشام » فكرة التنمر والسخرية التي يتعرضن لها، وترى أن هؤلاء لم يصنعوا ولو جزأ بسيط مما وصلت إليهن هؤلاء الاعبات، من حصد البطولات سواء في المنتخبات أو على مستوى فرقهن الخاصة.
و تستكمل يكفيني دعم أهلي الذين آمنوا بموهبتي، وقدموا الدعم لي ولأخي، فأتذكر ونحن صغار كان والدي يأخذني للتمرين في وادي دجلة، وأمي تأخذ أخي للتمرين في نادي إنبي ، والعكس فكانوا يتحملون المشاق من أجل وصولنا للحلم الذي نتمناه، وها نحن أنا ألعب في مصر للطيران ومنتخب مصر وأخي طاهر هشام يلعب مع نادي الزمالك .
بيني وبين أخي
ومن الصدف الغريبه بيني وبين أخي أننا نلعب بنفس الرقم (6) برغم من كوننا في فرق مختلفة ومنتخبات مختلفة، وهناك أيضا بعض لقطات المباريات ونحن نأخذ نفس الشكل ونفس وضعيات الجسم، أنا وأخي نحرص أن نتابع المباريات سويا، نتعلم من أخطاء الاعبيين، ونتناقش ويعلق على مستواي وأنا كذلك، فنحن بالمناسبة نلعب في نفس المركز في الدفاع .
وبرغم تألق سلمى مع أنديتها و منتخبات مصر في مراحل عمرية مختلفة وتحملها التمرينات الصعبة والمرهقة، لم تنسى تعليمها، فهي حاليا طالبة للإعلام في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وصحافية تحت التمرين في أحد المواقع الإخبارية.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال