سلوى بكر ..المزيد من إثارة الجدل حول الحجاب وآراء أخرى عن العملية الإبداعية
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كانت الروائية سلوى بكر ضيفة بالأمس الأحد بمعرض كتاب مكتبة الإسكندرية الدولي بإحدى الندوات والتي تحدثت فيها عن العديد من الموضوعات الهامة حول العملية الإبداعية والكتابة في مصر، وحول أمور أخرى مثيرة للجدل كعادتها.
فتحدثت مثلا عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في خلق وإبراز التعصب للرأي، والفرق بين نقاشات الوقت الحالي التي تتم تحت منشور بموقع الكتروني، وبين مناقاشات المقالات التي كانت تتم بكل جريدة قديمًا.
وأكدت أن هذه المناقشات التي كانت تتم عن طريق المقالات أهميتها في خلق أفكار جديدة وفي دفع تقدم المجتمعات.
وأن مهما بلغنا من التطور التكونولجي فلابد أن يعتمد الإنسان على التثقيف الذاتي ولا يتنازل عن قراءة الكتب، ودافعت عن مجانية التعليم وقالت أن من يريدون إلغائها يعرفون تمامًا أهميتها، بل هم أنفسهم خريجي التعليم المجاني، وأنه يبرز فكرة العدالة الاجتماعية في منافسة شريفة يتساوى فيها ابن الوزير بالمواطن العادي وتحدثت عن ذكرياتها بالمدارس الحكومية مع بنات الرئيس السابق جمال عبد الناصر وبعض الوزراء، وأن بالنهاية يتساوى الجميع أمام مجهودهم بالمذاكرة ونتائج الامتحانات.
اقرأ أيضًا…الكاتبات والوحدة بين الرغبة في التلاشي وترك بصمة ما
كما أثير بالندوة السؤال المتكرر: لماذا نكتب؟…حيث أكدت سلوى بكر على أهمية أن يعبر الإنسان عن معاناة غيره من خلال الكتابة وأن .شعور الكاتب بأنه يعبر عن الآخرين ومعاناتهم شعور رائع، وتفتح الكتابة والتبادل الثقافي بابًا للتعارف بشخصيات مختلفة
وتحدثت أيضا الكاتبة حول أهمية الإسكندرية ودورها التثقيفي والتنويري وكونها مركزًا منذ القدم للعلم والفلسلفة وفكرة الحوار الحقيقي التي نفتقدها الآن والتي أكدت على أهميتها خاصة للجيل الجديد.
ولكن لم تخلُ الندوة من الآراء المثيرة للجدل، كعادة سلوى بكر فبمايو قبل الماضي أثارت تصريحات حول تحفيظ القرآن للأطفال ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كانت ضيفة ببرنامج “رأي عام” بقناة ten
وقالت:”لماذا يقوم طفل في المرحلة الابتدائية بحفظ آيات قرآنية لن يفهمها، وليه نعمل مقرأة للقرآن ونصبغ الطفل بهذا الاختيار.. وهذه سرقة للطفولة”
مما أثار غضب العديد من جماهير مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ممن يقومون بتحفيظ أبنائهم القرآن الكريم. وقد تطرقت الكاتبة بندوة مكتبة الإسكندرية لنفس الموضوعات الشائكة حول مثلا الحج ومدى ضروورته الآن، وهل ألاف الدولارات التي تدفع من أجل فريضة الحج أهم أم التبرع للفقراء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
كما وصفت لفات الحجاب “بمانعات الذكاء” وقالت أنها تصف عدة الأقمشة التي توضع فوق الرأس دون سخرية بهذا التعبير، فيما كان عدد كبير من الحضور مرتديات للحجاب مما أثار تساؤل البعض عن فكرة التعبير عن الرأي دون جرح مشاعر الآخرين، فمصطلع “مانعات ، الذكاء” به شيء من التحقير وربط انعدام الذكاء بالحجاب والمحجبات.
كما وجد البعض الحديث عن الحج بهذا الشكل أمر حساس للغاية لأنه فريضة دينية وفي مقابلها يصرف آخرون ألاف الدولارات أيضا السفر للبلاد الأوربية للترويح عن النفس، فيما الحج رحلة روحانية يحتاجها الإنسان كما يحتاج رحلة الترويح عن النف ولا يقدم عليها سوى القادر على هذه الخطوة.
فإذا سألت أي مواطن بسيط عن حلم يتمناه يردد بلا تفكير “نفسي أحج أو أعمل عمرة” فالحج بالنسبة للمصرين رغبة وأمنية خاصة كبار السن.
كما خصصت الكاتبة وقتا للحديث عن التدين الشكلي وأزمة ما نواجهه بالمجتمع من النظر للدين بشكل سطحي دون النظر إلى جوهره والعمل به لتحقيق العدل والسلام بالمجتمع، وعن أزمة النظر للمرأة دائما على كونها جسد بدل من النظر لما تقدمه للمجتمع أو لانجازاتها الإبداعية.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال