سليمان الأسد وروبرت دويل.. حوادث تافهة على الطريق تحولت لجرائم قتل

مريم مرتضى

كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال

معظمنا تعرض لحوادث تافهة وبسيطة على الطرق يوميًا، مثلًا أن يتخطاك أحدهم بشكل متهور، أو أن يدخل في طريقك دون أن يعطي إشارة، أو حتى يخدش سيارتك بطريقة بسيطة، وفي حين أن معظمنا قد يصرخ، أو يتلفظ ببعض الشتائم إذا كنا غاضبين بشدة، إلا أنه في بعض الأحيان، تصاعدت تلك الحوادث التافهة والبسيطة بطريقة مخيفة، وتحولت من الإيماءات الوقحة إلى السلوك العدواني، حتى أنه في بعض الأحيان، خرجت الأمور عن نطاق السيطرة تمامًا، مما تسبب في وقوع جرائم.

سليمان الأسد

كان سليمان الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، يقود سيارته في المجتمع العلوي في اللاذقية في السادس من أغسطس عام 2015م، وقد غضب عندما تجاوزه سائق سيارة آخر، وهو العقيد الكبير في سلاح الجو حسن الشيخ، وذلك عند مفترق أحد الطرق، وعليه قام سليمان المسلح ببندقية AK-47 بالخروج من سيارته الهامر واقترب من سيارة العقيد، ودون سابق إنذار أطلق سليمان سبع رصاصات على صدر الشيخ، مما أدى إلى مقتله على الفور، وطالب شقيق الشيخ، الذي كان في السيارة عندما وقع إطلاق النار، بتحقيق العدالة، واتهم نظام الأسد بـ منح سليمان الحصانة من العقاب، وشعر المواطنون العلويون، الذين لا يتحدثون عادة بالغضب ضد النظام الحاكم لأن الأسد ينتمي إلى نفس الطائفة، ونظموا وقفة احتجاجية في ساحة الزراعة مطالبين بإعدام سليمان، وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا، فقد تم اعتقال سليمان في العاشر من أغسطس، وتم تحويله إلى الجهات المعنية، وأفرج عنه بعد حبس دام خمس سنوات.

روبرت دويل

في الثالث والعشرين من يوليو 2015م، وقعت حادثة سخيفة على الطريق، ولكنها تحولت لكارثة دموية، جاء اتصال للطوارئ من رجل يُدعى روبرت دويل، يخبرهم بأن هناك رجل آخر يسوق بجنون على الطريق ويحاول تجاوز سيارته بطريقة خطيرة، وفي نفس اللحظة كان هناك اتصال أخر من كاثي غوانزاليس وزوجها كانديليريو، يخبروهم أن هناك سائق متهور ويعرض حياتهم للخطر، وأخبرهم كانديليريو أنه سيقوم بتتبع ذلك الأحمق حتى منزله، وعلى الرغم من تحذيرات رجال الطوارئ له بألا يفعل ذلك، إلا أنه تجاهلهم تمامًا وتتبع دويل بالفعل، ولاحظ ذلك الأخير أنه يتتبع سيارته، وما أن دخل إلى ممر منزله، حتى قام بإخراج سلاحه الناري، وخرج الرجلان من سيارتيهما، ورأت كاثي المسدس وتوسلت إلى دويل ألا يطلق النار، ولكن أطلق دويل النار على كانديليريو مرة واحدة، ثم توقف مؤقتًا، ثم أطلق النار مرة أخرى، ثم توقف مؤقتًا مرة أخرى، ثم أطلق ثلاث طلقات أخرى، ثم توجه دويل إلى السيارة التي كانت بداخلها زوجة كانديليريو وابنته وحفيده، ووجه سلاحه نحو الأسرة وأمرهم بالنزول من السيارة، واحتجزهم تحت تهديد السلاح حتى وصول الشرطة، تم القبض على دويل واتهامه بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، وثلاث تهم اعتداء بسلاح.

إقرأ أيضا