كيف يشبه الإسلاميين المتطرفين سوبر ماريو ؟

الانسان المسلم المصري المعاصر مثله مثل سوبر ماريو أو Sonic كده ماشي ف الشارع و في ردهات الفيسبوك عايز يلم حسنات و يعمل Score كبير يؤهله لدخول الجنة في النهاية ( أو هكذا يحسب ).

المهم انه يدخل في صفحات العلمانيين و اللا دينيين فيهددهم بالقتل و ياتي لهم من الكتب الصفراء ما يؤصل للعنف و يصب في أذانهم أقذع الشتائم مثل الرصاص الذائب ثم يدعو لإغلاق مواخير الفسق و الفجور الموجودة في مصر و يتهلل فرحاً عند اغلاقها و كأنه نصر مبين .

وأحياناً يرتدى ثياب العاقل مهاجماً المفطرين في رمضان مثلا الذين يجاهرون بالمعصية علناً حسب قوله ويتوعدهم بالعقاب وربما يهلل للشرطة المصرية التي قد ترتدي مسوح المطوعين من فترة لأخرى و قد تعكم مفطر غلبان من قفاه و يتنحنح و يقول : هذة عاداتنا و تقاليدنا وعلى المتضرر اللجوء لكندا و هو نفسه الذي عندما يهاجر للغرب يدع الغرب يفعل ما يشاء و لا يجبره على أي شيء ان كان صحرا ان كان او بستان…

قد تجده أحياناً يعلق على أخبار تتعلق بالفن والفنانين فيلعنهم ويشيعهم لجهنم الحمراء بفرمان شخصي وكأنه ظل الله على الأرض …

في الشارع لا يتورع عن ايذاء النساء و سبهن و أحيانا الصهينة على ما يحدث لهن من تحرش و كل ده عشان النساء سافرات أو محجبات و لكن ليس على الطريقة المثلى … أما من يعتلي المنابر فهو يحمل المراة كل أثام و شرور العالم فنحن اليوم في كرب و ضنك بسبب سفور النساء و عمل النساء واختلاط النساء بالرجال في الأماكن العامة…

ان المسلم الحديث سوبر ماريو جامع الحسنات على حساب التدخل في شئون الأخرين لن يجني إلا الحصرم و لن يستفيد إلا أن يجعل حياة الأخرين جحيماً و أزمته الكبرى أنه لا يكتفي بأن ينظر في صحيفته و يكون إنسانا صالحاً لنفسه بل ينظر في كتاب اللي جنبه بل و يتدخل ليكتب فيه ماشاء