سودانية في حب المعز
طالت الأزمات بلادها لتجد نفسها تحمل متاعها برفقة أسرتها المكونة من 5 أفراد، 3 أولاد وهى وزوجها، وتقرر النزوح إلى مصر للبحث عن مصدر رزق لها.
ناهد امرأة سودانية في عقدها الرابع قررت ترك بلادها قبل 9 أعوام بسبب الأزمات التي طالتها، لتستغل موهبتها في الرسم في كسب بعض الأموال من خلال العمل كحناءة.
لم تجد سوى شارع المعز لدين الله الفاطمي أن يكون مصدر رزقها:”من وقت ما جيت بقيت اشتغل في شارع المعز برسم حناءة اللي شجعني على كدا أني بحب الرسم فبقيت أرسم بدل الورق على الايد علشان تكون مصدر دخلي”.. تقول “ناهد”
لم يكن الرسم فقط هو ما اكسب “ناهد” شهرة في شارع المعز لدين الله الفاطمي فقط بل شهرة حنة سودانية والتي تعرف بسوادها الشديد كان سبب ذلك أيضًا: “بقالي 9 سنة في مصر وباجي من وقتها لشارع المعز كل يوم وبرسم حنة لكل حد عاوزة، الناس بتيجي إلى هنا للترفيه والمتعة ومنهم للآثار ونحن بنقوم ننادي عليهم نعرض شغلنا ونرسملهم”
يعمل زوج “ناهد” وابنها الأكبر في إحدى المحال التجارية بمنطقة وسط البلد، ليتمكنوا من سد حاجتهم: ” أنا بعمل حنانة وزوجي وابني بيشتغلوا في محل بمنطقة وسط البلد”
يحتل شارع المعز مكانة خاصة في قلب “ناهد” قبل نزولها إلى مصر كانت تتمنى بأن تزوه يومًا فهو معروفًا في الدول العربية بمساجده وبيوته الآثرية، التي لكل حجر به قصة خاصة به.
لم يقتصر عمل “ناهد” فقط على رسم الحنة للسيدات، بل تعليم الفتيات المصريات كيفية رسم الحناء بطريقة صحيحة حتى تتمكن من أن تعمل بها.
إقرأ أيضًا.. صور لمشاهير تاريخيين وهم يقومون بالعمل من المنزل