همتك نعدل الكفة
283   مشاهدة  

سيب وأنا سيب ..الترند مش دايمًا على حق والاستسهال لا يصنع عملًا جيدًا

سيب وأنا سيب
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



منذ صدور الأغنية الدعائية لمسلسل سيب وأنا سيب وأنا لم أشعر بالتفاؤل؛ أغنية بكلمات ركيكة للغاية ولحن ضعيف وكانت نشازًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ولكن لأنني لا أحكم على الكتاب من عنوانه فقد اخترت مشاهدة المسلسل ربما حقق عكس توقعاتي، وكانت الحلقات الأولى رغم كل الاستسهال الواضح بالعمل حلقات لايت لطيفة حتى أصبحت السماجة متصدرة كل الحلقات المتتالية.

وكفتاة اسكندرانية تعجبت الكثير من التفاصيل  بالمسلسل حول الحياة بالاسكندرية، فلا الحارة تشبه شوارع الاسكندرية ولا الأحياء تبدو كأحياء الإسكندرية.

اقرأ أيضا…أحمد السعدني الذي خرج من قائمة أبناء الفنانين لنجومية مستحقة

على سبيل المثال لا يعلق أبناء الاسكندرية دائما بالشوارع لافتات تشجيعية لنادي الاتحاد بشكل ملفت ويتغنون بتشجيعه، يحدث هذا نادرا وبالمباريات الهامة بالاستاد وما حوله.

 كما لا توجد شقة تتعدى ال200 متر بحي فقير!…وهي شقة إبراهيم التي لا نعلم من أين جاء بها أيا ما كان اجتهاده بورش تصليح السيارات.

شقة تشبه الفيلا وأرنب ونصف في البنك (الاثنين بصوت سعيد صالح) تفصيلة غير منطقية على شاب  من شباب الطبقة الكادحة في ظل ظروف اقتصادية صعبة،  وخاصة أنه  ادخر هذه الأموال في خمس سنوات فقط!

من ناحية أخرى هنا الزاهد تثبت بكل عمل أنها تعتمد نفس الشخصية بنفس الأداء ونفس التعبيرات الانفعالية المبالغ فيها وكأنها تمثل نفسها بعفويتها ولا تصنع للشخصية تفاصيلها الخاصة وتتحدث بصوت أخنف طوال الوقت مما زاد شخصية نبيلة سماجة، وأتمنى أن تعمل على تطوير نفسها وأن تستمع للنقاد والمختصين الصادقين من حولها لا رسائل المعجبين  صغار السن من المراهقين، فالنجاح الحقيقي يبدأ من الاستماع للنقد البناء والعمل على تطوير الذات.

وقد لعب المسلسل على فكرة النجاح على مواقع التواصل الاجتماعي بأغنية ركيكة أخرى للفنان محمد جمعة والفنان أحمد السعدني، وهي أغنية “عاش” ولكن لم تحقق النجاح المرجو.

YouTube player

فقط حقق المسلسل ترندا على تويتر كرقم واحد لأيام وهذا في رأيي سببه جيل الألفينات الذي يعجب بالمسلسلات التي تعتمد القصص الرومانسية والمواقف الخفيفة ولو كان بالعمل الكثير من المشاكل والسطحية، وكذلك جمهور غفير من معجبات الفنان أحمد السعدني الذي تألق مؤخرا في عدة أدوار  وكان من حسنات هذا المسلسل القليلة هو وبعض فنانيه، حيث اعتمد االعمل في الأساس على خفة دمه.

العمل في الأساس ممصر من الفيلم الأجنبي “هوم سويت ألباما” ولكن هناك حوارات أخذت من الفيلم كما هي باستسهال شديد ، مثل حوار نبيلة مع إبراهيم حول المال الذي ادخره وإذا كان مشروعا أم من طريق غير مشروع.

وأكثر المواقف المقحمة  هي مشاهد  الفنان الشاب أحمد سلطان ، فكل مشاهده بالمسلسل شبه متكررة بلا هدف ولا كوميديا . ولم نفهم كيف يمكن لإنسان اسمه كارلوس-وهو خطيب نبيلة-أن يكتب الكتاب من أجل الزواج؟

إقرأ أيضا
جداريات

وكلما استكملت حلقات سيب وأنا سيب لاحظت زيادة الايفهات السمجة والمواقف التي تبدو بين اثنين من الأصدقاء  يكتم فيها كل ممثل ضحكته لأنك تستشعر أن العمل كله ما هو إلا هزار بين مجموعة من الأصدقاء دون أي مجهود مسبق للخروج بعمل كان من الممكن أن يصبح جيدا ببعض الاجتهاد.

وعلى مستوى الإخراج فلا أعلم مبرر لكم الكادرات التي أخذت من أعلى أو للكلوز المتكرر، فحركة الكاميرا كانت مشتتة للجمهور بلا داعٍ واضح في كثير من المشاهد.

لم يلمع أحد بسيب وأنا سيب رغم وجود أسماء كبيرة بهذا العمل  ومجموعة من الشباب المجتهدين وكنت أتمنى أن يكون عكس توقعاتي له، ولكن يا خسارة.

الكاتب

  • سيب وأنا سيب إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان