شبح المجاعة يلوح في الأفق.. السودان يواجه أسوأ كارثة في العالم

أمل سعداوي

الوضع في السودان لا يختلف كثيرًا عن الأوضاع في فلسطين خاصة في غزة، فحرب الأولى التي بدأت في الـ 15 من أبريل من العام 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعن السريع جعلت الأوضاع في السودان تتفاقم بشكل يجعلها على أعتاب حدوث أكبر مجاعة في العالم.

شبح المجاعة يلوح في السودان.. كان هذا هو التعبير الدقيق لما يحدث في السودان، خاصة بعد تقرير لمديرة مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إيديم وسورنو، محذرًا فيه أن نحو 18 مليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد بحلول “موسم العجاف” في شهر مايو.

وأشارت مديرة المكتب في تقريرها، أن سوء التغذية تتسبب في حصد أوراح الأطفال بشكل متزايد. موضحًا أن أن طفلاً يموت كل ساعتين بمخيم زمزم في الفاشر، شمال دارفور.

أضافت:” يقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يموت حوالي 222 ألف طفل في أماكن ما بالمنطقة بسبب سوء التغذية.

الوضع تفاقم في كل أنحاء السودان وتحديدًا في غرب ووسط دارفور الخرطوم وكردفان التي تضم 90% من الأشخاص، وتسبب في مقتل نحو 14,790 شخصًا منذ اندلاع الصراع، ووفقًا لمديرة مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن تسليط الضوء على الحرب في غزة وأوكرانيا، يجعل المهزلة الإنسانية في السودان تحدث تحت ستار من الأهمال الدولي والتقاعس عن التصرف.”على حد وصفها”

تصريحات مديرة مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جاء تزامنًا مع تصريحات نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” آدم فينامان، والذي أشار إلى أن حجم الجوع في السودان يُثير القلق حتى من المتوقع أن تنزلق السودان إلى حالة كرثية ن انعدام الغذاء خاصة مع انخفاض مخزون السودان من القمح وقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

و انخفاض إنتاج السودان من الحبوب إلى 46% عن إنتاج العام 2023، وسط توقعات بأن يصل إنتاج القمح المقرر حصاده في مارس الجاري، نحو 377 ألف طن وهو أقل بنسبة 20% تقريبًا عن العام السابق.

آدم فينامان أوضح وجود خطة الاستجابة تتبعها المنظمة قائلاً “حالياً الوضع خطير جداً، ولدينا خطة استجابة نطلب من خلالها حالياً 400 مليون دولار للوصول إلى 9 ملايين نسمة، مع استهداف 1.2 مليون مزارع، ومن المهم التأكد من وجود ما يكفي من المنتجات الغذائية المحلية، خاصة الحبوب الأساسية مثل الدخن والسمسم وغيرها”

الصراع المستمر في السودان يعيق الوصول إلى بعض المناطق المختلفة في البلاد، ونتيجة لذلك قامت منظمة الأغذية والزراعة بالعمل على تطوير شبكتها من الأطراف الوطنية والمنظمات المجتمعية للوصول إلىها، وفقًا لـ”فنيامان”

إقرأ أيضا