شركة تدفع رواتب موظفيها بالـ” جبنة ريكفورد” .. أوعى حد يقبضني براميلي

زمان وأنا صغير كنت بكره الجبنة الريكفورد جداً، كنت لما أروح السوبر ماركت مع بابا أو حتى أسمع سيرتها كنت أستغرب وأقول إيه الجبنة المعفنة دي.

لما كبرت بقيت مدمن ليها وبحبها أكتر من أي جبنة تانية، معرفش هي اللي بطلت تبقى معفنة ،ولا أنا اللي بقيت معفن الحقيقة ، المهم ما علينا لأن الجبنة الريكفورد دي بقت حديث  المواطنين في أرمينيا، أو والله بس ليه بقى، في شركة محترمة أعلنت إفلاسها اسمها Ashtarak وكانت من منتجي الجبنة الزرقا وشعارها كان “المفك الأزرق”.

الشركة دي بقى تقريباً كل انتاجها في ٢٠١٥ متباعش، الناس ضربت مفك في جبنتهم وبطلت تشتريها، واتراكمت ديون الشركة لحد ما وصلت ٧٠ مليون درهم أرميني ما بين رواتب موظفين وموردي ألبان، راح صاحب الشركة أعلن إن عملته حتبقى قالب الجبنة الريكفورد واللي حيساوي ٢٠٠٠ درهم، والشركة حتسدد ديونها ب٦٠ طن جبنة وهي عندها في مخازنها أكبر من الوزن ده بكتير.

لحد هنا وأنا ابتديت أقلق وأتخيل شركتي لو فلست هنا في مصر هل ممكن رواتبنا تتسدد سكر، وأروح للبيت شايل كام كيس سكر ولا بطاقة التموين تبقى بديل للـATM

مش حقلقكم معايا لأني متفائل سكر إيه أنا أخري يقبضوني طعمية في قراطيس، يقرطسوا لكل واحد مرتبه أخر الشهر.

نكمل الحكاية الموظفين بتوع الشركة مسكتوش، وافقوا صحيح ياخدوا الجبنة بس علشان يبيعوها مش ياكلوها واشترطوا على الشركة تحفظها في تلاجاتها لحد ما كل واحد يلاقي مشتري لحسابه.

الحمدلله على نعمه كلها، الواحد راضي بس مش لدرجة إنه يقبضها جبنة.

مقولتليش صحيح عزيزي القاريء .. تاخدها اسطمبولي ولا براميلي

ولا أنت عندك طموح طبقي وناوي تقبضها لبنة أو كيري مثلا؟