إلى شريف منير .. سخريتك لن تعلم الناس الأدب!
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
شريف منير من الفنانين الذي انتفضوا لمواجهة المتحرشين الإلكترونين بعدما انهالت تعليقات قذرة وغير مبررة على صورة عادية نشرها لبناته. و كنت من الذين كتبوا عن الأمر وأيدوا موقفه .
أيد العاقلون موقفه و حرصه على أخذ حقه لكل من علق تعليقًا به تحرش أو سباب وتنمر واتهامات غريبة الشكل، والحق يقال فقد كانت حملة شريف منير من الحملات التي أحدثت صدى وأيدها الفنانون والجمهور العادي حتى يتراجع كل مريض ينتهك حقوق الغير.
ولكن يبدو أن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد معه، فهو يصر أن يعلم الناس الأدب؛ أي يتصور أن بتعليقاته الدائمة للرد على جمهوره بانستجرام فردًا فردًا سيغير من سلوكيات الناس التي تزعجه.
منذ هذا الموقف وأصبح الفنان يهدر طاقته في الرد على كل من يعلق تعليقًا غير لائق في دائرة مفرغة من هدر الطاقة، وينشر أكثر من منشور به توعد وكأننا بساحة معركة، ثم تطور الأمر لمنشور له استفز الناس.
نشر شريف منير صورته مع الفنان أحمد السقا وأحمد رزق بالمصيف وكتب فوقها:
“أدي يا سيدي الفنانين عايشين في الفتة..وبيصيفوا ولا حاسين بالناس ولا حاسين بحاجة..وسايبن الناس في الحر والقرف..حرام عليكم..حسوا بالناس..حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا فنانين”
قصد الفنان حسب توضيحه في التعليقات أن الجملة كانت بغرض المزاح والسخرية من هؤلاء من يحكمون على الفنانين من مقاعدهم الخاصة على غير علم بتفاصيل حياتهم.
لكن نسى أن الكتابة على مواقع السوشيال ميديا لا تعبر عن مشاعرنا من غضب أو سخرية بشكل كاف، وخاصة عندما يكون الموقف الذي يتحدث عنه به شيء من الحساسية، وأن الشهرة لها ضريبة، والمنشورات التي تنشر للعامة لها أيضًا ضريبة.
فهم المعجبون كلامه بشكل خاطىء، وتحول البوست لتعليقات سخيفة من الجمهور وتعليقات مندفعة من الفنان، وكعادته الأخيرة أصبح يرد على تعليق تعليق تقريبًا!..يرد الإساءة بالإساءة والمناقشة بالنقاش، بل وأصبح في موجة من الغضب جعلته يخلط هزار المعجبين بالجد، فرد على البعض بشكل مسيء.تسحبه دائمًا هذه المنشورات لأجواء لا تصلح الناس قدر ما تزيد سوء التفاهم والاستفزاز وتستدرجه للغضب فيقع فيما يهاجمه.
شريف منير..سيرة فنان تثير الخوف والقلق
اضطر لتوضيح نيته بالمنشور وبالتعليقات، ونال من التعليقات السخيفة عن الفنانين وحياتهم ما جعله يرد عن نفسه بما يفعله للفقراء من صدقة وغيره من الخير حتى يرسل رسالة لهؤلاء بعدم الحكم على الآخر.
ربما يظن أن ما يفعله سيغير من عقول البعض، ولكن هناك طرق مختلفة غير استفزاز الناس بتعليق على صورة وإن كانت من باب الهزار على حد قوله.
فقد كان قد كسب احترام الجمهور لدعمه لبناته، فلم يصدر تعليقات مسبقة حول صورته في المصيف؟..ولم يفترض أن الصورة سيكتب الناس عنها تعليقا كالذي كتبه؟..وخاصة بعدما صار حسابه الشخصي يعرف جيدا من يتابعه لو تجاوز الأدب سيجد شريف منير يرد عليه بنفسه، أو سيعرض نفسه للمسائلة القانونية.
بالنهاية رسالتي لشريف منير ألا يهدر طاقته بالرد على عقول فارغة، وألا يستفز الآخرين بتعليقات بوقت صعب نواجهه جميعًا من مشكلات اقتصادية ومحاربة فيروس غامض.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال