همتك نعدل الكفة
657   مشاهدة  

شعب متدين بطبعه !

التعصب الديني


من جديد، قضية جديدة، وضحية جديدة، بالطبع هي امرأة، لأن المرأة في مجتمع وحشي كمجتمعنا لا يتم ذكرها في الأخبار إلا إذا كانت ضحية / قتيلة / سجينة، لأنها أصبحت سمات مجتمع مليء بالكبت والغل والوحشية تجاه الضعفاء في مصر الضعفاء هم المرأة والطفل وأي فئة قليلة تنطق بالحق بينما الأغلبية تصفق للباطل.

  • طبيبة السلام
العقار الذي تقطن به سيدة السلام
العقار الذي تقطن به سيدة السلام

ضحية اليوم طبيبة شابة عمرها 34 سنة تم إلقاءها من شرفة منزلها في الدور السادس لتلقی مصرعها في الحال علی يد ثلاثة رجال وامرأة، والسبب هو وجود ضيف في شقتها!

اقرأ أيضًا 
قتلة طبيبة دار السلام تفوقوا على الفاروق عمر بن الخطاب شخصيًا

تخيل، هذه هي تفاصيل الحادثة، بعد ثلاثة أيام فقط من وقوع جريمة متحرش المعادي ودعوات الأغلبية الجاهلة والفاسدة للتستر علی الجريمة تأتي جريمة أخری بصدی أقل لأنها غير مرئية، رغم أنها لا تقل فداحة عن التي سبقتها، وعن القضية التي مر عليها عدة شهور وأصبحت طي النسيان والتي عُرفت بقضية فتاة المعادي والتي كانت ضحيتها “مريم” التي تعرضت للسرقة بالإكراه والسحل حتی الموت في شوارع منطقة المعادي والتي حُكم فيها بالإعدام علی مرتكبي الجريمة.

  • الشوفينية الدينية

سيدة السلام

في مصر تجد التعصب الأعمی لكل شيء، بداية من التعصب الأعمی تجاه الوطن والدين وصولًا للتعصب لفرق كرة القدم.

يُطلق لفظ “الشوفينية” علی أي تعصب أعمی تجاه أي شيء، وفي مصر التي تتذوق الويلات بسبب التعصبات التي تفرق أبناء الوطن الواحد نجد أن الجهل بالدين المصاحب للأغلبية هو ما يؤدي لأكثر الجرائم بشاعة وقسوة.

وفاة الطبيبة التي لم يعلن عن هويتها إلا بالأحرف الأولى من اسمها في الصحف المصرية ليس أول جريمة، ولن تكون الأخيرة تجاه المرأة.

الحوادث اليومية في مصر تجاه المرأة بداية من التحرش والسرقة بالإكراه وصولًا جرائم الاغتصاب والقتل أكثر بكثير من كل ما نعرفه، المرأة هي الكائن الأكثر عرضة للاضطهاد المجتمعي باسم الدين مرة وتحت الوصاية الأبوية التي يفرضها المجتمع النابعة من السلطة الذكورية علی جميع أفراده عدة مرات.

تفاصيل الحادث البشع الذي تعرضت له سيدة السلام والذي قيل في بداية الأمر أنه حادث انتحار تفاصيل مروعة، بداية من كسر باب الشقة التي كانت تقطن فيها القتيلة والاعتداء عليها وعلی صديقها بالضرب ومن ثم سقوطها من الشرفة، تبدو التفاصيل وكأنها من فيلم ديستوبي كئيب يحكي عن جريمة يرتكبها موتی أحياء “زومبي” أو وحوش ضارية. ما الذي يجعل كل تصورات هذا المجتمع عن المرأة أنها أداة جنسية فقط! ما الذي يجعل كل أفكار هذا المجتمع تدور عن الجنس والفتاوي الدينية التي تحلل الوضعيات الجنسية من أو تحريمها.

متی غرق هذا المجتمع في كل هذا الجهل والتشدد الطائفي الذي يؤدي بحياة امرأة في بيتها إلی الموت؟

وكيف أصبح التدخل غير المحدود في حياة الآخرين سبيل للجنة وليس انحطاط ووضاعة.

الضحية وجدت بكامل ملابسها كما تم ذكر تفاصيل الحادث في الصحف ليتم تبرئتها من تهمة ممارسة الرذيلة التي يحب هذا المجتمع إلصاقها بأي شخص كي يبرر أي ممارسة وحشية تجاهه.

إقرأ أيضا
الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين

أمرت النيابة حبس ثلاثة من المتهمين أربعة أيام علی ذمة التحقيق، فيما تم تحويل الضيف إلی مستشفى حكومي للكشف عليه ومعرفة ما به من إصابات.

والغريب في الأمر أن الضيف صديق سيدة السلام المجني عليها لا يتم الاشارة إليه في كل الأخبار بالمجني عليه، وفيما يبدو أنه في نظر الجميع جاني غير مباشر.

إلی متی سيتم تجاهل سن قوانين رادعة لحماية الجميع؟ كم عدد الجرائم التي يجب أن نصل إليها ليحفظ القانون حقوق المرأة والطفل في مجتمعنا ؟.

إلی متی ستظل سلطة الجاهلين المتعصبين لأشياء خاطئة مسيطرة علی حياة المصريين الذين تتعرض حياة الضعفاء منهم للخطر في كل لحظة.






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
3
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان