همتك نعدل الكفة
298   مشاهدة  

شمس الدين الأنبابي.. الإمام الذي ساند العرابيين وأهّل المئات من طلبة العلم

شمس الدين الأنبابي
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الشيخ شمس الدين الأنبابي، الشيخ الثاني والعشرون للأزهر الشريف،  والأنبابي هي إمبابة المنطقة الشهيرة بالقاهرة و التي تقع على الشاطئ الغربي للنيل، وإليها نسب، عرف بالصلاح والتقوى والعلم الغزير والثقافة الواسعة .

مولده ونشأته
ولد الشيخ شمس الدين محمد بن الحسين الأنبابي الشافعي في مدينة إمبابة عام 1240هـ لأب من كبار التجار في ذلك الوقت.
حفظ الشيخ شمس الدين القرآن في سن صغيره إلى جانب متابعة التجارة مع والده، ثم التحق بالأزهر الشريف لتلقي العلوم الشرعية والعربية على يد مشايخه أمثال الشيخ الباجوري والشيخ إبراهيم السقا والشيخ مصطفى البولاقي وغيرهم من علماء عصره .

اجتهد الشيخ في جمع العلوم والمعرفة حتى نال إجازة التدريس في الجامع الأزهر عام 1267هـ فشرح كتب النحو ووضع الحواشي لعشر كتب .

عرف عن الشيخ الدقة وسعة العلم فذاع صيته بين المشايخ والطلاب فكان يلتف حوله مئات الطلاب يستمعون إلى دروسه وينهالون من علومه، إلا أن تم انتخابه أمينا للجنة الفتوى و وكيلا لشيخ الأزهر، إلا أن تم تعينه شيخا للأزهر في يوم الأحد 19 من محرم عام 1299هـ بعد أن ألزم العرابيون الشيخ محمد المهدي بيته لرفضه الثورة.

وبعد أن عين الشيخ الأنبابي شيخًا للأزهر أغدف عليه الخليفة عبد الحميد الهدايا وألبسه الحلل السلطانية تكريمًا للشيخ وعرفانًا بمكانته العلمية والأخلاقية المعروفة .

السلطان عبد الحميد
السلطان عبد الحميد

استقالة فعودة 
لم يستمر الشيخ الأنابي طويلًا في منصبه فقد قدم استقالته عقب إنهاء الثورة العرابية، فقد احس ان الشيخ المهدي قريب من الخديو ولديه الرغبة القوية في إعادته إلى منصبه، ولكنه عاد في يوم 3 ربيع الأول 1304 هـ مرة أخرى إلى منصبه حوار الخديو الذي أغدقه بالنياشين الرفيعة والثمينة .

وفي شهر ذي الحجة عام 1312هـ  قدم الشيخ استقالته من منصب إمامة الأزهر لظروفه الصحية التي ساءت فأرسل إليه الخديو عباس حلمي الثاني خطابا جاء فيه:”..  وقد أسفنا لأمر الاستقالة لما أنتم متصفون به من الفضل وخدمة العلم …الخ”، ورغم مرضه لم يجنح الشيخ إلى الكسل والراحة بل راح يبحث عن أمهات الكتب يعكف عليها ويقرأها.

عباس حلمي
عباس حلمي

مؤلفاته
ترك الشيخ الكثير من المؤلفات لعل أبرزها:

1ـ رسالة في بيان الربا وأقسامه.

2ـ رسالة في مبادئ النحو.

3ـ رسالة في البسملة.

4ـ رسالتان في تحقيق الاستعارة في قوله “زيد أسد”.

5ـ رسالة في علم الوضع.

6ـ رسالة في إفادة تعريف المسند والمسند إليه.

7ـ حاشية على التجريد شرح مختصر السعد في البلاغة.

8ـ تقرير على حاشية الباجوري.

9ـ حاشية آداب البحث.

10ـ تقرير على شرح خالد للأجرومية.

11ـ تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغه.

12ـ رسالة في قوله:” وآية لهم الليل نسلخ منه النهار”.

إقرأ أيضا
مسلسل بدون سابق إنذار

13ـ رسالة في دفع الزكاة لمن بلغ.

14ـ شرح على مقدمة سلم العلوم.

15ـ رسالة على حواشي الأمير الملوي

16ـ رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.

17ـ رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.

18ـ رسالة في شرح حاشية البرماوي في فقه الشافعية.

وفاته

في ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال عام 1313هـ فاضت روحه إلى ربها تاركًا خلفه خيرة العلماء ممن تربوا على يده.

الكاتب

  • شمس الدين الأنبابي مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان