همتك نعدل الكفة
52٬383   مشاهدة  

شمس المعارف.. من أين جاء أحمد بن علي البوني بطلاسم أقوى كتاب سحر في التاريخ؟

السحر


مع بدايات العهد الثاني من الأرض، تعلم البشر ممارسة أنواع السحر المختلفة من شياطين بابل، وانتشر السحر على نطاق واسع للغاية، وفي زمان الملك سليمان عليه السلام، سخر الله له جميع المخلوقات من جن وأنس وحتى مردة الشياطين، ليكونوا تحت طوعه وأمره فيما يريد، لذلك اتهمه البعض بأنه كفر بالله وأخذ عهد مع الشياطين ليعلموه السحر، فنزلت الآية الكريمة التي تقول: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)، لتبرئ سيدنا سليمان من اتهامه بالكفر، وتوضح أن الناس هم من اتخذوا عهدًا مع الشياطين ليعلموهم السحر.

 

شهاب الدين البوني

 

الكتاب منسوب للكاتب الجزائري ” شهاب الدين أحمد بن علي بن يوسف البوني المالكي”، وهو كاتب صوفي ولد وعاش في مدينة البونة بالجزائر، وهي مدينة مشهورة بممارسة فنون السحر الأسود، مثلها كسائر دول المغرب العربي.

السحر و الطلاسم في شمس المعارف
السحر و الطلاسم في شمس المعارف

وتقول الروايات التاريخية أن البوني كان يعيش في القرون الوسطى، وتحديدًا في وقت الحروب الصليبية، وبطشهم على الدول العربية، وتوفى بعد أن تخطى عمره عامان بعد المائة عام 1225م، في مصر، بعد أن أفنى حياته في الترحال واستكشاف البلاد، واكتساب الخبرات من الثقافات والحضارات السابقة.

 

المراجع والكتب التي تتحدث عنه قليلة، ولكن أجمع المؤرخون على أنه شخصية انعزالية وانطوائية، ولم يتزوج في حياته أبدًا، وعاش حياته متفرقًا بين مصر والمغرب وتونس والعراق والقدس.

 

كتاب شمس المعارف الكبرى

 

كتاب “شمس المعارف ولطائف العوارف”، تم تصنيفه كأقوى كتاب سحر في التاريخ، نظرًا لأنه يحتوي على عدد هائل من الطلاسم والعزائم لتحضير وصرف الجن والمردة بطُرق كفرية بحته.

السحر

من مقدمة الكتاب تعتقد أنه كتاب ديني، حيث يبدأ بـ ( “بسم الله الرحمن الرحيم ولله الأسماء الحسني والصفات العُلى فالعرش له حرف الألف والكرسي له حرف الباء وزحل والكواكب شُركاء الملكوت”)، ويوجد في الكتاب مزيج عجيب من الأدعية والاذكار والقرآن والتوسلات بأسماء الله الحسنى وبعض العلوم الغريبة، وكذلك طلاسم وشعوذة لتسخير الجن، وبيتم ترتيبهم في أشكال هندسية بشكل محدد وطقوس محددة، لذلك فالكتاب محرم شرعًا لأنه يقوم بخلط الأمور الدينية، بالسحر والشعوذة لتضليل ضعاف النفوس ليشركوا بالله، لذلك ينصح المتخصصين في الروحانيات والسحرة، بألا يُقرأ الكتاب باللسان، بل يكتفي القارئ بقراءته بعينيه فقط، لأنه بمجرد نُطق الصيغ والطلاسم السحرية المذكورة، يحضر الجن أو الشيطان المرتبط بها، ويحدث ما لا يحمد عقباه.

 

إقرأ أيضًا…عن أستاذنا طارق الشناوي .. كبيرنا الذي علمنا السحر

 

الكتاب مليء بالطلاسم والسحر والتنجيم بشكل يُثير التساؤل حول مصدر كل تلك الوصفات السحرية، من أين جاء بها البوني، فهناك أنماط سحرية مش مألوفة لعصره ولا العصور التي تبعته، والافتراض المنطقي الذي وجده أهل السحر، أن البوني كان على عهد مع الجن والشياطين، وهم من أملوا عليه محتوى الكتاب، كما ذكر المؤرخين المعاصرين له، أنه كان يمتلك القدرة على مخاطبة الحروف ويعلم منها منافعها وأضرارها.

السحر

وعلى الرغم من أن النُسخ المنتشرة حاليًا هي نشخ مزيفة، إلا أنها تحتوي على بعض الطلاسم الصحيحة.

 

الكتاب طُبع لأول مرة على يد الكاتب الصوفي اللبناني “عبدالقادر الحسيني الأدهمي”، في عام 1895م، وزود بقلمه 4 فصول كتعقيب منه على الكتاب، وأحدث الكتاب ضجة كبيرة وقتها، وتم منع نشره وتداوله لسنين طوال، ثم ظهرت نسخة منه تم تعديلها وتحريفها، تحتوي على 20 فصل وهم:

 

الفصل الأول: في الحروف المعجمة وما يترتب فيها من الأسرار والإضمارات.

الفصل الثاني: في الكسر والبسط وترتيب الأعمال في الأوقات والساعات.

الفصل الثالث: في أحكام منازل القمر الثمانية والعشرين الفلكيات.

الفصل الرابع: في أحكام البروج الاثني عشر ومالها من الإشارات والارتباطات.

الفصل الخامس: في أسرار البسملة ومالها من الخواص والبركات الخفيات.

الفصل السادس: في الخلوة وأرباب الاعتكاف الموصلة للعلويات.

الفصل السابع: في الأسماء التي كان النبي عيسى يحيي بها الأموات.

إقرأ أيضا
مابولولو

الفصل الثامن: في التوافيق الأربعة ومالها من الفصول والدائرات.

الفصل التاسع: في خواص أوائل القرآن والآيات والبينات.

الفصل العاشر: في أسرار الفاتحة ودعواتها وخواصها المشهورات.

الفصل الحادي عشر: في الاختراعات والأنوار الرحيمات.

الفصل الثاني عشر: في اسم الله الأعظم وما له من التصريفات الخفيات.

الفصل الثالث عشر: في سواقط الفاتحة ومالها من الأوفاق والدعوات.

الفصل الرابع عشر: في الرياضات والأذكار والأدعية المستجابات المسخرات.

الفصل الخامس عشر: في الشروط اللازمة لبعض دون بعض في البدايات إلى شموس النهايات.

الفصل السادس عشر: في أسماء الله الحسنى وأوفاقها النافعات المجريات.

الفصل السابع عشر: في خواص كـهـيـعـص وحروفها الربانيات الأقدسيات.

الفصل الثامن عشر: في خواص آية الكرسي وما فيها من البركات الخفيات.

الفصل التاسع عشر: في خواص بعض الأوفاق والطلسمات النافعة، والتسخير والتحضير.

الفصل العشـرون: في سورة يس ومالها من الدعوات المستجابات.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
77
أحزنني
35
أعجبني
50
أغضبني
70
هاهاها
30
واااو
92


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان