شهيرة شاهين مصممة الديكور التي تعكس وجوه المرأة المصرية بأعمالها

نحن إلى هذه الأجواء التي كنا نتبادل فيها هدايا تجمع بين الأصالة والابتكار، تسبب البهجة فيما ترسخ فكرة اهتمامنا بالتراث؛ ولأن الناس في حالة من النوستالجيا المستمرة، اهتمت مصممة الديكور“شهيرة شاهين” بالربط بين الماضي، والحاضر في أعمالها الفنية.

شهيرة هي شابة قررت كسر حاجز الروتين، والعمل بمجال تحبه سحرها فابتكرت من خلاله أعمالًا فنية مختلفة تزين بيوت من يهتمون بالجمال، ومن يحلمون بأجواء مختلفة في المنزل، وقد شاركت بتصميماتها ببرنامج ” الهمة” مع فريق الميزان، والذي تقدمه الإعلامية رشا الشامي رئيسة مجلس إدارة موقع الميزان،  فأجرينا معها هذا الحوار كي نعرف أكثر عنها وعما  تقدمه من أعمال.

كيف بدأتِ هذا الطريق؟

لقد تخرجت في كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية، وحصلت على ماجستير بإدارة الأعمال. بفترة ما بحياتي قررت التفكير في عمل أشياء أحبها، وخاصة الأعمال اليدوية. تدربت في ورشة لتعلم فن “الديكوباج” وقررت أثناء الورشة الخروج عن المألوف والابتكار ، وبدأت استخدام الرسم خلال رحلة التعلم، وما ابتكرته أثنت عليه معلمتي.

حدثينا عن تجربتك بالمشاركة ببرنامج الهمة، وهل هذه هي أول تجربة لكِ بالعمل بالبرامج؟

هذه هي أول تجربة لي في العمل ببرنامج، وقد ساعدتني الإعلامية رشا شامي  مذيعة البرنامج على خوض هذه التجربة، وهي شخصية تحب دعم الآخرين خاصة من يتمتعون بمهارات مختلفة. وقد أعجبتني هذه التجربة الجديدة، وأن تعرض أعمالي هذه المرة ببرنامج.

كيف كان اختيارك لديكورات الحلقة الأولى من البرنامج؟

عندما أصمم ديكورات تخص المنزل أهتم باختيار صاحب البيت واحتياجه لأشياء دون أخرى، وأحاول فهمه ومساعدته للوصول لما يحتاج، أما البرنامج فله طابع خاص؛ لذلك قدمت لأستاذة رشا مجموعة من أعمالي وتناقشنا بالأمر واختارت من بينها ما يناسب البرنامج.

هل تفكرين في الاستمرار بالعمل بالبرامج الإعلامية بعد تجربتك مع برنامج الهمة؟

أحببت فكرة تصميم الديكور لتصوير البرنامج، فهذه التجربة جعلتني أفكر خارج الصندوق، والعمل على أن يخرج ديكور البرنامج بشكل مختلف عن باقي البرامج؛ كما الملابس التي تخدم شخصية الممثل بالضبط، الديكورات أيضًا تساعد في أن يخرج البرنامج بصورة تعطيه ذوقًا خاصًا،  وأحب أن أكرر هذه التجربة..

كثير من الناس لا يعرفون شيئًا عن فن  الديكوباج، فحدثينا عنه.

الديكوباج فن قديم، وهو فرنسي الأصل، ويرتبط بتجديد الأنتيكات والأثاث، ولكن بطريقة أنيقة وبأسعار مُخفضة. وأنا أعمل بفن الديكوباج وبالأعمال اليدوية أيضًا، وكل ما يخص الهدايا المتعلقة بالمنزل.

 
ما سر اهتمامك بتسليط الضوء على رسم المرأة بالتحديد؟

أنا من الأشخاص الذين يشجعون المرأة على النجاح، وأحب السيدات المكافحات؛ لذلك أهتم برسم وجوه السيدات؛ وجوه مختلفة لملامح المرأة المصرية، ووجوه فتيات من النوبة ومن مشاهير الفن الجميل أو الحالين.

إقرأ أيضا

مسار إجباري ..مسار اختياري لنادين خان وفرصة حقيقية لعصام عمر وأحمد داش

فكرة تغيبر مجال العمل تخيف البعض، فما تعليقك على هذا الأمر بعد خوض هذه التجربة؟
تغيير مجال العمل سهل عكس ما يظنه الناس، ولكن ما يعيق بين المرء والتفكير في تغيير مجال عمله هو الخوف. نحن نخاف التغيير، ونتبع أن العمل الذي لا نحبه ولكن نعرفه أفضل من الذي نحبه ولا نعرفه. ربما المكسب من العمل الحر لا يكون بين ليلة وضحاها، ولكن مع الوقت يصبح لديك معارف وعلاقات وزبائن يفضلون ما تقدمه من أعمال، وتكسب من وراء عملك الحر.

ما هو التحدي الأكبر لمهندسة الديكور بسوق العمل؟ وسر نجاحها؟
التحدي الأكبر هو أن تحاول الإبداع والابتكار حتى تكون مختلفًا وتستطيع تسويق منتجاتك، فيجب أن يختلف ما تقدمه عما يقدمه الآخرون بنفس المجال. سر النجاح في التفكير خارج الصندوق، والخلط بين الدراسة والموهبة، فالإبداع يجعل الفنان بمنطقة مميزة بين من حوله. والناس بوجه عام يطلبون منتجات مختلفة وقطع قيمة، وتلفت أنظار ضيوفهم. أحب العمل عن حب، وهذا ضروري للنجاح أيضًا.

ما أكثر المشروعات الصعبة التي نفذيتها على أرض الواقع بعد التخطيط لها؟
كُلفت بعمل مطبخ بشغل الديكوباج، وعلى الرغم من صغر مساحته كان العمل عليه صعبًا للغاية؛ لأنه كان أول مشروع متكامل لي آنذاك، ولكن انتهيت من العمل عليه بنجاح وأعجب صاحبه. وهناك مشروع آخر كان من أكثر المشاريع التي واجهتها صعوبة، وهو عملي على باب لتغير لونه بالديكوباج لألوان ناجحة مبهجة.
هل تتفقين معي أن الناس مؤخرًا عادوا  للاهتمام بالموزاييك والحنين لكل قديم؟
أنا من عشاق العمل اليدوي، والأشياء الطبيعية بوجه عام، فأنا شديدة الانجذاب للطبيعة، فالموزاييك العمل عليه ممتع، وبالقليل منه أبتكر أشيائًا جديدة تستخدم في ديكورات المنزل ويطلبها الناس.

اهتمت محلات الديكور مؤخرًا بطباعة وجوه الفنانين، فهل يطلب منك أحيانًا ديكورات بهذا الشكل؟
هذا الاتجاه لطيف، وبالفعل يطلب الناس مؤخرًا ديكورات ملحقة بصور الفنانين، فطلب أحدهم مني صورة مادونا بخلفية ركن من منزله وآخر طلب صورة سعاد حسني، ويطلب البعض صناديق عليها صور مختلفة.

شاركتِ بمعرض للاهتمام بالأعمال الفنية التي تعبر عن الصعيد، فكيف ترين الأعمال التراثية وتوظيفنها في أعمالك؟
اشتركت بمعرض فنون الجنوب بلوحة من أعمالي  تم بيعها فور عرضها. اللوحة عبارة عن فتاة من الجنوب، والخلفية كانت البيوت النوبية، وأحببت أن أوضح كيف تحافظ المرأة المصرية على بيتها وأولادها، وأوضح الملامح النوبية السمراء. أهتم بإظهار تراثنا، والأجانب يحبون فننا وتراثنا، والفن رسالة، وأنا أحاول أن يكون من وراء فني رسالة إظهار تراث بلدي للغرب.

فزتِ في مسابقة “الفنانين العرب الدولية” بالمركز السابع، فهل تطمحين لتسويق منتجاتك خارج مصر والوصول للعالمية؟
كسبت المركز السابع بالفعل في مسابقة الفنانين العرب الدولية، وفزت بنفس اللوحة التي تم بيعها بمعرض فنون الجنوب. أطمح كي أصبح فنانة دولية وتصدير وتسويق منتجاتي خارج البلاد، والتركيز على الأعمال اليدوية بالتحديد.