شيرين عبد الوهاب ليست مطربة مصر الأولى
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
أعلنت الفنانة إسعاد يونس عن ضيفها في احتفالات ليلة رأس السنة، وهي نجمة الغناء صاحبة الأزمات العديدة “شيرين عبد الوهاب”، وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها إسعاد يونس شيرين في برنامجها “صاحبة السعادة“.
ولكن الملاحظ أن المضيفة المخضرمة دائما ما تصر على منح شيرين لقب مطربة مصر الأولى، وهو لقب كبير جدًا، ولا يتناسب مع شيرين، وهو لقب واسع جدا، وكبير جدا، ومكانة كبيرة جدًا، شيرين ليست جديرة بها، ولم تحاول أن تثبتها أو حتى تهتم لأن تكونها.
شيرين موهبة كبيرة وصوت رائع، وإحساس عالي، لا يختلف على ذلك أحد، ولكن دون عقل يدير هذه الموهبة، شيرين منذ ظهورها وأخبار أزماتها أكبر بكثير من أخبار أعمالها، أخبار مشكلاتها وأزماتها هي المسيطرة والطاغية على الساحة، لم تمر حياة شيرين أو أخبارها بفترات هدوء إلا قليلًا، وربما كانت أثناء فترة زواجها من أبو بناتها الموزع محمد مصطفى، والذي أعلنت في أكثر من لقاء أن محمد يطلب منها الصمت، وعدم التسرع، وقالت نصًا “محمد مانعني أتكلم وقالي ما تكلمش علشان معملش مشاكل”.
ومنذ طلاقها وشيرين لم تكف عن الكلام ولا عن المشكلات التي لم تنتهي، دائما ما تتكلم وتخرج منها كلمات جارحة ومهينة ولم يقتصر الأمر على زملائها وسخريتها منهم ففي لقاء قديم على التليفزيون المصري مع المذيع تامر أمين أخذت شيرين تسخر من سعد الصغير، وتتكلم وهي تضحك وتسخر بالرغم من أن الحوار لم يكن فيه أي مجال للسخرية ولا حتى لذكر سعد الصغير، وقبلها لم تتوانى شيرين عن توجيه كلمات جارحة ومهينة لزميل البدايات تامر حسني الذي بدأت معه واشتركت معه في شق الطريق من خلال شركة فري ميوزك والمنتج نصر محروس الذي لم يسلم منها يوم أن قررت أن تترك الشركة.
ثم مشكلاتها مع نقابة المهن الموسيقية، والنقيب وقتها الملحن حسن أبو السعود، ووقتها تدخل المطرب هاني شاكر للم الشمل ووقف سيل المشكلات، حيث لم تتوان شيرين عن تجريح النقابة والنقيب، وسب الجميع على الشاشات.
ويأتي بعد ذلك مشكلتها الكبرى مع عمرو دياب، والتي كانت بلا أي سبب، وبعد ذلك كلماتها الجارحة نحو وطنها الذي لم تتوانى في تسليط طاقتها لسبه في دعابة سمجة والادعاء أن الشرب من ماء النيل يؤدي للإصابة بالبهارسيا، ونصيحتها بشرب مياه معدنية فرنسية المنشأ.
ثم مشكلاتها مع الجمهور مرة في تونس، ومرة في السعودية بأن الذين يعترضون ما هم إلا “عوانس”.
قائمة مشكلات شيرين طويلة ولا تنتهي، شيرين لم تحاول يومًا لأن تكون على قدر مكانة أن تكون مطربة مصرية مهمة، ولكنها طوال الوقت تسير على طريقة “على حسب الريح ما يودي الريح”.
أن تكون شخص ذو مكانة أو ان يكون عملك يؤهلك لأن تحمل اسم بلدك على ظهرك، أو أن يكون لك تأثير على ناس تؤمن بك وتصدقك، فهذا يتطلب منك الكثير من المجهود والعلم والثقافة ومراقبة نفسك وتصرفاتك، وهذا ما لم تفعله شيرين أو تهتم به، ولكم في أم كلثوم، وعبد الوهاب، وشادية، وعبد الحليم حافظ والقائمة طويلة أسوة حسنة، فقد بذل هؤلاء الكثير ليبقى فنهم وليس أخبارهم الخاصة، وبالفعل لازالوا موجودين، ونعيش مع ما تركوه من فن راقي وسيرة طيبة.
ولهذا عذرا يا أستاذة إسعاد فشيرين ليست صوت مصر الأول.
إقرأ أيضاً
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال