صخرة النصلة .. الصخرة العجيبة بالسعودية
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
واحة تيماء في المملكة العربية السعودية هي بيت لظاهرة جيولوجية غريبة يرجع عمرها إلى 4000 عام، تكوين صخري غريب ينقسم بشكل مثالي إلى أسفل الوسط كما لو كانت مقسومة بشعاع ليزر.
واحدة من أشهر التكوينات في العالم وهي صخرة نصلة، ذلك التكوين الصخري المدعوم بقاعدة تبدو أصغر من أن تحمل كل هذا الحجم، ولكن ما يثير الانتباه والفضول هو انقسام الحجر إلى قطعتين يبدو كما لو كان مقسوم بأشعة ليزر فعالة.
وقد ألهمت الكثيرين على الانترنت حيث وجد الكثيرين أن هذه الصخرة دليل على أن الحضارات القديمة كانت متطورة وبها الأسرار التي لم يخبرنا بها التاريخ.
في البداية يبدو المنظر عاديًا من أول نظرة، ولكن بسرعة يتحول إلى انبهار، بعد رؤية الانقسام المستقيم والذي بدو كما لو كان هناك شخص قسم الصخرة إلى جزئين بجهاز ليزر قوي.
صخرة النصلة واحدة من العديد من الصخور الموجودة بواحة تيماء، والتي تبدو فريدة في مظهرها، ولكن دقة إنقسامها هو سر الانبهار بها.
تسبب التكوين الصخري الثابت للنصلة في حدوث ارتباك بين الجيولوجيين والمؤرخين منذ اكتشافه، حيث لم يتمكن أحد من تفسير تكوينه بالضبط، يمكن أن تُعزي الأشكال الملساء للصخرتين والقاعدة الصغيرة إلى الطبيعة، ولكن الانقسام الرأسي المثالي يبدو من صنع الإنسان.
يعتقد معظم الجيولوجيين أن الانقسام هذا له سبب طبيعي، حيث تحركت الأرض تحرك طفيف، تسبب في حدوث تشقق في الصخرة وانقسامها إلى نصفين.
ومع ذلك هناك علماء يعتقدون أن الانقسام هو في الحقيقة خط صدع، حيث أن المواد المحيطة بمكان الصدع تكون أضعف وأسهل في التآكل، وكان هناك من يعتقد أن هذه الصخرة تكونت من سد بركاني لبعض المعادن الأضعف التي تجمدت من آلاف السنين.
وكما هو مذكور، هناك بعض البشر يظنون ان هذا الصدع ناتج عن حضارات أكثر تحضرًا وتقدمًا مما نظن، ولم يذكر عنها التاريخ شيء، أو أنها نتاج عمل كائنات فضائية.
ولكن كلا النظريتين غير مرجحة وغير مدعومة بأي أدلة، ورغم ذلك هناك الكثيرين يظنون أن هذا الصدع ناتج عن شيء مما ذكر، وذلك بسبب دقة الانقسام وحرفيته بشكل يصعب تصديقه.
دائما ما يميل الإنسان إلى تصديق أشياء غريبة لتفسير الأشياء المجهولة لديه، وبخاصة فيما يخص القدماء وآثارهم.
فمثلا لازالت الحضارة المصرية والأهرامات وطريقها صنعها موضع عجب وموضع دراسات وأبحاث، طوال الوقت من علماء وباحثين على مستوى العالم، وهناك من ذهب إلى أن الأهرامات ليست من صنع البشر وأن هناك كائنات فضائية هي التي جاءت بها ووضعتها في هذا المكان، وهناك من أعتبرها مصدر طاقة، وهناك من اعتبرها مكان وموطن السحر.
وستظل الحضارة المصرية وغيرها من الحضارات القديمة، ويظل ما تركه لنا الأجداد موضع بحث ودراسة، وكل يوم تظهر نظرية جديدة تفسر من وجه نظر صاحبها مايراه ويرغب في أن يصدقه الآخرين.
إقرأ أيضاً
قصة الطائرات اللاجئة .. الهبوط في مطارات الخلاف بين مصر والسعودية في الستينيات (تحقيق)
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال